معتز الشامي (أبوظبي)
كشفت «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت، عن طرفي النهائي، بعد تأهل عُمان والبحرين على حساب السعودية والكويت، إلى «النهائي الكبير» السبت المقبل، في صدام يتوقع أن يكون شرساً وخارج كل التوقعات بين «أحمرين» العُماني والبحريني، للفوز بلقب البطولة الأغلى على عشاق كرة القدم بالمنطقة.
بعيداً عن أحداث مباراتي نصف النهائي، التي كانت شاهدة على تفوق الأحمر العُماني بـ 10 لاعبين على الأخضر السعودي، أو قدرة الأحمر البحريني على الصمود والتألق أمام 60 ألف مشجع دعموا الأزرق الكويتي صاحب الأرض والجمهور، شهدت النسخة الحالية من البطولة التي تقام في ضيافة «وطن النهار»، عودة «الأسطورة المنسية» منذ 2013 إلى السطح من جديد، وهي أسطورة المدرب الوطني، الذي بات نادراً ما يضع بصمته في المحفل الخليجي، حيث قدم المدرب العُماني رشيد جابر أروع الأمثلة، وأعاد إلى الأذهان ما حققه المهندس مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني في نسخة «خليجي 21» بالبحرين، عندما تُوج باللقب في 2013، ومنذ ذلك التوقيت لم يظهر أي مدرب وطني على منصة التتويج، أو حتى الاقتراب من الدور النهائي.
وذلك رغم أن رشيد جابر تم تكليفه بقيادة المنتخب العُماني «مدرب طوارئ»، بعد إقالة التشيكي تشيلافي في أواخر سبتمبر الماضي، وبالتالي لم يكن مطالباً بالوصول إلى النهائي أو حصد اللقب، كما لم يكن المنتخب العُماني من الفرق المرشحة أصلاً للوصول إلى تلك المرحلة من البطولة.
عاد رشيد جابر الذي درس الهندسة في أميركا إلى وطنه، محققاً التفوق التدريبي، بعدما أصبح أول مدرب وطني يفوز بكأس عُمان مع ناديين مختلفين «ظفار والنصر»، كما فاز مع السيب بلقب كأس الاتحاد الآسيوي عام 2023، ليكون أول نادٍ عُماني يحصد اللقب القاري.
وفي البطولة الخليجية، وضحت بصمة رشيد جابر، وتفوق على كل المدربين الذين واجههم، خاصة الفرنسي رينارد مدرب السعودية الذي ظهر عاجزاً عن فك طلاسم «الأحمر العماني»، وأجاد رشيد جابر في قيادة فريقه وتوجيه لاعبيه لغلق المساحات أمام مهارات لاعبي «الأخضر السعودي»، وتفوق فنياً وتكتيكاً، وفي التحولات الدفاعية والهجومية، رغم النقص العددي، بعد طرد منذر العلوي بالدقيقة 34.
وفي مشواره بالبطولة تفوق رشيد جابر أمام «الأبيض»، ونجح في العودة وإنهاء المباراة بتعادل إيجابي بهدف لمثله، في ختام دور المجموعات، صعد به إلى نصف النهائي، وقبلها فاز على قطر بهدفين مقابل هدف، وتعامل بذكاء في مباراة الافتتاح مع الضغط الجماهيري، ليتعادل بعد التأخر بهدف أمام الكويت، ولم يخسر «الأحمر العُماني» أي مباراة في البطولة، تحت القيادة الفنية للمدرب الوطني رشيد جابر، الذي كان ينظر إليه مدرب طوارئ، ولكنه أعاد إلى الأذهان بصمة المدرب الوطني ودوره في حصد الإنجاز، وتفوق على مدربين بعضهم يملك اسماً عالمياً وقيمة سوقية تقدر بملايين الدولارات.
وعن الفوز والتأهل إلى النهائي، أكد رشيد جابر أنه إنجاز يحسب للاعبي المنتخب العُماني، الذين قاتلوا في كل مباراة دخلوها وتفوقوا على المنافسين رغم النقص العددي والإصابات التي ضربت لاعبيه في البطولة، وقال: «طرد لاعبنا المنذر العلوي في الشوط الأول، وتسجيل محمد كنو هدف تقليص الفارق في الشوط الثاني، أصعب لحظتين علي، ولكن نجحنا في التعامل مع سيناريو المباراة الصعبة أمام منتخب كبير له تاريخه ويملك لاعبين متميزين، واستطاع لاعبو عُمان أن يتعاملوا مع الموقفين، وكانوا حاضرين، وقدموا مجهوداً كبيراً يشكرون عليه، كما لم يتأثر لاعبو المنتخب بواقعة الطرد، وذلك لأننا نملك فريقاً يضم لاعبين أصحاب روح عالية، وأبناؤنا تفوقوا وقدموا كل ما لديهم».
أخبار ذات صلة
من ناحية أخرى، نجح الكرواتي دراجان تالايتش في أول اختبار مع منتخب البحرين في «خليجي 26»، وقاده إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه، والأولى منذ تتويجه بلقب «نسخة 2019».
وأثبت تالايتش أنه مدرب من طراز فريد، بعدما وضع بصمته مع «الأحمر»، وظهرت بوضوح في عبوه بمحطات صعبة في البطولة، وتفوق في دور المجموعات، بالفوز أمام العراق «حامل اللقب» والسعودية، ولم يسبق للمدرسة الكرواتية أن تُوجت بلقب البطولة التي فاز بها 9 مدربين أوروبيين.
ويملك تالايتش «59 عاماً» خبرة لمدة 20 عاماً في مجال التدريب بعدما بدأ مسيرته التدريبية مدرباً مساعداً مع اتحاد جدة عام 2003، وأبرز محطاته التدريبية مع الاتحاد بالتتويج بدوري أبطال آسيا 2004.
وتولى تالايتش مسؤولية قيادة «الأحمر البحريني» في فبراير الماضي، وسبق له قيادة أندية بحرينية مثل الخالدية والرفاع، ومحطات أخرى مع أندية في الكويت والأردن والسعودية والإمارات والصين.
وقال تالايتش بعد الفوز على «الأزرق الكويتي»، والوصول إلى النهائي الخليجي للمرة الأولى في مسيرته التدريبية، والثانية لمنتخب البحرين «قلت قبل المباراة إنني أثق في فريقي، ولا نخشى اللعب أمام 60 ألف مشجع، وهو ما أثبتناه في أرض الملعب، لذلك أنا فخور باللاعبين الذين قدموا مستوى مذهلاً، وبذلوا مجهوداً كبيراً، خلال المباراة الصعبة».
وأضاف، «المباراة أقيمت تحت ضغوط جماهيرية كويتية كبيرة، ولكن اللاعبين أثبتوا روحهم العالية، لذلك أهنئ الجماهير البحرينية التي دعمتنا، وسعداء بالفوز والتأهل إلى النهائي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس الخليج العربي خليجي 26 البحرين عمان الكويت السعودية
إقرأ أيضاً:
كأس العالم للأندية.. مدرب تشيلسي يوضح أسباب الهزيمة أمام فلامنجو
يعتقد إنزو ماريسكا، المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي، أن ست دقائق في الشوط الثاني من عمر لقاء فريقه ضد فلامنجو البرازيلي تسببت في تغيير "ديناميكية المباراة" وكلفته خسارة المواجهة.
وبدا تشيلسي في وضع قوي خلال الشوط الأول من اللقاء الذي جرى مساء أمس الجمعة ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليا في الولايات المتحدة.
وافتتح بيدرو نيتو التسجيل لتشيلسي في الدقيقة العاشرة، قبل أن ينتفض الفريق البرازيلي في الشوط الثاني، حيث سجل برونو هنريكي هدف التعادل في الدقيقة 62، ثم أضاف دانيلو دا سيلفا الهدف الثاني لفلامنجو في الدقيقة 65.
وتلقى تشيلسي ضربة موجعة بعد حصول مهاجمه السنغالي نيكولاس جاكسون على بطاقة حمراء في الدقيقة 68، ليستغل فلامنجو النقص العددي في صفوف الفريق الإنجليزي وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 83 عن طريق والاس يان.
وفي تعليقه على خسارة تشيلسي أمام فلامنجو، قال ماريسكا: "ست دقائق تسببت في تغيير ديناميكية المباراة تماما".
أضاف المدرب الإيطالي "أعتقد أننا بدأنا الشوط الثاني بشكل أفضل بكثير حتى أحرز فلامنجو هدفه الأول، لكن بعد ذلك، جاء الهدف الثاني للمنافس، ثم تعرضنا لحالة طرد ما تسبب في تغيير مجرى اللقاء".
أوضح ماريسكا في تصريحاته، التي نقلها الموقع الألكتروني الرسمي لتشيلسي "في اليومين الماضيين، جربنا أسلوبا مختلفا تماما. لعبنا اليوم بتشكيلة مختلفة استعدادا للموسم المقبل ومن أجل امتلاك خيارات أكثر".
وشدد "سارت الخطة على ما يرام لمدة ساعة، لكننا استقبلنا الهدف، ثم جاء الهدف الثاني، ثم جاءت حالة الطرد.في النهاية، ومع النقص العددي في صفوفنا، أعتقد أن فلامنجو استحق الفوز".
وأكد ماريسكا أن جاكسون اعتذر عن طرده بعد تلك الخسارة، التي تسببت في تراجع تشيلسي للمركز الثاني في ترتيب المسابقة برصيد 3 نقاط، فيما انفرد فلامنجو بالقمة برصيد 6 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن.
وتحدث ماريسكا عن صعوبة مواجهة تشيلسي مع الترجي التونسي، في الجولة الأخيرة للمجموعة، حيث شدد على أهمية استعادة نجومه مستواهم الطبيعي في أسرع وقت.
أشار مدرب تشيلسي "من المهم للغاية أن نظهر رد فعل قوي في المباراة القادمة. نحتاج إلى الفوز على الترجي لضمان التأهل إلى الدور التالي".
يذكر أن متصدر ووصيف المجموعة سوف يتأهلان لدور الـ16 في المسابقة العالمية، التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقا.