بمشاركة كريم بدوي.. مؤتمر التعدين الدولي يناقش حلول استدامة الصناعة وتعزيز النمو العالمي
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
شارك اﻟـﻤﮭﻨﺪس ﻛـﺮﯾـﻢ ﺑـﺪوى وزﯾـﺮ اﻟـﺒﺘﺮول واﻟـﺜﺮوة اﻟـﻤﻌﺪﻧـﯿﺔ اليوم فى ﻓـﻌﺎﻟـﯿﺎت اﻻﻓـﺘﺘﺎح اﻟـﺮﺳـﻤﻲ لمؤتمر التعدين الدولى في نسخته الرابعة والذى تستضيفه مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.
ويشكل هذا الحدث منصة دولية هامة لدعم اطر التعاون بين الحكومات والمستثمرين في قطاع التعدين اذ يشهد حضوراً دولياً واسعاً من وزراء التعدين من دول العالم علاوة على مشاركة الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية المتخصصة في قطاع التعدين، وقادة القطاعات ذات الصلة، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوى ، مع تقديم رؤى وحلول مبتكرة تدعم مستقبل الصناعة وتعزز استدامتها.
وأﻟـﻘﻰ ﺑـﻨﺪر ﺑـﻦ إﺑـﺮاھـﯿﻢ الخريّف وزﯾـﺮ اﻟـﺼﻨﺎﻋـﺔ واﻟـﺜﺮوة اﻟـﻤﻌﺪﻧـﯿﺔ ﺑـﺎﻟـﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟـﻌﺮﺑـﯿﺔ اﻟـﺴﻌﻮدﯾـﺔ اﻟـﻜﻠﻤﺔ اﻻﻓـﺘﺘﺎﺣـﯿﺔ ﻟـﻠﻤؤتمر والتي القى فيها الضوء على إھـﺘﻤﺎم اﻟـﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑـﻘﻄﺎع اﻟـﺘﻌﺪﯾـﻦ ﺣـﯿﺚ ﺗﮭـﺪف إﻟـﻰ أن ﯾـﻜﻮن اﻟـﺮﻛـﯿﺰة اﻟـﺜﺎﻟـﺜﺔ ﻓـﻲ اﻻﻗـﺘﺼﺎد ﺑـﻌﺪ اﻟـﻨﻔﻂ واﻟـﺒﺘﺮوﻛـﯿﻤﺎوﯾـﺎت ﺗـﺤﻘﯿﻘﺎ ﻟـﺮؤﯾـﺔ اﻟـﻤﻤﻠﻜﺔ ٢٠٣٠، مستعرضاً أهم إنجازات قطاع اﻟـﺘﻌﺪﯾـﻦ ﺧـﻼل اﻻﻋـﻮام اﻟـﻤﺎﺿـﯿﺔ.
ﻛـﻤﺎ أﺷـﺎر إﻟـﻰ أھـﻤﯿﺔ اﻟـﻤﻨﺘﺪى ﻛـﻤﻨﺼﺔ أﺳـﺎﺳـﯿﺔ لمناقشة ﻣﺴـﺘﻘﺒﻞ ﻗـﻄﺎع اﻟـﺘﻌﺪﯾـﻦ واﻟـﺘﻐﻠﺐ ﻋـﻠﻰ اﻟﺘﺤـﺪﯾـﺎت اﻟـﻌﺎﻟـﻤﯿﺔ اﻟـﺘﻲ ﺗـﻮاﺟـهه ﺣـﯿﺚ أن ﻗـﻄﺎع اﻟـﺘﻌﺪﯾـﻦ ﻋـﻠﻰ ﻣﺴـﺘﻮى اﻟـﻌﺎﻟـﻢ ﯾﺸﮭـﺪ طـﻠﺒﺎ ﻛـﺒﯿﺮا وﯾـﺆﺛـﺮ ﻋـﻠﻰ اﻟـﺠﻮاﻧـﺐ اﻻﺟـﺘﻤﺎﻋـﯿﺔ واﻻﻗـﺘﺼﺎدﯾـﺔ للدول.
ولفت إلى اﻟـﺘﻄﻮﯾـﺮ اﻟـﺬي ﺷﮭـﺪه اﻟﺤـﺪث ﻣـﻦ ﺣـﯿﺚ اﻟـﺤﻀﻮر واﻟـﻤﻮﺿـﻮﻋـﺎت اﻟـﺘﻰ يتم ﻣـﻨﺎﻗﺸـﺘﮭﺎ واﻟـﺘﻲ ﺗـﺮﻛـﺰ ھـﺬا اﻟـﻌﺎم ﻋـﻠﻰ ﺗـﺤﻘﯿﻖ ﺗـﺄﺛـﯿﺮ ﺣـﻘﯿﻘﻲ ﻟـﻀﻤﺎن اﻻﺳـﺘﺪاﻣـﺔ وﺗـﻮﻓـﯿﺮ اﻟـﻤﻌﺎدن اﻟﺤـﺮﺟـﺔ اﻟـﻤﻄﻠﻮﺑـﺔ ﻟـﻠﻨﻤﻮ، مسلطاً اﻟـﻀﻮء ﻋـﻠﻰ اﻟـﻤﺒﺎدرات اﻟﺠـﺪﯾـﺪة اﻟـﺘﻰ ﺗـﻢ اطلاقها فـﻰ ھـﺬه اﻟـﻨﺴﺨﺔ ﻣـﺜﻞ اﻟـﻤﺎﺋـﺪة اﻟﻤﺴـﺘﺪﯾـﺮة اﻻﺳـﺘﺮاﺗـﯿﺠﯿﺔ واﻟـﻤﻨﺎظـﺮات اﻟـﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟـﺘﻰ ﺗﮭـﺪف إﻟـﻰ إﻋـﻄﺎء اﻟـﻔﺮﺻـﺔ ﻟـممثلى اﻟـﺤﻜﻮﻣـﺎت واﻟﺸـﺮﻛـﺎت ﻟـﻤﻨﺎﻗـﺸﺔ أھـﻢ اﻟـﻤﻮﺿـﻮﻋـﺎت اﻟـﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺴـﺘﻘﺒﻞ اﻟـﻘﻄﺎع واﻟـﻮﺻـﻮل إﻟـﻰ ﺣـﻠﻮل ﻣـﺒﺘﻜﺮة وﻓـﻌﺎﻟـﺔ ﻟـﻠﻨﮭﻮض ﺑـه.
وﻓـﻲ ختام كلمته أﻛـﺪ ﻋـﻠﻰ اھـﻤﯿﺔ اﻟـﻌﻤﻞ اﻟﻤﺸـﺘﺮك ﺑـﯿﻦ اﻟـﺤﻜﻮﻣـﺎت وﺷـﺮﻛـﺎت اﻟـﻘﻄﺎع اﻟـﻌﺎم واﻟـﺨﺎص واﻟﻤﺴـﺘﺜﻤﺮﯾـﻦ وﻣـﻮردي اﻟـﺘﻜﻨﻮﻟـﻮﺟـﯿﺔ لبحث اﻟﻔﺮص ﻻﺳﺘﻐﻼل ھﺬه اﻟﺜﺮوات واﻻﻧﻄﻼق ﺑﮭﺬا اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺤﯿﻮي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البترول الرياض مؤتمر التعدين المهندس كريم بدوى وزير البترول مصر والسعودية
إقرأ أيضاً:
بمشاركة أكثر من 70 دولة.. انطلاق فعاليات مؤتمر «صناعة المفتي الرشيد»
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ويأتي هذا المؤتمر ليسلط الضوء على التحديات التي تواجه الإفتاء في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، والسعي إلى بناء عقل إفتائي جديد يجمع بين الانضباط الشرعي والوعي الرقمي في عصر طغت عليه أدوات الذكاء الاصطناعي.
صناعة «المفتي الرشيد»ويطرح المؤتمر مفهومًا جديدًا ومركزيًا وهو صناعة «المفتي الرشيد»، باعتباره النموذج الأمثل للتعامل مع قضايا العصر، في مقابل ما يُتداول من مصطلحات مثل «المفتي الرقمي» أو «العصري»، إذ الرشد هنا لا يعني فقط مواكبة التكنولوجيا، بل يمثل بوصلة أخلاقية وعلمية تجمع بين الحكمة، والمعرفة، وفهم الواقع، والقدرة على إصدار الفتوى المنضبطة التي توازن بين الثابت والمتغير، وتدرك مقاصد الشريعة وأبعاد العصر.
تقديم إجابات رشيدة ومنضبطةوتسعى دار الإفتاء من خلال -هذا المؤتمر-، إلى تقديم رؤية مستقبلية شاملة للمؤسسات الإفتائية، تجعلها أكثر قدرة على استشراف التحديات وتقديم إجابات رشيدة ومنضبطة، دون الوقوع في فخ التقنية المطلقة أو الجمود، وهي رؤية تقوم على التكامل بين الاجتهاد الشرعي والأدوات العصرية، وتحترم ثوابت الدين دون أن تغفل مستجدات الحياة.
حكم طاعة الوالدين في الأمر بطلاق الزوجة.. الإفتاء تجيب
حكم تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل.. دار الإفتاء تحسم الجدل
المحور الأول يتناول «تكوين المفتي الرشيد العصري» من خلال إكساب المفتين مهارات القيادة، وإدارة الأزمات، والتعامل مع قضايا البيئة والعلاقات الدولية.
ويخصص المؤتمر محورًا لموضوع «الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي»، لمناقشة الضوابط الشرعية لاستخدام هذه التقنيات في عملية الإفتاء، وتشمل المحاور أيضًا تحليل أدوات البحث الرقمي، وتأثير الإعلام الرقمي على الفتوى، إلى جانب محور خاص بالأطر الأخلاقية للتقنيات الحديثة.
وأضاف أن هذه المحاور تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لتحديث المنظومة الإفتائية، تبدأ من تأهيل الكوادر العلمية الشابة، مرورًا بتوسيع إدراك المفتين لأدوات التحليل الرقمي، وانتهاء بوضع معايير منضبطة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم الفتوى، كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز الثقة المجتمعية في المؤسسات الإفتائية، من خلال رفع جودة الفتاوى المقدمة وارتباطها بالواقع المعاصر.
ويتضمن المؤتمر تنظيم أربع ورش عمل متخصصة ضمن فعاليات المؤتمر، تسعى إلى تحويل الرؤية الفكرية إلى ممارسات عملية، وتأتي ورش العمل على النحو التالي الأولى بعنوان «تطوير أطر أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم العمل الإفتائي»، والثانية عن «تعزيز مهارات التفكير النقدي والوعي الرقمي للمفتين الشباب»، إضافة إلى ورشة ثالثة عن «استخدام أدوات البحث الرقمي والذكاء الاصطناعي المساعد في تحضير الفتوى مع بيان الضوابط»، بينما تأتى الورشة الرابعة وهى عبارة عن جلسة عصف ذهني تحت عنوان «استشراف مستقبل الإفتاء في ظل التطورات المتوقعة للذكاء الاصطناعي».
وتستهدف هذه الورش دعم قدرات المشاركين وتمكينهم من أدوات العصر دون التفريط في الأصول الشرعية.
بمشاركة أكثر من 90 دولةويمثل المؤتمر ملتقى دولياً فريدًا من نوعه، حيث يشارك فيه عدد كبير من العلماء والمتخصصين من أكثر من 70 دولة، من بينهم وزراء وعلماء ومفتون، وخبراء تكنولوجيا، ومتخصصون في الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى، ويؤكد هذا التنوع المكانة الدولية التي باتت تحظى بها الأمانة العامة ودار الإفتاء المصرية، كمرجعية معترف بها عالميًا في قيادة الفكر الإفتائي المتجدد.
ويعد المؤتمر أيضًا فرصة لإبراز دور مصر الرائد في قيادة العمل الإفتائي عالميا، حيث لم تكتف الدولة باستضافة الفعاليات، بل تقدم نموذجًا متكاملاً للجمع بين الجدية البحثية، والبعد العملي، والانفتاح على العالم، من خلال مبادرة دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة، بمناقشة القضايا المعاصرة، والعمل على وضع حلول تطبيقية لها، ما يجعلها بحق "قاطرة العالم الإسلامي" في مجال الإفتاء الحديث.
ومن المتوقع أن يكون لهذا المؤتمر أثر بالغ في إعادة تشكيل أولويات المؤسسات الإفتائية في العالم، وتوجيه بوصلتها نحو التحديث المدروس، بما يجعل من «المفتي الرشيد» نموذجًا عالميًا جديدًا يوازن بين الشريعة والعصر، وبين الحكمة والتقنية، وبين الانتماء إلى التراث والانفتاح على المستقبل.