حلمي هماش فلسطيني اعتقله الاحتلال بعد زواجه بـ3 أشهر وحكم عليه بـ12 مؤبدا
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
حلمي هماش أسير فلسطيني من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وهو نقيب بالشرطة الفلسطينية وأحد نشطاء حركة فتح، اعتقله الاحتلال عام 2004، وحكم عليه بـ12 مؤبدا.
المولد والنشأةوُلد حلمي عبد الكريم هماش في 9 مايو/أيار 1977 لأسرة مكونة من 4 شابات وشابين، أحدهما معتقل، وهو الابن البكر لعبد الكريم هماش الذي انتمى مبكرا إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان من أبرز مناضليها.
عمل والده "أبو حلمي" في عدد من المؤسسات الوطنية، وأسهم في تأسيس مركز الشباب منذ ستينيات القرن الماضي، كما عمل في نادي الأسير ولجان العمل التطوعي، وكان من الفاعلين بقضية الأسرى، إذ شارك في اعتصامات لتحرير المعتقلين أمام الصليب الأحمر.
تأثر هماش فكريا بشخصيات سياسية فلسطينية بارزة، مثل أبو جهاد "خليل الوزير" وياسر عرفات، وكان يقرأ للكاتب غسان كنفاني ورسام الكاريكاتير ناجي العلي.
الدراسة والتكوين العلميحصل هماش على البكالوريوس من داخل المعتقل، وتخصص في الخدمة الاجتماعية بالجامعة العبرية في القدس، وتخرّج فيها عام 2022.
الاعتقالبدأ هماش حياته المهنية شرطيا في جهاز الشرطة الفلسطينية عام 1996، وكان عمره آنذاك 19 عاما.
اعتقله الاحتلال الإسرائيلي في 9 مارس/آذار 2004 بعد 3 أشهر فقط من زواجه، ونقله للتحقيق معه في سجن عتصيون، حيث تعرّض لصنوف من التعذيب.
وفي أغسطس/آب 2004 اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم في الضفة الغربية وقصدت منزل الأسير حلمي هماش، ثم حاصرته وأمرت من فيه بمغادرته، قبل أن تفجره بالكامل.
إعلانأصدرت إسرائيل بحقه -بعد 4 أعوام من اعتقاله- حكما بالسجن المؤبد 12 مرة، بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، والمشاركة في عمليات للمقاومة، وتفجير عبوات ضد الدبابات الإسرائيلية، والضلوع في إحدى العمليات الاستشهادية بالقدس المحتلة، مما أدى إلى مقتل وإصابة كثير من الجنود والمستوطنين.
وأشارت تقارير صدرت عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين عام 2014 إلى أن هماش يعاني من أمراض عدة، من بينها الشقيقة وقرحة شديدة في المعدة وقصر وانحراف بالعين اليسرى، وقصر في العين اليمنى، لكن أسرته نفت ذلك.
فقد هماش والديه وهو في الأسر، إذ توفيت والدته في 9 يناير/كانون الثاني 2014 إثر إصابتها بمرض عضال، ولم يسمح الاحتلال لابنها بوداعها، ثم توفي والده بعدها في 27 سبتمبر/أيلول 2020.
ومنذ عام 2020 منعت عائلة هماش من زيارته لأن أخاه كان مطلوبا للجيش الإسرائيلي، وانقطعت عنه الأخبار من حينها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محلل فلسطيني: البند الـ 17 في خطة ترامب يمهد لفرض السيطرة على إعمار غزة
يمر المشهد السياسي الفلسطيني بمرحلة بالغة الحساسية تتداخل فيها التحديات الداخلية مع الضغوط الخارجية، ما يجعل الحاجة إلى خطة واقعية ومسؤولة للواقع أمرا ملحا.
وفي خضم هذا التعقيد، تتصاعد الدعوات إلى إعادة ترتيب فلسطين وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها المدخل الأساسي لحماية المشروع الوطني ومواجهة المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية في جوهرها.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن السلطة الفلسطينية هي الخيار الوحيد القائم لإدارة الوضع الفلسطيني، رغم ما تحتاجه من إصلاحات جوهرية واستعادة للثقة، وأكد أن البحث عن بدائل لها يمثل مسارا عبثيا ويشكل خطرا على المشروع الوطني.
وأضاف الرقب لـ "صدى البلد"، أن غياب حركة فتح عن الاجتماعات الأخيرة في القاهرة، أمر معيب بحق أصحاب القرار، موضحاً أن تلك اللقاءات كانت فرصة حقيقية لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتشكيل حكومة تكنوقراط تحظى بإجماع وطني.
وأشار الرقب، إلى أن استحضار تجربة عام 2014 خلال الحرب على غزة حين تم تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض، محذرا من أن استمرار الانقسام يمنح الاحتلال والإدارة الأمريكية المجال لفرض وصاية على القرار الفلسطيني.
وتابع: "خطورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل غياب الموقف الفلسطيني الموحد، موضحا أن البند السابع عشر من الخطة ينص على منح الاحتلال صلاحية التحكم في ملف الإعمار ".
واختتم: "ويتم تقسيم غزة إلى شطرين شرقي وغربي، في الوقت الذي ثمن فيه الموقف المصري الذي عبر عنه وزير الخارجية بدر عبد العاطي برفض تقسيم القطاع أو تشغيل معبر رفح باتجاه واحد".
جدير بالذكر، أن استعادة الوحدة وتعزيز دور المؤسسات الفلسطينية باتتا ضرورة لا تحتمل التأجيل، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية التي تستهدف فرض وقائع جديدة على الأرض.
ولعل إدراك خطورة المرحلة والتمسك بالموقف الوطني الموحد هو الطريق الوحيد لتفويت الفرصة على كل محاولات الوصاية أو التفكيك، وصون حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال.