حراك سياسي في تركيا بعد إشارات إيجابية من الزعيم الكردي أوجلان
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أجرى وفد من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المحسوب على أكراد تركيا، محادثات مع رئيس البرلمان التركي وزعيم حزب الحركة القومية في أعقاب أول تواصل سياسي مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان خلال نحو 10 سنوات.
واجتمع الوفد الذي ضم 3 من أعضاء حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المعارض -اليوم الخميس- مع رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، ثم مع رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي في سياق جهود لإعادة إطلاق الحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني.
وعُقد الاجتماعان لإطلاع كورتولموش وبهجلي على مضمون اللقاء الذي أجراه وفد من الحزب المعارض نهاية الأسبوع الماضي مع مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي قرب إسطنبول.
وتعد تلك أول زيارة سياسية لأوجلان منذ أكثر من عقد، وجاءت بعد شهرين من دعوة أطلقها زعيم حزب الحركة القومية المنضوي في الائتلاف الحاكم لحل القضية الكردية.
فقد دعا بهجلي أوجلان للحضور إلى البرلمان لإعلان حل حزب العمال الكردستاني -الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا- مقابل إطلاق سراحه.
ولقيت مبادرة زعيم حزب الحركة القومية دعما من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجاءت قبل أسابيع من دخول الفصائل السورية إلى دمشق وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من 50 عاما.
ونُقل عن أوجلان -بعدما التقى في سجنه وفد حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب"- تصريحات قرئت باعتبارها إشارة إلى استعداده لإنهاء القتال ضد الدولة التركية.
إعلانوأعرب أوجلان عن استعداده للمساهمة في صنع السلام، معتبرا أن تعزيز الأخوة الكردية التركية هو "مسؤولية تاريخية".
ونُقل عنه قوله إنه "مستعد لاتخاذ الخطوات الإيجابية الضرورية"، مشيرا إلى أن الوفد الذي زاره سينقل موقفه إلى الدولة التركية والقوى السياسية الأخرى.
وصرح النائب سري سوريا أوندر -عضو الوفد الذي التقى أوجلان- بأن مباحثاتهم مع رئيس البرلمان التركي اليوم الخميس كانت إيجابية، وقال "لدينا أمل"، وفقا لما نقلته شبكة "إن تي في" التركية.
وأضاف أوندر أن الوفد سيجتمع مع حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري الذي يقود المعارضة يوم الاثنين المقبل.
وكان الرئيس المشارك لحزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" تونجر بكيرهان قد وصف التطورات الأخيرة بأنها "فرصة تاريخية لبناء مستقبل مشترك"، ورأى أن تركيا والمنطقة "على أعتاب تحول ديمقراطي محتمل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المساواة ودیمقراطیة الشعوب حزب العمال الکردستانی حزب الحرکة القومیة مع رئیس
إقرأ أيضاً:
جزيئات حيوية.. مؤشرات محتملة على وجود حياة خارج الأرض| ما القصة؟
أثار اكتشاف علمي حديث جدلا واسعا في الأوساط الفلكية، بعد أن تمكن علماء من رصد جزيئات كيميائية في الغلاف الجوي لكوكب يقع على بعد 124 سنة ضوئية من الأرض، تعد على الأرض مؤشرا محتملا على وجود حياة.
كوكب يملك غلافا جوياالكوكب المعني هو K2-18b، ويعتقد أنه ينتمي إلى فئة "الكواكب الهيسية"، وهي كواكب مغطاة بالمياه السائلة وتملك غلافا جويا غنياً بالهيدروجين، ما جعله هدفا واعدا في الأبحاث الرامية إلى رصد الحياة خارج النظام الشمسي.
النتائج الأولية، التي نشرتها مجموعة بحثية يقودها الدكتور نيكو مادوسودان من جامعة كامبريدج في أبريل الماضي، أشارت إلى وجود جزيئات ثنائي ميثيل السلفيد (DMS) وثنائي ميثيل ثاني السلفيد (DMDS) في الغلاف الجوي للكوكب، هاتان المادتان تعرفان على الأرض بأنهما ناتجتان عن نشاط بيولوجي، خاصة من الكائنات الحية الدقيقة، ما أثار حماسة المجتمع العلمي.
واستُخدم في الدراسة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الأداة الأحدث والأكثر تطوراً في علم الفلك حتى الآن، لتحليل التركيب الكيميائي للكوكب البعيد.
مراجعة نقدية وتباين في النتائجلكن سرعان ما بدأت الانتقادات العلمية بالظهور، إذ شككت فرق بحثية مستقلة – من بينها علماء من جامعة شيكاغو وجامعة ولاية أريزونا – في صحة النتائج، مشيرين إلى أن البيانات التي اعتمدت عليها الدراسة الأصلية كانت "مشوشة"، نتيجة عيوب تقنية في التلسكوب واحتمالات تداخل إشارات متعددة.
وفيما أشارت تقارير لاحقة إلى تغيرات مفاجئة في درجة حرارة الكوكب – بلغت من 23.15 إلى 148.85 درجة مئوية – فإن هذا التحول يُضعف بشكل كبير احتمالية احتضان الكوكب لشكل من أشكال الحياة المعروفة.
لا اكتشاف حاسم بل إشارات أوليةوفي بيان لاحق، أكد مادوسودان وزملاؤه أنهم لم يدّعوا تحقيق اكتشاف قاطع، بل أشاروا إلى أن أدلتهم تصل إلى ما يُعرف بـ"ثلاثة سيجما" فقط – وهي درجة تعني وجود إشارات متوسطة القوة، لا ترقى إلى مستوى الكشف المؤكد.
وقال مادوسودان في تصريح عبر البريد الإلكتروني: "نحن نرى في نتائجنا مؤشرات أولية، وليست أدلة نهائية، وقد أقرّنا بالحاجة إلى مزيد من الرصد والتحقق".
أفق البحث لا يزال مفتوحاًرغم التباين في النتائج، يتفق العلماء على أهمية الاستمرار في دراسة كوكب K2-18b، كونه يقدم بيئة قد تكون ملائمة للحياة وتعتزم فرق علمية متعددة إجراء مزيد من الأبحاث والرصدات باستخدام أدوات وتقنيات أكثر تطوراً.