الشارقة: أمير السني
أكد اجتماعيون أن قرار بدء تطبيق الاختبار الجيني لفحوص ما قبل الزواج لمواطني الدولة، يُعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الوعي الصحي بين الأفراد والمجتمعات، ويسهم في تقليل التوتر والمشاكل الأسرية الناتجة عن ولادة أطفال مصابين بأمراض وراثية.
وأوضحوا ل«الخليج»، أن معرفة الأزواج مسبقاً لاحتمالية انتقال مرض معين إلى الأبناء تمكّنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة، سواء من خلال البحث عن حلول طبية أو التفكير في بدائل أخرى للإنجاب، وهذا بدوره يعزز استقرار الأسرة ويقلل من الضغط النفسي والاجتماعي على أفرادها.


سلامة الأسرة
قالت الدكتورة رقية الريسي رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين: إن هذه الفحوصات هي أحد الأسس الحيوية لحماية سلامة الزوجين وأبنائهم، وتمثل مفتاحاً آمناً للحد من انتشار الأمراض المعدية والوراثية، ما يتيح للزوجين معرفة المخاطر المحتملة للأمراض الوراثية، وفي حال اكتشافها يمكن اتخاذ قرارات مناسبة بشأن الإنجاب.
وأضافت: إن البيانات تشير إلى أن أكثر من 80% من الأطفال المولودين باضطرابات وراثية ليس لديهم تاريخ عائلي لحالتهم، وأظهرت الدراسات أن واحدة من كل 550 امرأة حاملاً معرضة لخطر ولادة طفل مصاب باضطراب وراثي خطِر، وعلى ضوء ذلك، تم تطوير تقنيات فحص جيني تصل دقتها إلى 95%، مما يقلل فرص ولادة أطفال مصابين.
وبيّنت أن الاختبار الجيني قبل الحمل يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في مساعدة الآباء على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حملهم، وضمان صحة أطفالهم المحتملين، موضحة أن هذه الفحوصات ليست مجرد إجراء طبي، بل خطوة مهمة نحو مستقبل صحي وآمن للجيل القادم، حيث إن الاضطرابات الوراثية تحدث في 3-5% من عامة السكان بالنسبة للتلاسيميا، وإذا كان أحد الوالدين حاملاً للجين المتنحي، فإن فرص ولادة طفل مصاب تكون 25%، وإذا كان كلا الوالدين يحملان الجين، فإن فرص الإصابة تصل إلى 100%.
استقرار أسري
قالت الدكتورة هدى النقبي: إن فحوصات ما قبل الزواج تتماشى مع قيم الشريعة في حفظ النفس والنسل، وتسهم في الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والمعدية، مما يعزز الصحة العامة ويضمن استقرار الأسرة نفسياً وصحياً.
وأضافت: إنها تعتبر وسيلة وقائية تسهم في تحقيق حماية الأزواج من الأمراض المنقولة جنسياً وتساعد في ضمان إنجاب أطفال أصحاء، وتتوافق مع النصوص الشرعية التي تحث على التداوي وحفظ النسل، كما تعزز العدالة بين الزوجين من خلال معرفة الحالة الصحية لكل طرف قبل الزواج.
وأوضحت أن تطبيق القرار منذ بداية العام الحالي يمثل جداراً منيعاً وحماية من الأمراض، وتسهيل التخطيط العائلي، وضمان الاستقرار الأسري، وتقليل الأعباء الاقتصادية، داعية إلى أهمية التوعية المجتمعية وتقديم تسهيلات للفئات ذات الدخل المحدود، باعتبارها خطوة أساسية نحو بناء أسر سليمة ومستقرة، تسهم في تحقيق الصحة العامة وتعزيز القيم الإسلامية.
إجراءات مبكرة
أكدت الدكتورة منى الملا، أن قرار تطبيق الاختبار الجيني لفحوص ما قبل الزواج تسهم في تحديد المخاطر المحتملة للأمراض الوراثية، وتوفر للأزواج المقبلين على الزواج معلومات حيوية عن صحتهم وصحة أطفالهم المحتملين، إذ أن الفحص الطبي، وخاصة الاختبارات الجينية، من الإجراءات الأساسية عند التخطيط لتأسيس أسرة، وهي تساعد الأزواج في اتخاذ قرار مستنير بشأن إتمام الزواج.
وقالت: إن الكشف المبكر يخفف الأعباء الاقتصادية على الأسر والدولة ويحسِّن الصحة العامة من خلال حماية المجتمع من الأمراض الوراثية والنفسية، ويقلل من فرص إنجاب أطفال مصابين، كما يعمل على تقليل المعاناة النفسية للأسر عن طريق توفير معلومات واضحة حول المخاطر الصحية.
ودعت إلى زيادة تعزيز الوعي حول أهمية هذه الفحوصات، وتقديم الدعم للأزواج لاتخاذ قرارات صحية تعود بالنفع على الأجيال القادمة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الزواج ما قبل الزواج اتخاذ قرارات

إقرأ أيضاً:

ضمن برنامج إعادة تأهيل الحياة البرية.. ولادة أول وعلَين نوبيَّين بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

ضمن برنامج إعادة تأهيل الحياة البرية، أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن ولادة أول “وعلَين نوبييَن” في خطوة رئيسية ضمن جهود المحمية لاستعادة الأنواع الأصيلة في المملكة؛ بهدف إعادة توطين 23 من الأنواع الأصلية التي عاشت تاريخيًا في المنطقة. ويُصنّف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا الوعل ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، حيث لا تتجاوز اعداده 5,000 وعلٍ بالغٍ في البرية حول العالم.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أندرو زالوميس: “تشكل ولادة هذين الوعلين إنجازًا لافتًا في إطار برنامجنا لإعادة تأهيل الحياة البرية، وهذا رابع نوعٍ مميزٍ ينجح في التكاثر ضمن هذا البرنامج بعد ولادات المها العربي وغزال الرمل وغزال الجبل”.

وأضاف بأن جميع هذه الإنجازات تساعدنا على تحقيق رؤية هيئة تطوير المحمية في استعادة الحياة الفطرية، وأن أعداد الوعول في المحميات الملكية تتزايد، بفضل جهود المملكة في حماية الحياة البرية.

اقرأ أيضاًالمملكةرئيس الديوان العام للمحاسبة يلتقي رئيس غرفة الحسابات بجمهورية أذربيجان

يذكر أن محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تُعد واحدة من ثماني محميات ملكية في المملكة، وتمتد على مساحة 24,500 كم²، من الحرات البركانية إلى أعماق البحر الأحمر غربًا؛ لتربط بين نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا، كما تُعد موطنًا لمشروع وادي الديسة التابع لصندوق الاستثمارات العامة، وأمالا التابعة لشركة البحر الأحمر العالمية.

وتضم المحمية 15 نظامًا بيئيًا مختلفًا، وتغطي 1% من المساحة البرية للمملكة، و1.8% من مساحتها البحرية، إلا أنها تُشكّل موطنًا لأكثر من 50% من الأنواع البيئية في المملكة، مما يجعلها واحدة من أغنى المناطق الطبيعية في الشرق الأوسط بالتنوع الحيوي.

مقالات مشابهة

  • ذي قار.. تسجيل 25 ألف ولادة خلال 6 أشهر
  • أنقرة.. التحقيق في واقعة ولادة بدون طبيب بمستشفى خاص
  • مرصد عالمي: المجاعة تتكشف في غزة وأدلة متزايدة على سوء التغذية وانتشار الأمراض
  • مستقبل وطن: تأهيل السائقين خطوة مهمة لحماية الطرق وأرواح المواطنين
  • حزب المودة النسوي ولادة سياسية تهز كيان الأحزاب التقليدية
  • وزير مالية الاحتلال: إدخال المساعدات إلى غزة خطوة استراتيجية جيدة بهدف القضاء على حماس
  • "اليوم" تنشر صور ولادة أول "وعلين نوبيين" ضمن برنامج تأهيل الحياة البرية
  • «القومي للبحوث» يُطلق حملة توعوية للتعريف بالأمراض الوراثية وأهمية الكشف المبكر
  • "اليوم" تنشر ولادة أول "وعلين نوبيين" ضمن برنامج تأهيل الحياة البرية - عاجل
  • ضمن برنامج إعادة تأهيل الحياة البرية.. ولادة أول وعلَين نوبيَّين بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية