التاريخ سيتوقف طويلاً أمام الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية، وما تحمله مصر وقيادتها الرشيدة والحكيمة، فى عقلها ووجدانها، تجاه تلك القضية التى تمس قلب ووجدان كل مصرى.
وخير شاهد على ذلك، بل ودليل صدق ما حدث فى غزة، من الاتفاق على وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن المحتجزين فى قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، والسماح للفلسطينيين بالعودة مرة أخرى للقطاع.
إن هذا الاتفاق الذى تم التوصل إليه، له العديد من الدلالات والإشارات الواضحة للقاصى والداني، حيث يعد هذا الاتفاق تتويجاً للدور الريادى الذى تقوم به مصر كوسيط لتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة، بل ويؤكد الاتفاق على أن مصر كانت ومازالت الدولة الأكثر دعماً للقضية الفلسطينية.
بل، والأهم من ذلك كله، أن هذه الاتفاقية جاءت لتدحض حملات التشويه المغرضة الداخلية والخارجية التى تتعرض لها الدولة المصرية، من خلال أبواق مأجورة ليس لها هدف إلا طمس وقلب وتزييف الحقائق، حيث جاء هذا الاتفاق بمثابة صاعقة مدوية - وبشكل واضح وصريح وبشكل واقعى - للرد على تلك الأكاذيب والحملات المغرضة التى تسعى إلى تشويه صورة مصر، والتقليل من كل إنجاز على أرض الواقع.
إن هذا الاتفاق بمثابة أمل جديد للفلسطينيين، بعد فترة دامية شهدتها غزة، بعد التوصل لوقف إطلاق النار فى القطاع، فهى مرحلة جديدة تقودها مصر، للمشاركة فى ضمان استمرار دخول المساعدات إلى القطاع لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع، وهذا ليس بجديد على مصر.
حمى الله مصر الحبيبة قيادة وجيشاً وشعباً، من كل مكروه وسوء.. وتحيا مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التاريخ سيتوقف طويلا الدور المصري القضية الفلسطينية مصر وقف إطلاق النار هذا الاتفاق
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: اعتراض صاروخ حوثي عبر الأجواء السعودية نحو إسرائيل
قالت وسائل إعلام عبرية، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخ أطلقته جماعة الحوثي من اليمن، بينما كان يحلق في الأجواء السعودية باتجاه أهداف داخل إسرائيل.
وذكرت القناة 14 العبرية أن منظومات الرصد الإسرائيلية رصدت الصاروخ في المجال الجوي السعودي.
في المقابل، كشف قيادي بارز في جماعة الحوثي اليمنية عن وساطة قادتها سلطنة عمان أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، يشمل وقف هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل وقف واشنطن ضرباتها الجوية ضد الجماعة.
وأكد القيادي الحوثي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل "بأي شكل من الأشكال"، مضيفاً أن الاتصالات مع الجانب الأمريكي لم تتم بشكل مباشر بل عبر وسطاء. وكالة "رويترز" نقلت عن كبير مفاوضي الحوثيين تأكيده أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل ستستمر، رغم التهدئة مع الولايات المتحدة.
وجاء تأكيد الاتفاق من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي عقب لقائه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وقفًا فوريًا للهجمات الجوية على اليمن. وقال ترامب: "لقد أبلغونا بأنهم لا يريدون القتال بعد الآن، وسنحترم ذلك".
من جهتها، أعلنت سلطنة عمان نجاح جهودها في التوسط لوقف إطلاق النار بين الطرفين، مشيرة إلى أن الاتفاق يتضمن التزامًا متبادلاً بعدم استهداف السفن والمصالح الأمريكية، بما يضمن حرية الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.
رغم هذا، أكد مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، أن الجماعة ستواصل هجماتها ضد إسرائيل "نصرةً لغزة"، وأن اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يغطي تلك العمليات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، وسط أكثر من 800 غارة أمريكية نُفذت ضد الحوثيين منذ مارس الماضي، أسفرت عن خسائر فادحة، بما في ذلك إسقاط طائرات مسيّرة ومقاتلة من طراز F/A-18E.