الثورة  / متابعات

قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أمس الخميس، إنه «لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة».

وانتقد البابا حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة واصفاً الوضع الإنساني في القطاع بأنه «خطير ومخزٍ للغاية».

وتوفي 8 أطفال إضافة إلى مواطن في القطاع، متأثرين بالبرد القارس والظروف المناخية الصعبة، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ 461 يوماً.

وكانت «الأونروا» قد قالت في بيان: «الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة».

بدورها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» أن 74 طفلاً على الأقل استُشهدوا في الأيام السبعة الأولى من عام 2025، بسبب العنف المستمر في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على منطقة آمنة تم تحديدها من جانب واحد.

وقالت المديرة التنفيذية لـ«اليونيسف» كاثرين راسل، عبر منشور على منصة «إكس»، أمس الخمس: إن «ثمانية أطفال رضع وحديثي ولادة توفوا منذ 26 ديسمبر، بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، في حين يعيش أكثر من مليون طفل غزاوي في خيام مؤقتة غير قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة».

وأضافت: «لقد حذرنا منذ فترة طويلة من أن المأوى غير الكافي، وانعدام القدرة على الحصول على التغذية والرعاية الصحية، والوضع الصحي المزري، والآن الطقس الشتوي، كل ذلك يُعرِّض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر، فالأطفال حديثو الولادة والأطفال الذين يعانون ظروفا صحية مُعرَّضون للخطر بشكل خاص».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تفطر القلوب غزة.. أطفال يموتون بين يدي ذويهم وعالم يراقب بفزع وجزع / صور

#سواليف

تثير مشاهد وقصص قادمة من قطاع #غزة الفزع والجزع في العالم.. مشاهد لم يشهد التاريخ البشري مثيلا لها وسط عجز دولي غير مفهوم وتساؤلات حول ما وصلت إليه البشرية من انحدار وسقوط أخلاقي.

Gettyimages.ru

ففي مشهد لا يليق بالقرن الحادي والعشرين، تحولت أجنحة #مستشفيات غزة إلى ساحات #موت بطيء، حيث يسقط ضحايا #الجوع واحدا تلو الآخر. تقارير الأمم المتحدة تحذر من “أسوأ #كارثة_إنسانية” في العصر الحديث، بينما توثيقات طبية تكشف تفاصيل مروعة لوفيات كان يمكن منعها بدولارين من الأدوية.

وفي جناح الأطفال بمستشفى “أصدقاء المريض” شمال غزة، ساد الصمت المرعب، حين توقفت قلوب خمسة #أطفال خلال أسبوع واحد فقط، ليس بفعل القصف أو المرض، بل من شدة #الجوع. أطفال لم يعانوا من أي مرض مزمن، لكنهم رحلوا لأن أجسادهم الصغيرة لم تصمد أمام شبح الجوع.

مقالات ذات صلة “نيويورك تايمز”: انسحاب المفاوضين الإسرائيليين والأمريكيين من الدوحة قد يكون خدعة 2025/07/25 Gettyimages.ru

وارتفع عدد الوفيات الناتجة عن #المجاعة و #سوء_التغذية في قطاع غزة إلى 113 بينهم 81 طفلا، بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في غزة الخميس.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 48 شخصا على الأقل، بينهم 20 طفلا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، نتيجة سوء التغذية، مقارنة بـ10 أطفال في الأشهر الخمسة الأولى من العام.

وتقول الدكتورة رنا صبوح، العاملة مع منظمة “ميدغلوبال” الأمريكية، إن الأطفال باتوا يصلون إلى المستشفيات في مراحل حرجة غير مسبوقة: “هؤلاء الأطفال لا يستطيعون البكاء. أجسادهم واهنة، وأعينهم غائرة، وأطرافهم كالعصي.. نشهد أنواعا جديدة من الموت”.

Gettyimages.ru

داخل الجناح الضيق، يتقاسم 19 طفلا أسرة متهالكة، بعضهم بعمر 11 و12 عاما، وهي فئة لم تكن تصنف ضمن الفئات المعرضة للمجاعة سابقا. في المستشفيات، بات الطاقم الطبي يضطر لاختيار من يعالج أولا بناء على توفر الحقن أو المغذيات، التي باتت تحسب بالقطارة.

في مستشفى الشفاء، استقبلت الطوارئ جثتين لرجل وامرأة تظهران علامات واضحة على المجاعة. أحدهما كان يعاني من السكري، والآخر من أمراض قلبية، لكن غياب التغذية الأساسية أنهى حياتهما.

Gettyimages.ru

الطفلة سيوار (4.5 أعوام) توفيت في العناية المركزة بعد ثلاثة أيام فقط، بسبب نقص البوتاسيوم. لم تجد المشافي دواء سوى محاليل منخفضة التركيز.

يزن وعمره (عامان) أصبح جسده هيكلا عظميا. تطعمه أسرته “ماء الباذنجان” مقابل 9 دولارات للوجبة، بعد أن عجزوا عن شراء الحليب أو الطعام.

حتى الممرضات أصبحن يحقن أنفسهن بمحاليل وريدية لمواصلة العمل في ظل الجوع والإجهاد.

Gettyimages.ru

وتبلغ نسبة السكان الذين يعانون من الجوع 90% من مواطني غزة، فيما بلغ عدد الوفيات بسبب الجوع في يوليو 13 طفلا على الأقل، في حين وصل إجمالي وفيات سوء التغذية منذ بداية العام 21 طفلا دون سن الخامسة، كما يحتاج 100 ألف طفل وسيدة لعلاج.

وتؤكد الأمم المتحدة أن ما يمنع إنقاذ غزة هو استمرار الحصار العسكري والقيود المشددة على دخول الغذاء والدواء.

وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” أن طفلا في غزة عمره 11 شهرا يزن 4 كغ فقط، أمه غير قادرة على إرضاعه، والأطباء “يتضورون جوعا”، فيما تشير “بي بي سي” إلى أن طفلا من كل خمسة أطفال في غزة يعاني الجوع الحاد، في حين أكدت “التايمز” أن أطفالا في غزة بأذرع وأرجل نحيلة كالعصي، وآباء يحدقون في أجساد أطفالهم التي تذوب.

Gettyimages.ru

وتتساءل CNN: “هل يستمع نتنياهو؟ مكالمة هاتفية واحدة من ترامب قد تغير الوضع”.

 يقول الدكتور أحمد الفرا، مدير قسم الأطفال في مستشفى ناصر “لا أحد في غزة بمنأى عن الجوع، حتى أنا كطبيب أبحث عن الدقيق لعائلتي”.

وتقول خديجة المتوق، وهي أم تعيش في خيمة “أمشي في الشوارع بحثا عن الطعام لأطفالي… كشخص بالغ يمكنني التحمل، لكن أطفالي لا يستطيعون”.

Gettyimages.ru

بعض العائلات تلجأ لأكل علف الحيوانات، أو البحث عن فتات في القمامة.. أطفال يطعمون ماء العدس والأرز الأبيض فقط.. موظفون صحيون يتناولون 10 ملاعق من الأرز يوميا لمواجهة نوبات طويلة من العمل.

في الوقت الذي استغرقته قراءة هذا التقرير، ربما لفظ طفل في غزة أنفاسه الأخيرة بسبب الجوع. السؤال لم يعد: “هل هناك مجاعة؟”، بل: “كم طفلا سيموت قبل أن يتحرك العالم؟”.

مقالات مشابهة

  • 100 ألف رضيع فلسطيني يصارعون نزعات الموت ووفاة 1200 مسن في القطاع نتيجة التجويع الصهيوني
  • الحكومي بغزة: 122 شهيداً بسبب المجاعة في قطاع غزة بينهم 83 طفلاً
  • 117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة بينهم 81 طفلا
  • 117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفيات
  • تفطر القلوب غزة.. أطفال يموتون بين يدي ذويهم وعالم يراقب بفزع وجزع / صور
  • مستشفيات غزة تتحول لساحات موت بسبب المجاعة.. أرقام صادمة وأطفال يتحولون لـ«هياكل عظمية»
  • إصابة العشرات بـ«الشلل الرخو الحاد» في غزة
  • صحة غزة: الاحتلال يستخدم التجويع الممنهج.. وأكثر من 100 طفل قضوا بسبب سوء التغذية
  • صحيفة بريطانية يمينية تخصص غلافين للحديث عن المجاعة بغزة
  • ممثل اليونيسف: 800 ألف محتاج في ليبيا و40% منهم أطفال