بعد وقف الحرب.. اقتصاد غزة يحتاج قرونا للعودة لطبيعته ونسبة الفقر 100%
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تباينت الأرقام الخاصة بتكاليف إعادة أعمار قطاع غزة بعد وقف الحرب فيها، لكن الجميع اتفق على أنها ستأخذ عقودا بعد الخرب الذي نفذته إسرائيل مؤخرًا في حرب الإبادة التي نفذتها ضد الفلسطينيين.
تكاليف مرتفعة للغايةبحسب بيانات الأمم المتحدة يوجد في غزة 50 مليون طن من الركام، والذي تتكلف إزالته 1.2 مليار دولار، وجرى هدم أكثر من 245 ألف وحدة سكنية، فيما ستستغرق إعادة بناء الوحدات السكنية 80 عاما، فيما وصلت أضرارا البنية التحتية إلى 18.
جرى تدمير الاقتصاد وانخفض الناتج المحلي الإجمالي 35% وعادت مستويات التنمية إلى ما كانت عليه في خمسينات القرن الماضي، واقترب مستوى الفقر من 100% فيما بلغ معدل البطالة 80%، ويحتاج الاقتصاد نحو 350 عاما ليعود لوضعه قبل الحرب، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
خسائر واسعةوتبلغ كمية الركام الناتجة عن الدمار 42 مليون طن، وفقط تبلغ تكلفة نقل الركام نحو 700 مليون دولار، فيما تصل تكلفة إعادة الإعمار إلى أكثر من 80 تريليون دولار، وتصل تكلفة إعادة بناء المنازل 13 مليار دولار، وجرى تدمير إلى ما لا يقل عن 50% من الأراضي الزراعية، وتضررت أكثر من 70% من المساكن والمدارس والمستشفيات والشركات.
متى جرى وقف إطلاق النار؟وجرى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الأحد الماضي برعاية مصرية قطرية أمريكية قبل ساعات من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وبموجب هذه الاتفاقية سيكون الإفراج عن الأسرى لدى الطرفين على عدة مراحل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الجيش الإسرائيلي الركام
إقرأ أيضاً:
تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استنفدت نحو 25% من مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” (THAAD) خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت 12 يومًا.
ووفقاً للتقرير، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في الدفاع عن إسرائيل أكثر من 100 إلى 150 صاروخ “ثاد” لاعتراض وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما شكل استنزافاً كبيراً لأحد أهم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وأكثرها تكلفة.
وتملك واشنطن حاليًا سبعة أنظمة “ثاد”، وقد استخدم اثنان منها في الصراع الأخير، بحسب التقرير. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في الدفاع الصاروخي أن هذا الاستخدام المكثف كشف عن ثغرات كبيرة في الجاهزية الدفاعية الأمريكية، كما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة وزارة الدفاع على تعويض هذا الاستنزاف في الوقت المناسب.
وفي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الأمريكية ما يعادل ربع المخزون، لم تشترِ الولايات المتحدة في العام الماضي سوى 11 صاروخًا جديدًا فقط من طراز “ثاد”، وتخطط للحصول على 12 صاروخًا آخر فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب بيانات الميزانية الفيدرالية لعام 2026.
وصرّح مسؤول دفاعي للشبكة أن البنتاغون “يدرس بعناية مستويات مخزون زمن الحرب من الذخائر الأساسية، ويعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن ميزانية عام 2026 تتضمن 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج الصواريخ والذخائر، و1.3 مليار دولار إضافية لتحسين سلاسل التوريد الدفاعية.
أشار التقرير أيضًا إلى أن الاستنزاف السريع لنظام “ثاد”، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” وتبلغ تكلفة كل صاروخ منه نحو 12.7 مليون دولار، يأتي في وقت يشهد فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل تراجعًا كبيرًا، وهو ما يفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في واشنطن.
على صعيد آخر، ذكر التقرير أن تقييمًا استخباراتيًا أوليًا أفاد بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي، بل ربما أعادت تأخيره لبضعة أشهر فقط. لكن وكالة المخابرات المركزية (CIA) رفضت هذا التقييم، مؤكدة أن البرنامج تعرض لأضرار جسيمة.
رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية على الجاهزية والقدرة على الرد على التهديدات، فإن الاستنزاف غير المسبوق لمنظومة “ثاد” خلال صراع إقليمي محدود نسبياً، يطرح أسئلة جدية حول الجاهزية الاستراتيجية الأمريكية في أي مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل تنامي التوترات مع الصين وروسيا.