معلومات الوزراء يستعرض تقرير «كابيتال إيكونوميكس» حول التوقعات الاقتصادية العالمية 2025
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن شركة «كابيتال إيكونوميكس» بعنوان «التوقعات الاقتصادية العالمية للربع الأول من عام 2025» مواجهة التحديات الجيوسياسية وتهديدات التعريفات الجمركية، حيث أكد التقرير أن آفاق الاقتصاد العالمي في الربع الأول من عام 2025 يسطر عليها مزيج من التحديات والفرص، والتي تعكس تأثير التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية.
وأشار التقرير، إلى أن الاقتصادات الكبرى ستشهد تباطؤًا نسبيًا، حيث من المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة السياسات المقترحة من إدارة دونالد ترامب، بما في ذلك فرض قيود على الهجرة والتعريفات الجمركية، لكنه سيظل مدعومًا بميزانيات قوية للقطاع الخاص.
وأوضح التقرير، أنه من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي نموًا بنحو 1.5% على مدار الاثني عشر شهرًا المقبلة، مع وصول التضخم إلى 3%، مما سيحد من قدرة "الاحتياطي الفيدرالي" على خفض سعر الفائدة، مشيراً إلى أن "البنك المركزي الأوروبي" (ECB) قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة بسبب تباطؤ التضخم وضعف النمو، مع توقع انتهاء دورة التيسير الاقتصادي العالمي في عام 2026.
وأضاف التقرير، أنه بينما ستستفيد المملكة المتحدة من انخفاض التضخم وأسعار الفائدة، فإن كندا ستشهد نموًا قصير الأجل يعقبه تباطؤ بسبب تأثير الرسوم الجمركية والهجرة.
وفي آسيا، سيظل النمو ضعيفًا في معظم الدول، مع استمرار البنوك المركزية في خفض الفائدة لدعم الاستهلاك والاستثمار. ومن المتوقع أن تشهد الهند تباطؤًا اقتصاديًا قصير الأمد، مع توقعات بخفض أسعار الفائدة لدعم النمو. وعلى صعيد اليابان، من المرجح أن يؤدي ارتفاع الأجور وضعف الين إلى رفع أسعار الفائدة تدريجيًا.
وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بأن التقرير تناول الصين، مشيراً إلى أنها ستستفيد من التحفيز المالي والنقدي في النصف الأول من العام، لكن الاقتصاد قد يواجه تباطؤًا في النصف الثاني بسبب التحديات الهيكلية.
أما الأسواق الناشئة، فسيعاني الكثير منها من تراجع النشاط الاقتصادي باستثناء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي ستستفيد من زيادة إنتاج النفط، وفي المقابل ستعاني أمريكا اللاتينية من تباطؤ النمو بسبب السياسة الاقتصادية المتشددة وتدهور شروط التجارة، حيث ستستمر البنوك المركزية في خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد العالمي الذي ينمو بوتيرة قريبة من المعتاد، باستثناء البرازيل والمكسيك، إذ سيتطلب التضخم المرتفع استمرار التشديد النقدي.
وأشار التقرير إلى أن التجارة العالمية تواجه آفاقًا قاتمة، حيث بدأت طلبات الصادرات في التراجع نتيجة تهديدات التعريفات الجمركية، وفي الوقت ذاته، تزداد المخاوف بشأن المالية العامة، إذ لا تزال معدلات الاقتراض مرتفعة، وتواجه الحكومات صعوبة في تنفيذ برامج تقشف فعالة، مما يحد من قدرتها على تحفيز الاقتصادات المتباطئة.
وأوضح التقرير أن التحديات الجيوسياسية ستظل عاملًا رئيسًا يؤثر على الاقتصاد العالمي، حيث تسود التوترات في شرق أوروبا والشرق الأوسط، كما أن الصراع الجيوسياسي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين يزداد حدة، مع استمرار المنافسة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
أشار التقرير في ختامه إلى أن هذه التوقعات تعكس صورة معقدة للاقتصاد العالمي في عام 2025، حيث تستمر التحديات الجيوسياسية والاقتصادية في تشكيل المشهد العالمي، مع وجود فرص للنمو في بعض المناطق مقابل تباطؤ في مناطق أخرى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الاقتصاد العالمی أسعار الفائدة تباطؤ ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يستعرض أبرز إنجازات “جهار” في تطبيق معايير الجودة
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية “GAHAR”، في فعاليات انطلاق النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر صحة إفريقيا “Africa Health ExCon 2025”، والذي افتتحه الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نيابةً عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
شهد الافتتاح حضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، وعددٍ من الوزراء ورؤساء الهيئات المصرية، إلى جانب حضور رفيع المستوى من وزراء الصحة، وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية، ورواد الصناعات الصحية من مختلف أنحاء العالم، في حدث يُعَدُّ الأكبر من نوعه على مستوى القارة.
ينظم المعرضَ، هيئةُ الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، بالتعاون مع المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD)، تحت شعار “الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية”، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025، بمركز مصر للمعارض الدولية.
وصرَّح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن معرض ومؤتمر “صحة إفريقيا” يُعَدُّ ترجمةً واقعيةً لرؤية الدولة المصرية نحو تعزيز التعاون الإفريقي في المجال الصحي، وتأسيس نظام صحي قاري موحَّد قادرٍ على مواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في ضوء رؤية إفريقيا 2063، وبما يتوافق مع رؤية مصر 2030، والتي تضع بناء الإنسان وصحة المواطن على رأس الأولويات الوطنية.
وأكَّد الدكتور أحمد طه، أن “Africa Health ExCon 2025” فرصةٌ استراتيجية لتسليط الضوء على ما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة من إنجازات ملموسة في تعميق التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية، كخطوة جوهرية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الصحي، إلى جانب الاهتمام بالتحول الرقمي، وتحديث البنية التحتية الذكية، وميكنة الخدمات الصحية، وتطبيق نظم معلومات متكاملة، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات جعلت من مصر بيئةً استثماريةً جاذبةً في مجال الصحة الرقمية، ومحورًا إقليميًّا لدعم جهود التحول الذكي في النظم الصحية الإفريقية.
وأضاف، أن التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا محوريًّا في تسهيل تطبيق معايير الجودة داخل المنشآت الصحية، ومتابعة الالتزام بها بصورة مستدامة، فضلًا عن تعزيز قدرة المنشآت على الاستجابة الفعالة للمخاطر، بما يُسهِم في رفع مستويات سلامة المرضى، وتحسين جودة الرعاية الصحية.
وأوضح الدكتور أحمد طه، أن اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua) يُعَدُّ من أهم دعائم تعزيز الثقة في المنظومة الصحية المصرية، وشهادة دولية تعكس التزامنا الكامل بتطبيق أعلى مستويات الجودة العالمية، بما يُسهِم في فتح آفاق واسعة للتعاون مع الدول الإفريقية، ونقل الخبرات المصرية المعترف بها دوليًّا، بما يُسهِم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تُلبِّي احتياجات الشعوب الإفريقية وتضمن لهم خدمات صحية آمنة وعادلة.
وصرَّح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بأن مشاركة الهيئة في “Africa Health ExCon 2025” تأتي انطلاقًا من دورها المحوري في دعم وتطوير منظومة الجودة والاعتماد الصحي، وفق رؤية تقوم على الانفتاح على معايير الجودة الدولية، وتستند إلى أحدث الممارسات العالمية في سلامة المرضى وتحسين الأداء المؤسسي.
تعزيز التواصل مع شركاء القطاعوأضاف، أن فعاليات المعرض تُسهِم في تعزيز التواصل مع شركاء القطاع الصحي إقليميًّا ودوليًّا، واستعراض جهود الهيئة في نشر ثقافة الجودة وتطبيق معايير الاعتماد داخل المنشآت الصحية، وذلك من خلال التعريف بدورها التنظيمي، وخدماتها المتخصصة، واستعراض أدلة المعايير الوطنية الصادرة عن “GAHAR” والمعتمدة دوليًّا، بما يعكس ثقة المجتمع الدولي في المنظومة الصحية المصرية، ويُعزِّز من فرص التكامل والتعاون مع الدول الإفريقية.
وخلال جولته بالمعرض، تفقَّد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية - ووزير الصحة والسكان، الجناح الرسمي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، حيث كان في استقباله الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة.
واطَّلع نائب رئيس مجلس الوزراء - ووزير الصحة والسكان، على أبرز إنجازات هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، وخدماتها في مجال تطبيق معايير الجودة بمختلف أنواع المنشآت الصحية، والتي تعكس التزام الدولة بتطوير المنظومة الصحية وتوفير خدمات أكثر أمانًا وكفاءة، تليق بالمواطن المصري وتواكب أحدث التوجهات الإقليمية والدولية.
ومن جانبه، أكَّد الدكتور أحمد طه، أن الهيئة مستمرة في أداء دورها الاستراتيجي نحو ترسيخ ثقافة الجودة والاعتماد في القطاع الصحي، وفقًا للمعايير الوطنية الصادرة عن “جهار” والحاصلة على الاعتماد الدولي من “الإسكوا”، وبما يدعم تنفيذ رؤية الجمهورية الجديدة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتوفير خدمات صحية وفقًا لأعلى مستويات الجودة العالمية.
وجدير بالذكر، أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، تستقبل زوار جناحها الرسمي على مدار أيام المعرض، بصالة (1) – القطاع الحكومي – جناح (D4)، حيث تعرض أبرز الممارسات والتجارب في مجال جودة الرعاية الصحية، ويتم الرد على استفسارات مقدمي الخدمة والمهتمين بجودة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تنظيم جلسات علمية ونقاشية متخصصة، تُسلِّط الضوء على محاور استراتيجية تتعلق بجودة الرعاية الصحية واعتماد المنشآت الطبية.