تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"تعذيب بالنار وحرق بالسجائر".. هذا لم يكن سيناريو لفيلم رعب، بل كان مصير الطفل محمد ضحية نزوات والدته وأفعالها المتصابية.

ففي شوارع مدينة ٦ أكتوبر الصاخبة، وبين زوايا حياة مزدحمة بالأحلام والآلام، كانت تعيش "كريمة"، امرأة فى أوائل الثلاثينيات.
كانت كريمة تبحث عن الاستقرار بعد تجربة زواج فاشلة تركت فى قلبها جرحًا عميقًا، لكنها تركت أيضًا هدية صغيرة، طفلها الوحيد "فارس"، الذى لم يتجاوز السادسة من عمره، كان فارس شعلة حياة فى عالم كريمة، يملأ منزلها الصغير بالضحكات البريئة.

تعرفت كريمة على "محمد"، شاب فى منتصف الثلاثينات، يعمل سائقًا فى شركة توصيل شهيرة، بدأ محمد يظهر اهتمامًا كبيرًا بها، وعرض عليها حنانًا زائفًا أقنعها بأنها تستحق فرصة ثانية للحب.

كان فارس فى البداية يحذر أمه من هذا الغريب؛ فالبراءة فى عينيه لم تستطع تجاهل الظلام الكامن فى محمد.ومع مرور الوقت، تحولت العلاقة بين نجلاء وعاطف إلى ارتباط غير شرعي، لم يكن فارس سوى حجر عثرة أمام سعادتهما المزعومة.


الطفل الذى كان يظن أنه كل عالم أمه، وجد نفسه منسيًا، ينظر إليها وهى تغرق فى وهم حب عاطف.


بدأت الأمور تسوء عندما قرر فارس، ببراءته، أن يعبر عن انزعاجه من وجود محمد فى المنزل.


فى البداية، كان الأمر يقتصر على توبيخ بسيط، لكن محمد كان يحمل بداخله وحشًا متربصًا، ذات ليلة، وبينما كان الطفل يبكى اعتراضًا على تصرفات الرجل الغريب، انفجر محمد فى وجهه.


لم تكن كريمة تتوقع أن تتحول هذه اللحظة إلى بداية جحيم حقيقي، بدأ محمد فى استخدام أساليب تعذيب لا تخطر على بال، من الضرب المبرح إلى إطفاء السجائر بجسد الطفل الصغير.


استمر التعذيب لعدة أيام، ولم تكن كريمة سوى شاهدة صامتة، ممزقة بين خوفها من فقدان محمد وشعورها بالذنب تجاه صغيرها.

فى الليلة الأخيرة، كان فارس ملقى على الأرض، جسده الصغير مغطى بالكدمات والحروق.


نظر إلى أمه بعينين مليئتين بالرجاء، وكأنه يناشدها أن تنقذه.


لكنها لم تتحرك، أغمض فارس عينيه للمرة الأخيرة، ولم يفتحها مجددًا.


عندما تم نقل جثة الطفل إلى المستشفى، حاولت كريمة ومحمد التظاهر بأن الوفاة طبيعية، لكن آثار التعذيب فضحت كل شيء.

 تدخلت الشرطة بسرعة بعد بلاغ المستشفى، وتم القبض على محمد وكريمة معًا.



فى زنزانتها، كانت كريمة تجلس وحدها، تسترجع صور فارس وهو يبتسم، يضحك، ويبكى طالبًا حمايتها.


أدركت أنها اختارت الطريق الخطأ، لكنها أدركت ذلك بعد فوات الأوان.

 أما محمد، فكان يواجه مصيره، غير مكترث بما خلفه من دمار.


تلقى ضباط مباحث قسم شرطة أول أكتوبر بمديرية أمن الجيزة، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال "فارس" ٦ سنوات، متوفى وبه آثار تعذيب ومقيم بدائرة القسم وادعاء وفاة طبيعية على غير الحقيقة.


وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة سائق بإحدى شركات التوصيل الشهيرة، حيث يرتبط بعلاقة غير شرعية مع والدة المجنى عليه.


وكان الطفل يقوم بإزعاجهما خلال ممارسة الرذيلة فقام المتهم أمام والدة المجنى عليه بتعذيبه وطفى السجائر بجسده وتعذيبه لمدة أسبوع مما تسبب فى وفاته، جرى التحفظ على جثمان المجنى عليه تحت تصرف النيابة العامة.


عقب تقنين الإجراءات واستصدار أذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهمين واقتيادهما إلى ديوان القسم وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مديرية امن الجيزة المستشفى الأجهزة الأمنية

إقرأ أيضاً:

بحضور أبناء الصحفيين..إقبال متزايد على مسرح الطفل بقصر ثقافة الأنفوشي

شهد قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية عرضين مسرحيين ضمن فعاليات مسرح الطفل التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة التي تهدف إلى دعم الإبداع وتنمية الوعي لدى النشء، حيث شهدت العروض حضورًا جماهيريًا كبيرًا.

جاء العرض الأول بعنوان “رحلة إلى مصنع الشيكولاتة”، الذي قدمه أطفال قصر ثقافة مصطفى كامل، والذي شهد إقبالاً كبيرًا وامتلاء المسرح عن آخره. حضر العرض عدد من أسر الصحفيين وأبنائهم من الإسكندرية، ضمن نشاط لجنة النشاط برئاسة الكاتب الصحفي خالد الأمير، وكيل النقابة، وبإشراف الكاتب الصحفي رزق الطرابيشي، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، ورامي ياسين، سكرتير عام النقابة.

تدور أحداث العرض حول قصة “تشارلي ومصنع الشوكولاتة” للكاتب الإنجليزي روالد دال، حيث يناقش العرض عدة أهداف تربوية من خلال قصة الطفل الفقير “آدم”، الذي يعشق قراءة القصص لدرجة أنه يغوص في عالمها بخياله. ذات يوم، يقرأ قصة “مصنع الشوكولاتة”، ويظهر له بطلها الشهير “ونكا”، ويصبح صديقه المقرب. يقترح آدم على صديقه إعادة النظر في أحداث القصة القديمة، وتنطلق رحلة استكشاف التكنولوجيا الحديثة، إلا أن “ونكا” يندفع وينغمس في الإدمان، ما يهدد عالمه وشغفه الحقيقي بصناعة السعادة. يتدخل آدم لإنقاذ صديقه، في رسالة واضحة للأطفال حول أهمية الاستخدام الآمن والمتوازن للوسائل التكنولوجية.

أداء العرض: عبد الرحمن كمال، عادل محمد عادل، هنا إبراهيم، أيسل محمد، سما محمد صنقر، حلا إبراهيم، هنا علي، كادي أحمد، عمر والي، كارما كريم، تيم الشهابي، نيللي الشهابي، فيروز أبو عوف، رقية محمد، لارا ولانا تامر، سيلا محمد، وسدن محمد.
معالجة درامية وأشعار: محمد عبد الله أبو هدروس
ديكور: منة أبو الفتوح
استعراضات: مصطفى جابر
إضاءة: جاسر الفرن
موسيقى: مروان عمرو

أما العرض الثاني فكان بعنوان “بينوكيو”، الذي قدمه أطفال قصر ثقافة الأنفوشي، تأليف وإخراج د. جمال ياقوت. استوحى العرض أحداثه من رواية “بينوكيو” للكاتب الإيطالي كارلو كولودي، وقدمت رؤية جديدة تعكس قضايا إنسانية معاصرة. تبدأ القصة بأسرة تعاني من الحرمان من الإنجاب، حيث يحلم الأب بأن يصبح أبًا رغم الظروف الصعبة. في لحظة يأس، يقرر الأب تحويل دمية خشبية صنعها بيديه إلى ابن له. تبدأ المغامرة حينما تتحول الدمية إلى طفل حقيقي، ذو أنف طويل، ويواجه الأب تحدياته في تلقين الطفل دروس الحياة. يواجه الطفل العديد من المواقف بسبب اعتياده على الكذب والتهرب من المسؤولية، ولكنه مع الوقت يتعلم قيمة الصدق والشجاعة والكرم، حتى تنتهي القصة بمفاجأة تكشف أن كل ما حدث كان حلمًا، فيقرر الأب مصارحة زوجته والاعتذار لها، واتخاذ قرار بتبني طفلين من دار الأيتام ليمنحهم عائلة حقيقية.

أداء العرض: محمد هاني، إسلام فايز، رضوى أحمد، إيناس غازي، وبمشاركة أكثر من 50 طفلًا وطفلة.
أشعار: د. محمد مخيمر
إضاءة: جاسر الفرن
ألحان: محمد مصطفى
مساعد مخرج: دايسي ميلاد، هدير أمين، ويوسف هاني
مخرج منفذ: محمد عبد القادر


 

طباعة شارك الاسكندرية قصر ثقافة الانفوشي عروض مسرحية وزارة الثقافة مصنع الشيكولاته

مقالات مشابهة

  • بحضور أبناء الصحفيين..إقبال متزايد على مسرح الطفل بقصر ثقافة الأنفوشي
  • بعد قرار إيداعه في دار رعاية.. محمد رمضان ينهي أزمة نجله بجلسة صلح
  • بعد واقعة التعدي.. محمد رمضان يعلن تصالح نجله مع زميله
  • تمرد قبلي ضد الحوثيين في ذمار.. اقتحام مكاتب الجبايات وحرقها بالنار
  • ربنا يديم المحبة.. محمد رمضان يعلن التصالح مع أسرة واقعة نجله
  • محمد رمضان يعلن الصلح بين ابنه وزميله بعد مشاجرة نيو جيزة
  • شاهدة في قضية تعـذيب الابن رحيم : والدته داومت الاعتداء عليه بمصر القديمة
  • روح رياضية عظيمة.. محمد فارس يعلق على اهتمام جماهير الزمالك بنسب الحضور في كأس العالم للأندية
  • تحرير محضر ضد مستشفى بتهمة حجز طفل بسبب عدم دفع تكاليف العلاج
  • مستشفى خاصة تحتجز طفلا مصابا بكدمات في العجوزة.. وعم الضحية: عايزين يدفعوه 47 ألف جنيه