رفع 160 طن مخلفات ونواتج تطهير ترعة الملاح بالطريق الدائري بحي غرب أسيوط
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
صرح اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط أنه تم رفع 160 طن من مخلفات ونواتج تطهير الترع والمصارف بنطاق حي غرب مدينة أسيوط في إطار خطة المحافظة لرفع نواتج تطهير الترع والمجاري المائية حفاظًا على المظهر الحضاري بالتنسيق بين الإدارة المركزية للموارد المائية والري والوحدات المحلية وتماشيًا مع توجيهات الحكومة بضرورة الإهتمام بملف تحسين البيئة والارتقاء بقطاع النظافة لتوفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وأوضح محافظ أسيوط أن الوحدة المحلية لحي غرب مدينة أسيوط برئاسة ممدوح جبر رئيس الحي نفذت حملة مكبرة للنظافة ورفع المخلفات ونواتج التطهير بترعة الملاح بالطريق الدائري بطول 1 كم حيث تم رفع 160 طن مخلفات بإستخدام ٢ لودر وعدد ٥ قلابات كبيرة و٣ قلابات صغيرة وذلك بمشاركة نواب رئيس المركز، حيث جارى إستكمال أعمال نظافة ضفاف الترعة من ناحية كوبري السادات بمجهود رجال النظافة بإستخدام معدات الحملة الميكانيكية التابعة للوحدة المحلية لحي غرب.
وأكد أبوالنصر أن الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين وتحسين البيئة يأتي على رأس أولويات الجهاز التنفيذي حيث تم توجيه كافة رؤساء المراكز والأحياء بسرعة التعامل مع التراكمات الخاصة بالمخلفات والقمامة الموجودة على جوانب الترع والمصارف والمجارى المائية بالتنسيق مع مديرية الري، حيث تقوم المديرية بتطهير الترع وتقوم الوحدة المحلية برفع نواتج التطهير على جوانب الترع بإستخدام معدات الوحدات المحلية مطالبًا بتكثيف حملات التوعية بأهمية الحفاظ على المجاري المائية وعدم إلقاء القمامة والمخلفات بها.
والجدير بالذكر أن أرقام الخطوط الساخنة التابعة لغرفةعمليات وإدارة الأزمات بمحافظة أسيوط والمختصة بتلقي شكاوى المواطنين والاستجابة السريعة لها هي: (2135858/ 088) أو رقم (2135727/ 088) أو إرسال الصور والشكاوى عن طريق برنامج تليجرام رقم (01066628906) بالإضافة إلى رقم منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة (16528) التابع لمجلس الوزراء لتلقى البلاغات وشكاوى المواطنين على مدار 24 ساعة أو من خلال البوابة الإلكترونية للمنظومة "www.shakwa.eg".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط افة استخدام اطار الإدارة المركزية ألا الاهتمام إرتقاء أرك الارتقاء الإستجابة استجابة الـ أهتم اهتمام اخن البلاغ البلاغات البواب الإدارة المركزية للموارد المائية والري البوابة ألبا البيئة التابع التابعة التراكمات الترع الترع والمجاري الترع والمجاري المائية إدارة الإدارة مديرية الري مركز مركزي مشار
إقرأ أيضاً:
المخطّط الصهيوني في الجنوب وحتمية تطهير كُـلّ شبر
تتصاعدُ وتيرةُ الصراع الداخليِّ في الساحة اليمنية المحتلّة، حَيثُ تتكشف فصول الخلاف المرير بين “لصوص الثروة ودعاة العاصفة”، في مشهدٍ يجسدُ التبعية المذلة للأجندات الخارجية؛ حَيثُ تنقسم صفوف الأدوات والمرتزِقة، ويتناحرون في سباقٍ محمومٍ لإثبات الجدارة بخدمة “من يَدفع”، عبر بيع الذمم والمساومة على قيم الوطن.
هذه الشرذمةُ، وإن كثرت جموعُ قطيعها، تظلُّ قلةً في وجهِ كبرياء اليمن الأعزِّ والأكرم، الذي يأبى أن يبيعَ سيادته.
كلَّما دعا الكيان الصهيوني المحتلّ إلى نزع سلاح الدفاع والمقاومة، تسابق المطبِّعون وتهافت المندوبون والرؤساءُ لتلبيةِ النداء وتنفيذ الإملاء.
وغير بعيدٍ عن إبادة فلسطين، تتجلّى المأساةُ في سوريا المجاورة، التي أخلعتها قوى الهيمنة لباس مقاومتها، فأصبحت مقاتلات الاحتلال تمرح في أجوائها ودبّاباتُهُ تتنزَّهُ في أرضها، وتُفرض خرائطُ التَّوسع للسيطرة على الثروات المائية والنفطية.
إنَّ المشهد الماثلَ في الجنوب اليمنيِّ المثخنِ بالاحتلال لا يعدو كونه حلقةً جديدةً في مسلسل العبث الأمريكيِّ والتخطيط الصهيونيِّ الممنهج.
فما يُدار اليوم على أرض اليمن، بعنايةٍ فائقة الدهاء، وبتوجيهٍ مباشر من “الشيطان الأكبر أمريكا” وأداتها المسعورة، كَيان الاحتلال الصهيوني، هو محاولةٌ بائسةٌ لاستنساخ السيناريو السوريِّ بنسخته الأكثر قتامةً.
إن التاريخ القريب يشهد كيف أن مدينة إدلب السورية كانت معبرًا ومختبرًا للوفود الصهيونية والأمريكية، التي كانت تتوافد إليها بتواترٍ مريب، لتُسخر جهودها لتغذية جماعات الإرهاب وتأطيرها، في سعيٍ دؤوب نحو تقويض الدولة السورية وإسقاطها بيد هذه الأدوات المأجورة.
وهنا، في الساحة اليمنية، فإنَّ تحَرّك ما يسمّى الانتقاليِّ للقضاء على ورقة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) – الورقة السابقة التي فشلت في تنفيذ المخطّط الصهيونيِّ الذي أُوعِز إليها من قبل – لم يكن وليد صدفةٍ، بل هو تتويجٌ لمقدماتٍ استخباراتية تمثّلت في زيارات متخفّيةٍ لضبّاط أمريكيين ووفود عسكرية من الكيان الصهيونيِّ إلى عدن المحتلّة.
إن ما يُحاك في الجنوب اليوم ليس وليد الصدفة، بل هو استنساخٌ متَّفقٌ عليه لحمل هذه الأيادي الخفية النغمة المسمومة لـ “الجنوب العربيِّ” الانفصالي، وهو مشروعٌ يخدم المصالح الاستراتيجية لكيان الاحتلال الصهيوني، عبر ضخ التمويل الإقليمي المشبوه لإقامة دويلةٍ جنوبيةٍ مسيطرةٍ على حقول النفط والغاز، ومن ثمَّ إجبارها على الانخراط في عجلة التطبيع وفتح الأبواب للسيطرة على المناطق الحرة التي تديرها حكومةُ صنعاء.
في مقابل هذا التناحر والتشرذم الداخلي في الأراضي اليمنية المحتلّة، يواصل الشعب اليمني العزيز في صنعاء ثورة نفيره المُستمرّة، إسنادًا لقطاع غزة الصامد، فمن وسط ركامها المدمّـر، ومن قلب خيامها الغارقة، تؤكّـد غزّة صمودها وتصرُّ على وجودها، موجهةً عتابًا قاسيًا للضامنين وتوبيخًا لاذعًا للوسطاء، وفي موازاة ذلك، تدين المنظمات الأممية والدولية نفسها بنفسها، حين تفصح عن الموت المُفجع لجرحى القطاع على حافة انتظار الإخلاء الطبيِّ، عقب عجز العالم عن توفير الدواء أَو مدِّ يد الإجلاء، وسط استمرار حرب التهجير، في غياب مستجيبٍ حقيقيٍّ لإيقاف سلاح الإجرام والإبادة.
إنَّ صنعاء الصامدة ترصد بيقظةٍ لا تعرف الكلل، وتراقب ببصيرة المدركِ كُـلّ خيطٍ يُحاك في هذه الرقعة المستهدفة.
ومن منطلق القوة الإيمانية والاستناد إلى المشروع القرآنيِّ، تُعلن صنعاء جهرًا إنها ليست دمشق، ولن تكون نظام البعث الذي سَرعانَ ما تداعى أمام أول تحَرّك للأدوات الصهيونية من إدلب.
إن رجال الله في صنعاء يمتلكون من العزيمة والقدرة ما يكفي لإجهاض هذا المخطّط المتآمر وتطهير كُـلّ شبرٍ من تراب اليمن الطاهر، وأن معركتها مع العدوّ مفتوحةٌ حتى التحرير الكامل.
فاليمن اليوم ليس مُجَـرّد كيانٍ سياسيٍّ، بل هو قوةٌ إقليميةٌ عظمى، وقلعةٌ صُلبة تعجزُ عن تفكيكِها أَو كسر إرادتهَا أي قوى إقليميةٍ أَو دوليةٍ متآمرة.
وقد أشرقت شمسُ السيادة الوطنية المطلقة من صنعاء، وغاب شبح التبعيةِ والوصاية والتطبيع إلى الأبد.