تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يصدر حديثا، عن بيت الحكمة للثقافة، في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، ضمن سلسلة أفق كتاب "المكان في الرواية العربية.. دراسة ثقافية تطبيقية" للدكتور محمد ماهر بسيوني.

وفي  الكتاب يقول الكاتب: يُشكِّل المكانُ بنيةً نصيةً معرفيةً في العمل الروائي، تنهض ببنيات النص التي تُشكلها عناصر الرواية؛ لذا، فالمكان هو دال ثقافي له قوانينه المعرفية، يفصح عن وجوده وفعله من خلال قدرته على التفاعل الحي بين هذه العناصر، وقدرة الروائي المبدع في عملية انحراف المكان عن وجوده الواقعي إلى متخيل؛ تعطي الرواية أبعادًا ثقافية ورؤيوية واسعة لاحتمالاتٍ كثيرةٍ ومتعددة، يخلقها الكاتب من خلال السرد.

والمكان السردي ليس مجرد خلفية تقع عليها أحداث الرواية، بل هو بنية حكائية إطارية ونسقية لا بد منها، تستدعيها الحكاية، وتستلزمها الكتابة، وتندرج ضمن رؤية فكرية أيديولوجية واستطيقية مبرمجة، تعبر عن رؤية العالم لدى الكاتب، أي تُعبر عن ثقافة الكاتب إلى جانب دورها في إبراز البنية الكلية للرواية بتفاعلاتها مع باقي البنيات الحكائية ودورها في سيرورة السرد، وهذه العلاقة الجدلية هي التي نفهم من خلالها مفهوم المكان، بالإضافة إلى الوصف المادي، فليست الحدود الجغرافية المجردة هي التي تبلور رؤية الكاتب للمكان، بل يتفاعل في تكوين تلك الرؤية: الإدراك المباشر، والحواس الفيزيقية، والخيال الذهني، والأحاسيس النفسانية، والقدرة على تجريد المكان من حدوده الداخلية، وعناصره الطبيعية، بحثًا عن ماهيته وقوانينه ونظمه المؤسسة لتكوينه وآلياتها، بطريقة علمية.

يشار الى ان معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دروته الـ ٥٦،  ينطلق في الفترة من 23 يناير وحتى 5 من شهر فبراير المقبل، ويعد الحدث الثقافي الأبرز في مصر والمنطقة العربية، ويأتي هذا العام تحت شعار عظيم: «اقرأ... في البدء كان الكلمة».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بيت الحكمة للثقافة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 اقرأ في البدء كان الكلمة

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يصدر «رحلات الاكتشاف» للبريطاني توني رايس

 أبوظبي (الاتحاد)

أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ضمن مشروع «كلمة» للترجمة، كتاب «رحلات الاكتشاف» للمؤلف البريطاني توني رايس. وقد نقله إلى العربية الدكتور محمد زياد كبة، وراجع ترجمته محمد فتحي خضر.
يأخذ الكتاب القارئ في جولة بانورامية بين أروقة متحف التاريخ الطبيعي في لندن، لا بوصفه مكاناً لعرض الأحافير والعيّنات فحسب، بل لكونه مساحة حيّة تسكنها سِيَرُ من شكّلوا المعرفة الحديثة بعزيمتهم، وشغفهم، وكرّسوا حياتهم لرحلات استكشافية مهّدت الطريق أمام مفاهيم علمية غيّرت نظرتنا إلى أنفسنا، وإلى الكوكب الذي نعيش عليه.
يستعرض الكتاب على امتداد فصوله الملامح الأساسية لرحلات المستكشفين وعلماء الطبيعة الذين سبقوا عصر التكنولوجيا الحديثة، حين كان الاكتشاف مغامرة محفوفة بالمخاطر، وكانت الأدوات العلمية الأولى مجرد ريشة ودفتر ورقي ورسومات يدوية. وباستخدام تلك الأدوات البسيطة، وضعت أولى نظريات الوراثة والتطوّر والنشوء، وأسّست لفهم جديد للتنوّع الحيوي، ولمكانة الإنسان ضمن نسيج الحياة.
يخصّص رايس حيّزاً مهماً من السرد لأبطال مجهولين، ورسّامين وعلماء وفنانين، لولا تفانيهم لما توفّرت لنا المادة البصرية والمعرفية التي ننهل منها اليوم. ومن بينهم ماريا سيبيلا ماريان، التي سافرت إلى سورينام في عام 1699 لتوثّق حياة الفراشات، وويليام بارترم، الذي صوّر نباتات أميركا الشمالية وحيواناتها متبعاً منهجاً علمياً وفنياً دقيقاً.
كما يسلّط الكتاب الضوء على تجارب فنية بارزة رافقت الرحلات الكبرى، مثل تجربة سيدني باركنسن، الذي شارك في بعثة الكابتن كوك الأولى على متن السفينة «إندفور»، وجورج فورستر في الرحلة الثانية على متن «ريزليوشن»، وفرديناند باور الذي عُرف كأحد أبرز رسّامي التاريخ الطبيعي خلال رحلته مع ماثيو فلندرز على متن السفينة «إنفستغيتر».
ويمضي المؤلف في استعراض رحلة داروين الشهيرة على متن السفينة «بيغل»، باعتبارها علامة فارقة في تاريخ العلم. ويشير إلى أن كثيراً من نتائج تلك الرحلة لم تكن لتُصاغ لولا الجهود البصرية والفنية التي سبقتها، ومكّنت العلماء مثل ألفرد رسل والاس وهنري ولتر بيتس من تثبيت مفاهيم الانتخاب الطبيعي.
ويبرز الكتاب كذلك إسهامات السير هانز سلون، ولا سيما ما جمعه من عيّنات في جامايكا، ومن بينها أول تعريف علمي للشوكولاتة بالحليب، وتوثيقه المبكّر لتاريخ الجزيرة الطبيعي.
يمتاز أسلوب توني رايس بالدقّة العلمية والوضوح، ويكشف عن وعي تأريخي ومعرفي حادّ لطبيعة العمل العلمي في بداياته، والظروف التي شكلت مساراته، بما يجعل من «رحلات الاكتشاف» كتاباً في تاريخ العلم كما هو في سردياته الثقافية والفنية.
ويعد رايس من الأسماء البارزة في مجاله، فقد عمل أميناً لقسم القشريات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن، ثم تولّى رئاسة فريق أبحاث أعماق البحار في معهد علوم المحيطات التابع لمجلس أبحاث البيئة الطبيعية في المملكة المتحدة.
وهو حاصل على درجة الدكتوراه في علوم البحار من جامعة ليفربول، وترك بصمته العلمية في أكثر من 200 منشور علمي، تنوّعت بين الأبحاث الأكاديمية والكتب المرجعية.
يذكر أن المترجم الدكتور محمد زياد كبة، من مواليد مدينة حلب عام 1951، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن - مدرسة اللغات الشرقية والأفريقية، وقد عرف بترجماته المتخصصة في اللغويات العامة والعصبية. وقادته جهوده لينال جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع الترجمة عام 2010-2011، كما حاز جائزة أفضل كتاب مترجم في معرض الكويت الدولي للكتاب عام 2002. عمل أستاذاً في جامعات عربية مرموقة، منها جامعة حلب، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.

مشروع «كلمة»
يأتي هذا الإصدار ضمن جهود مشروع «كلمة» للترجمة في رفد المكتبة العربية بأعمال علمية ومعرفية رفيعة المستوى، تتيح للقارئ العربي الاطلاع على تطوّر الفكر العلمي الغربي، وتعزّز التفاعل مع منجزاته التاريخية والإنسانية.

أخبار ذات صلة جمعة الظاهري: «مكتبة قصر الوطن» تعزز الثقافة الوطنية وتدعم الإبداع الفكري «الشهامة».. الخطوة الأولى في «دوري الثالثة» بطموح الوصول إلى «المحترفين»

مقالات مشابهة

  • مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تشارك في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بنسخته العاشرة
  • «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تشارك في «إسطنبول الدولي للكتاب العربي»
  • عاجل | الخارجية الأردنية: ندين تصريحات نتنياهو التي قال فيها إنه متعلق بما تسمى رؤية إسرائيل الكبرى
  • نحو مصالحة مع الكتاب
  • «أبوظبي للغة العربية» يصدر «رحلات الاكتشاف» للبريطاني توني رايس
  • لقاء وأمسية ثقافية في مديرية الصافية إحياءً لذكرى المولد النبوي
  • فعاليات ثقافية لعدد من مدارس الأمانة احتفاءً بذكرى المولد النبوي
  • نديم الجميّل: لماذا لم يبلّغ حزب الله أفراد الجيش أن المكان مفخخ؟
  • شئون القدس: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين ويمارس القتل لطمس الرواية الفلسطينية
  • تحذير من خطورة وضع البيض بهذا المكان بالثلاجة