أجهش مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور بالبكاء، حين تذكر كلمات كتبها طبيب من منظمة “أطباء بلا حدود” يدعى محمود أبو نجيلة في مستشفى العودة بقطاع غزة، قبل مقتله خلال غارة إسرائيلية في نوفمبر 2023.

وقال منصور “إن أبو نجيلة كتب على اللوحة البيضاء التي يجري على صفحتها التخطيط للعمليات الجراحية في المستشفى: “من سيبقى حتى النهاية سيروي القصة.

لقد فعلنا ما بوسعنا. تذكرونا”.

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي، نوقشت مأساة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، التي دمرتها إسرائيل بزعم استخدامها من قبل مسلحين فلسطينيين.

ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان مسوغات إسرائيل بأنها “بلا أساس من الصحة”، بينما حثت منظمة الصحة العالمية إسرائيل على إطلاق سراح مدير المستشفى حسام أبو صفية.

ونشر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف دانيال ميرون على منصات التواصل الاجتماعي، الجمعة، رسالة بعثها إلى منظمة الصحة العالمية، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.

وزعمت إسرائيل في الرسالة أن مداهمة مستشفى كمال عدوان قبل أسبوع “جاءت إثر أدلة لا يمكن دحضها” على أن مسلحين من حركتي حماس والجهاد يستخدمون المستشفى، وأن القوات الإسرائيلية اتخذت “إجراءات استثنائية لحماية أرواح المدنيين، بناء على معلومات استخباراتية موثوق بها”.

لكن تورك قال لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، إن إسرائيل “لم تقدم أدلة على صحة كثير من هذه الادعاءات، التي غالبا ما تكون مبهمة وفضفاضة وتتناقض على ما يبدو مع المعلومات العلنية المتاحة”.

وأضاف أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا: “أدعو إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في جميع الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والبنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين في المجال الطبي، فضلاعن إساءة استخدام هذه المرافق”.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن، “إن المنظمة تشعر بقلق شديد على أبو صفية، وأضاف: “فقدنا الاتصال به منذ ذلك الحين ونطالب بالإفراج عنه على الفور”.

وفي السياق ذاته، قالت نائبة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة دوروثي شيا “إن الولايات المتحدة تجمع معلومات عن أبو صفية”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: غزة مجلس الامن مستشفى كمال عدوان مندوب فلسطين في مجلس الامن الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

صحفيون يطالبون الأمم المتحدة بمنع مشاركة المرتضى في مشاورات عمّان ومعاقبته على جرائمه

 

وجه صحفيون يمنيون رسالة عاجلة إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، يطالبون فيها بمنع مشاركة القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم في الجولة الجديدة من مشاورات ملف الأسرى التي ستنعقد في عمّان.

   

جاء ذلك في رسالة بعثها الصحفيون الأربعة الذين صدرت بحقهم أحكام إعدام من قبل مليشيا الحوثي، بعد أكثر من ثماني سنوات قضوها في معتقلاتها، إلى المبعوث الأممي، وهم عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي.

 

وأكد الصحفيون أن استضافة المرتضى وقاسم مجددا في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ العدالة وحقوق الضحايا، مشيرين إلى أن منح شخص متورط في التعذيب صفة طرف تفاوضي يبعث برسالة خاطئة بأن الإفلات من العقاب ممكن حتى داخل العملية الأممية.

   

مشيرين إلى أنهم كانوا قد وجهوا رسالة سابقة إلى المبعوث الأممي بتاريخ 30 يونيو 2024 طالبوا فيها بإدانة ومعاقبة المرتضى ونائبه، استنادا إلى تورطهما المباشر في تعذيب المختطفين، وإلى تقارير الأمم المتحدة التي وثقت تلك الانتهاكات.

   

وأوضح الصحفيون في رسالتهم أن المرتضى قد تم إدراجه رسميا، مع الكيان الذي يديره، في قائمة العقوبات الأمريكية بتاريخ 9 ديسمبر 2024، بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، إضافة إلى ما ورد في تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الصادر في 2 نوفمبر 2023، والذي خص المرتضى بالذكر في الملحق رقم (80)، موثقا إشرافه على سجون سرية وممارسات التعذيب والإخفاء القسري.

   

وذكّر الصحفيون بجريمة تعرض زميلهم توفيق المنصوري لاعتداء مباشر من المرتضى بهراوة حديدية على رأسه في أغسطس 2022، ما تسبب له بإصابة دائمة، مؤكدين أن هذه الوقائع موثقة وليست روايات عامة.

   

وشددوا على أن إشراك المرتضى في مشاورات أممية حول ملف إنساني يتناقض مع القانون الدولي الإنساني ومبادئ الأمم المتحدة، ويمنحه عمليا غطاء أمميا قد يساهم في استمرار الانتهاكات بحق المختطفين والمخفيين قسريًا.

   

وطالب الصحفيون الأربعة، المبعوث الأممي بمنع مشاركة المرتضى ونائبه فورا في مشاورات عمّان وفي أي جولة قادمة خاصة بملف الأسرى والمختطفين، وإصدار إدانة واضحة وصريحة لانتهاكاتهما، والتعامل معهما كمنتهكي حقوق إنسان خاضعين للعقوبات الدولية وليس كأطراف تفاوضية في ملف إنساني.

   

كما طالبوا بإحالة ملف الانتهاكات إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان والآليات الأممية الخاصة بالتعذيب والإخفاء القسري، والسعي لإدراج اسميهما (المرتضى ونائبه) في لوائح العقوبات الدولية لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الصحفيين والمختطفين، وضمان إشراك الضحايا أو ممثليهم في أي نقاشات تخص ملف المختطفين، لمنع تحويل الملف إلى أداة ابتزاز سياسي أو غطاء لمرتكبي الانتهاكات.

   

وأكد الصحفيون أن المكان الطبيعي للمرتضى هو قاعات المحاكم الدولية وليس طاولات التفاوض، وأن استبعاده يمثل خطوة ضرورية لإعادة الاعتبار للضحايا وضمان الطابع الإنساني الحقيقي للمفاوضات.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تدين مقتل 114 قتيلًا في ضربات "عبثية" جنوب كردفان
  • "شؤون اللاجئين" في منظمة التحرير تدين اقتحام مقر "الأونروا" بالقدس
  • الصحة العالمية: أكثر من 100 قتيل في هجمات على روضة أطفال ومستشفى في السودان
  • مندوب أمريكا في الأمم المتحدة: الأردن مستعد لتدريب القوات الأمنية الفلسطينية
  • الصحة العالمية: المضادات الحيوية قد تضر أكثر مما تنفع.. ولا مؤشرات لطارئة صحية عالمية
  • حسام عبد المجيد يوجه رسالة للزمالك: "سيبقى محارب لا يعرف الاستسلام"
  • صحفيون يطالبون الأمم المتحدة بمنع مشاركة المرتضى في مشاورات عمّان ومعاقبته على جرائمه
  • الصحة العالمية توجه رسالة للمصريين بشأن انتشار الفيروسات التنفسية
  • ماجد عبدالفتاح: تحريك مسار تجميد مشاركة إسرائيل بالأمم المتحدة يتطلب توافقًا دوليًا
  • رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: بحث تجميد عضوية إسرائيل "وارد"