تركيا تعلن 2025 عام الاكتشافات في قطاع الطاقة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
مع بداية العام الجديد، أعلنت تركيا أن 2025 سيكون "عام الاكتشافات"، وفقا لما أعلنه وزير الطاقة والموارد الطبيعية، ألب أرسلان بيرقدار، مشددا على أهمية السياسات الطاقوية والمشاريع الطموحة التي يجري تنفيذها لدفع البلاد نحو الاستقلالية الكاملة في مجال الطاقة.
وأثناء زيارته الأخيرة إلى منشأة معالجة الغاز الطبيعي في فيليوس بمقاطعة زونغولداك شمال تركيا، شارك بيرقدار في مؤتمر عبر الفيديو مع فرق العمل في مجالات النفط والتعدين والكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
وأكد الوزير أثناء اللقاء أن الجهود ستتركز على تحقيق اكتشافات جديدة وتوسيع الإنتاج، مؤكدا أن "تركيا تمضي قدما لتصبح قائدا إقليميا في مجال الطاقة".
إنتاج النفط يتوسعوأشار بيرقدار إلى أن إنتاج النفط اليومي في محافظة شرناق (جنوبي شرق تركيا) تجاوز 70 ألف برميل يوميا، مع توقعات بزيادة الإنتاج في منطقة جبار إلى 100 ألف برميل يوميا. وتشهد المنطقة -التي كانت تعاني سابقا من هجمات تنظيم حزب العمال الكردستاني– الآن تحولا جذريا، حيث أصبحت موطنا لأحد أهم احتياطيات النفط في تركيا.
كما أعلن الوزير خططا لبناء مديرية إقليمية جديدة لشركة النفط التركية "تي بي إيه أو" (TPAO) في 2025، دعما للجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج.
إعلانوفي اتصال بالفريق العامل على متن سفينة الأبحاث الزلزالية "عروج ريس" قبالة ساحل الصومال، أكد بيرقدار أهمية العمليات التي تجريها تركيا في الاستكشاف البحري بالخارج. وقال: "أنتم تقومون بمهمة حيوية للصومال، وتوفرون أملا حقيقيا لشعبها. وعملكم هذا مقدس وله أهمية كبيرة".
الكهرباء ودعم الاستقرار الإقليميوفي خطوة تعكس الطموح التركي للمساهمة في الاستقرار الإقليمي، أعلن بيرقدار خططا لتلبية احتياجات سوريا من الكهرباء كجزء من جهود تركيا لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأوضح الوزير أن شركة إنتاج الكهرباء التركية "إيواش" ستقود هذه الجهود بفضل خبراتها الكبيرة.
وناقش بيرقدار مع فرق العمل في حقل سكاريا للغاز في البحر الأسود خططا لحفر بئر جديدة مع بداية العام، مشيرا إلى أهمية جهود التنقيب الجديدة في تحقيق الاكتشافات المتوقعة. كما أعرب عن أمله في زيادة إنتاج الفحم في 2025 لدعم استقلالية تركيا في مجال الطاقة.
وفيما يتعلق بالمشاريع البحرية، أشاد الوزير بسفينة الحفر "قانوني" ودورها الأساسي في أسطول التنقيب التركي. وقال: "آمل أن يكون عام 2025 عاما مليئا بالاكتشافات الجديدة بفضل الجهود التي تبذلها فرق الحفر لدينا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رويترز: اقتصادات الخليج ستتعافى بفضل إنتاج النفط وتنويع الإيرادات
أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاد أن زيادة إنتاج النفط وجهود التنويع الاقتصادي ستساعد معظم اقتصادات دول الخليج على النمو بوتيرة أسرع هذا العام عن 2024.
على الرغم من التخفيضات الكبيرة في إنتاج الخام منذ أواخر عام 2022، فإن أسعار الطاقة ظلت منخفضة إلى حد بعيد، إذ أثر التوتر الجيوسياسي المتزايد وعدم اليقين الذي يكتنف السياسة الأميركية في مجال التجارة على الطلب على النفط، وهذا أضر بإيرادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
أسعار النفطوتوقع استطلاع رأي منفصل أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 67.86 دولارا للبرميل في 2025. وحوم حول 70 دولارا في الأغلب حتى الآن هذا العام.
وعززت دول أوبك إنتاج الخام منذ أبريل/نيسان لاستعادة حصتها السوقية من المنتجين المنافسين مثل الولايات المتحدة، كما أنها تشجع السياحة لتنويع مصادر الدخل.
وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه 20 محللا اقتصاديا وأجري من 15 إلى 28 يوليو/تموز، أن الناتج المحلي الإجمالي للسعودية من المتوقع أن ينمو 3.8% هذا العام. وهو ما يقرب من 3 أمثال 1.3% التي حققها الاقتصاد عام 2024.
وقال محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى بنك الإمارات دبي الوطني، دانيال ريتشاردز: "دائما ما توقعنا أن تعيد أوبك بلس إنتاجها إلى السوق هذا العام بكميات أكبر مما كان متوقعا في بادئ الأمر، لكن وتيرة هذا النمو فاقت حتى توقعاتنا".
وأضاف: "من الواضح أن الحكومة (السعودية) لا تزال ملتزمة بجهود التنويع الاقتصادي… ومن المتوقع أن تكون قيمة الإنفاق على المشروعات التي جرى تنفيذها كافية للحفاظ على وتيرة نمو قوية خلال السنوات القليلة المقبلة".
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات 4.8% في 2025 و4.6% في 2026، وهي نسبة أعلى من 4.5% و4.2% في استطلاع أجري في أبريل/نيسان.
اقتصاد قطرمن المنتظر أن ينمو اقتصاد قطر 2.7% هذا العام، وأن يتسارع إلى 5.4% في 2026، وهو أسرع نمو تحققه منذ 13 عاما، مع بدء مشروع لتوسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال الضخم العام المقبل. وتعمل كل من قطر والإمارات على تقليل اعتمادهما على النفط من خلال التحول إلى وجهة سياحية.
إعلانوقال الباحث في ستاندرد تشارترد، بدر الصراف: "تستفيد قطر من عوائد الغاز.. كلا البلدين (قطر والإمارات) في وضع جيد بفضل احتياطياتهما القوية والتنويع المستمر لاقتصادهما غير النفطي".
وأضاف: "أما عمان والسعودية فهما مثالان جيدان على التكيف مع انخفاض أسعار النفط من خلال الانضباط المالي وتسريع وتيرة الإصلاحات".
ومن المتوقع أن يصل النمو في سلطنة عمان والكويت إلى أعلى مستوياته في 3 سنوات العام الحالي، إذ من المنتظر أن تسجل الأولى 2.8% والثانية 3%، وكانت البحرين استثناء، فمن المتوقع أن يتراجع النمو قليلا إلى 2.9%، مقارنة بـ3% في العام الماضي.
وفي حين أن اقتصادات الشرق الأوسط بعيدة إلى حد بعيد عن تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية، تواجه دول أخرى ضغوطا للتوصل إلى اتفاقيات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل فرض رسوم مرتفعة عليها في أول أغسطس/آب.
ومن المتوقع أن يظل التضخم في منطقة الخليج معتدلا.
وأظهر أوسط الاستطلاع أن التضخم في المنطقة سيستقر ضمن نطاق بين واحد و2.5% في 2025. وجاءت توقعات الإمارات والسعودية عند 2% وقطر عند 1.5%.
وقال ريتشاردز: "الاتجاه العام هو تضخم عام متواضع. وبينما تراجع الدولار مقابل عملات مجموعة الثماني هذا العام، فقد كان أداؤه أقوى مقابل العملات الإقليمية الأخرى، وهذا قلص أي ارتفاع في تكاليف الاستيراد الناجمة عن أسعار الصرف الأجنبي في المنطقة".