بعد أقل من عام على إعلانها تشخيص إصابتها بالسرطان وتحديدًا في مارس 2024، تحدثت كيت ميدلتون، أميرة ويلز، مرة أخرى عن مرضها، ولكنها زفّت إلى محبيها خبرًا سارًا، بعدما أعلنت ميدلتون في منشور على منصة X أنّها في مرحلة الشفاء من مرض السرطان الذي تعاني منه، وذلك بعد زيارة للمستشفى الذي تلقت فيه العلاج في وقت سابق من العام الجاري.

كيت ميدلتون تعلن تعافيها من السرطان 

وشاركت كيت ميدلتون صورة لها من مستشفى رويال مارسدن لمرضى السرطان، لتكشف عن شفائها التام من المرض، إذ قالت في المنشور: «أشعر بالارتياح الآن لأنني في مرحلة هدوء المرض وما زلت أركز على التعافي، كما يعلم أي شخص عانى من تشخيص إصابته بالسرطان، فإن الأمر يستغرق وقتًا للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد. ومع ذلك، أتطلع إلى عام مليء بالإنجاز، هناك الكثير مما نتطلع إليه. شكرًا للجميع على دعمكم المستمر».

I wanted to take the opportunity to say thank you to The Royal Marsden for looking after me so well during the past year.

My heartfelt thanks goes to all those who have quietly walked alongside William and me as we have navigated everything.

We couldn’t have asked for more.… pic.twitter.com/f3sA7yZdOi

— The Prince and Princess of Wales (@KensingtonRoyal) January 14, 2025

وشكرت الأميرة طاقم مستشفى رويال مارسدن، الذين حرصوا على علاجها ورعايتها الجيدة خلال العام الماضي، وقد حدّت أميرة ويلز من واجباتها الملكية منذ تشخيص حالتها، لكنها ظهرت مؤخرًا في قداس عيد الميلاد السنوي للعائلة في ساندرينجهام واستضافت قداس ترانيم «معًا في عيد الميلاد» في وستمنستر آبي في أوائل ديسمبر. 

رحلة كيت ميدلتون مع السرطان 

رحلة كيت ميدلتون مع السرطان، بدأت عندما اكتشف الأطباء إصابتها بالمرض الخبيث بشكل غير متوقع في مارس من العام الماضي، عندما خضعت لعملية جراحية في البطن، ولم تكشف عن نوع السرطان الذي تعاني منه، ولا عن مدى تقدمه عندما جرى اكتشافه، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز».

وفي سبتمبر 2023، قالت أميرة ويلز إنّها خضعت للعلاج الكيميائي وأكملت مراحل العلاج، وكشفت لوكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» ​​عن خضوعها لعملية جراحية باستخدام منفذ، وهو جهاز صغير يجري زرعه تحت الجلد ومتصل بقسطرة تمر عبر وريد كبير، ويسمح هذا الجهاز بتوصيل الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي مباشرة إلى أوردة الصدر، ما يجنب المريض وخز الإبر.

ووصفت كيت ميدلتون معاناتها وأسرتها مع مرض السرطان طيلة الفترة الماضية، قائلة: «إنّ الأشهر التسعة الماضية كانت صعبة للغاية بالنسبة لنا كعائلة، رحلة السرطان معقدة، مخيفة وغير متوقعة للجميع، خاصة لأولئك الأقرب إليك، وطريق الشفاء والتعافي الكامل لا يزال طويلًا».

هل يمكن الشفاء من السرطان؟

وقال الدكتور كيمي نج، نائب رئيس قسم أورام الجهاز الهضمي في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، إن إعلانها يعتبر بالتأكيد خبرا جيدا ومطمئنا، مشيرًا إلى أنّ معنى الشفاء لدى المريض قد يختلف، وبشكل عام عندما يتحدث الأطباء والمرضى عن الشفاء، فإنهم يقصدون عدم وجود دليل على وجود السرطان في فحوصات الدم أو المسح الضوئي، وفقًا لمجلة «Time» الأمريكية.

الدكتور سيكندر أيلاوادي، أخصائي الأورام وأستاذ الطب في «مايو كلينيك»، يقول إنّ الشفاء من السرطان يعني ببساطة أنه في هذه المرحلة، لا توجد أي علامة يمكن اكتشافها على وجود السرطان في الجسم في جميع الاختبارات التي أجريت، وهذا لا يعني بالضرورة أنّ السرطان قد اختفى تمامًا، ولكنه يعني أن الأطباء لا يستطيعون اكتشافه بعد إجراء اختبارات شاملة عليه.

أما الدكتورة مارلين مايرز، أستاذة الطب ومديرة برنامج النجاة في مركز بيرلموتر للسرطان التابع لمركز لانجون الصحي بجامعة نيويورك تقول: «إن كلمة الشفاء معقدة للغاية، والاستخدام الشائع لهذه الكلمة حتى بين أطباء الأورام، إذا قالوا إن شخصاً ما في حالة شفاء يعني أننا نعلم أن المرض قد يعود، ولكن في الوقت الحالي لا يوجد دليل على وجود السرطان».

الدكتور كريستوفر فلاورز، رئيس قسم الأورام اللمفاوية والنخاعية ورئيس قسم طب السرطان في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس علق على مصطلح «الهدوء مع المرض» الذي استخدمته كيت ميدلتون قائلًا: «إن الطريقة التي يتم بها استخدام مصطلح الهدوء قد تختلف من شخص لآخر، ومن طبيب لآخر»، فعلى سبيل المثال، يحدد المعهد الوطني للسرطان نوعين من التحسن؛ التحسن الجزئي والتحسن الكامل، ففي التحسن الكامل تختفي كل علامات وأعراض السرطان، أما في التحسن الجزئي، فقد يقل حجم السرطان ولكنه يظل في الجسم (ولم يتضح من منشور ميدلتون أي نوع من التحسن كان السرطان في جسدها)، وإذا ظل الناس في حالة شفاء تام لمدة خمس سنوات على الأقل، فقد يعني هذا أنهم شُفوا من السرطان.

هل يمكن أن يعود السرطان بعد الشفاء منه؟

الدكتور سيكندر أيلاوادي، أخصائي الأورام، يقول إنّ السرطان معروف بتكرار ظهوره حتى بعد الشفاء منه، وهناك بعض أنواع السرطان هي أكثر عرضة لذلك من غيرها، موضحًا: «بعض أنواع السرطان، مثل الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال سرطان الدماغ، حتى لو اختفى، فإنه سيعود قريبًا جدًا. وبالمثل، فإن سرطان البنكرياس وسرطان المثانة وسرطان المبيض معرضون لخطر كبير جدًا للعودة على الرغم من العلاج، وعلى الرغم من الاستجابات الكاملة، وعلى الرغم من الشفاء»، إذ قد تبدأ أعداد صغيرة من الخلايا السرطانية التي لا يستطيع الأطباء اكتشافها في النمو في أي وقت، لذا يستمر معظم المرضى في العمل مع أطبائهم لمراقبة أي علامات على هذه الانتكاسات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كيت ميدلتون نوع سرطان كيت ميدلتون سرطان كيت ميدلتون كيت ميدلتون السرطان السرطان مرض السرطان کیت میدلتون من السرطان السرطان فی الشفاء من

إقرأ أيضاً:

عندما تضيع المروءة بين العرب

يروى أن فارسا من العرب اجتاز بادية اشتد فيها القيظ، حتى صارت رمالها مثل الجمر؛ فلقي في طريقه رجلا يمشي حافيا، رقّ له الفارس، فنزل ودعاه إلى الركوب على جواده. لكن هذا الماشي كان لصا من لصوص الخيل، فما إن تمكن من ظهر الجواد حتى عدا به وهرب.

فناداه الفارس صاحب الجواد: «لقد وهبتك الجواد، ولن أسأل عنه بعد اليوم، ولكنني أطلب إليك أن تكتم هذا الأمر، كي لا ينتشر بين قبائل العرب، فلا يُغيث القويُّ الضعيف، ولا يرقّ الراكب للماشي، فتزول المروءة».

فلما سمع اللص كلامه، تملكه الحياء، وأعاد الجواد إليه، ولم يرضَ أن يكون سببا في ضياع المروءة بين العرب.

عندما نستعرض هذه القصة، التي لم يقبل فيها لص أن يكون سببا في ضياع المروءة بين الناس، ونرى واقع حال الأمة العربية الآن، وهي «خير أمة أُخرجت للناس»، ينتاب المرءَ الكثير من الحزن والأسى على أمة أضاعت الكثير مما تفردت به عبر التاريخ، من قيم ونخوة ومروءة، حتى وصلت إلى مرحلة يتعمد فيها كيان صهيوني مجرم إهانة أكثر من ٤٠٠ مليون إنسان عربي، وبشكل يومي، على مدى أكثر من ٦٠٠ يوم من القتل والتنكيل بالشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، تحت مرأى اثنتين وعشرين دولة، تملك آلاف الأطنان من العتاد والأسلحة الحديثة، وجيوشا يُقدر عدد أفرادها بملايين من الجنود، وقوة مالية واقتصادية هائلة، ولا تستطيع أن تقول لهذا الكيان الصهيوني المجرم: قف!

ما شجع هذا الكيان الغاصب على الاستمرار في الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، حتى وصل عدد الشهداء إلى ما يقارب ٥٥ ألف شهيد، وأكثر من ١٢٤ ألف جريح، أكثر من ٧٠٪ منهم من النساء والأطفال العزل، وما يقارب ١٧ ألف معتقل بريء في سجون الكيان الصهيوني، وآلاف المفقودين.

ومما يندى له الجبين، أن نرى الشعوب الحرة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، وبالطبع في الدول اللاتينية، تقوم وبشكل مستمر بمظاهرات حاشدة في مدن كبرى مثل لندن وباريس ونيويورك، ترفع شعارات تُدين جرائم الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، مطالبة بمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وبالمقابل، عندما يقوم مواطن عربي برفع علم فلسطين في عدد من الدول العربية، يتم الزج به في السجون بتهمة «إثارة الرأي العام» من خلال دعم القضية الفلسطينية! وكأن القضية الفلسطينية ليست قضية إنسانية قبل أن تكون قانونية وأخلاقية، وهذا ما تؤكده قرارات الشرعية الدولية منذ عام ١٩٤٨م وحتى اليوم، وكذلك مبادئ العدالة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

لقد شهد العدوان الصهيوني المجرم على قطاع غزة تحولا ملحوظا في مواقف الشعوب الغربية تجاه القضية الفلسطينية، ولم تعد الرؤية الصهيونية الكاذبة تنطلي على هذه الشعوب. ويعود الفضل في ذلك إلى وسائل الإعلام البديلة ومنصات التواصل الاجتماعي، التي مكّنت شعوب العالم من الاطلاع، وبشكل مباشر، على حقيقة ما يحدث في غزة والضفة الغربية من جرائم بشعة وانتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان الفلسطيني ، لدرجة أن كثيرًا من حكومات الدول الغربية الفاعلة، والتي سارعت إلى دعم علني للكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر وما بعده، تراجعت بشكل لافت عن هذا الموقف العلني، بسبب قوة الضغط الشعبي عليها، وأصبحت في مواجهة أخلاقية مع شعوبها التي لم تقبل إنسانيتها أن تقف موقف المتفرج تجاه هذه الجرائم الشنيعة.

لكن بالمقابل، إنسانية الدول العربية وشعوبها قبلت أن تقف وقوف المتفرج على هذه الجرائم، ولم تتجرأ أن تقوم بأي فعل تجاه الكيان الصهيوني، غير عبارات الشجب والتنديد، التي تصدر عن كل قمة عربية ولجنة وزارية، والتي بلغ عددها ٥ قمم عربية منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن.

ولم يقم كذلك النظام الرسمي العربي بالضغط على محكمة العدل الدولية لاتخاذ قرار في الدعوى التي قامت برفعها جنوب إفريقيا لدى المحكمة في يناير من العام المنصرم ٢٠٢٤، متهمة فيها دولة الكيان الصهيوني بارتكاب إبادة جماعية في غزة، معضّدة طلبها بآلاف من الوثائق والأدلة المرئية والمسموعة والمقروءة، وذلك بموجب اختصاص المحكمة وفق اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، المصادق عليها سنة ١٩٤٨م.

لقد مرّ على هذه الدعوى، التي ينطبق عليها قول الشاعر:

وليس يصح في الأفهام شيءٌ

إذا احتاج النهار إلى دليل

ما يقارب العام والنصف. ويبدو من تردد المحكمة في إصدار حكم في هذه القضية الواضحة، أن المحكمة وقضاتها يتعرضون لتهديدات من الدول الغربية النافذة.

وهذا الأمر كذلك ينسحب على المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب التي ارتكبها ويرتكبها قادة الكيان الصهيوني المجرم.

لقد ارتضى النظام الرسمي العربي، بموقفه السلبي هذا، أن يضع نفسه في موضعٍ لن يذكره التاريخ بخير. وسيكون لهذا الموقف ما بعده في التفرد بالدول العربية، الواحدة تلو الأخرى، فمن أضاع المروءة أضاع معها كل شيء.

مقالات مشابهة

  • تقنية جديدة تكشف الفيروس المختبئ في الخلايا.. هل أصبح الشفاء من الإيدز قريبًا؟
  • الاتحاد الدولي للاتصالات يشكر مصر على التزامها التام بشفافية الاتصالات
  • علاج مبتكر لسرطان الثدي يبطئ تقدّم المرض ويطيل الحياة
  • صلح قبلي يُنهي قضية قتل دامت ثلاث سنوات بصنعاء
  • ينبت طبيعيًا في براري تركيا! كنز من الشفاء يبلغ سعر الكيلوغرام منه ألف ليرة
  • عندما تضيع المروءة بين العرب
  • صلح قبلي بصنعاء يُنهي قضية قتل بين آل التام وآل الهمداني
  • ثورة في علاج جروح مرضى السكري: هل اقتربنا من الشفاء التام؟
  • “كناص”: وكالة الجزائر تطلق حملة تحسيسية لتحيين بطاقة الشفاء في الصيدليات
  • قفزة نوعية جديدة.. عقار مناعي يعالج سرطان الرأس والرقبة| تفاصيل