أكد الدكتور خالد الشاذلي، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن يوم 25 يناير يمثل ذكرى وطنية عظيمة ومصدر فخر لكل مصري، حيث يستعيد الشعب المصري بطولات رجال الشرطة البواسل الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن في معركة الإسماعيلية عام 1952.

وقال الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إن هذه المعركة، التي استشهد فيها 50 من رجال الشرطة وأُصيب 80 آخرون بعد رفضهم تسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى المحافظة لقوات الاحتلال البريطاني، جسدت أسمى معاني التضحية والولاء.

وأشار إلى أن الادعاءات التي تروجها بعض التنظيمات المتطرفة بشأن عدم توافق نظام الشرطة مع الإسلام هي ادعاءات باطلة تفتقر إلى أساس ديني أو تاريخي، لافتا إلى أن نظام الشرطة في الإسلام له جذور واضحة منذ العهد النبوي، حيث كان قيس بن سعد بن عبادة يؤدي دورًا شبيهًا بقائد الشرطة إلى جانب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن نظام العسس، الذي بدأ في عهد الخليفة أبو بكر الصديق وتوسع في عهد عمر بن الخطاب، كان يعكس الحرص على الأمن وضبط الجريمة".

وأوضح أن الإسلام ليس فقط يقر بوجود نظام يحفظ الأمن، بل يشجع التعاون المجتمعي في مكافحة الجريمة وحفظ الحقوق، وهو ما تم توثيقه في وثيقة المدينة المنورة التي نصت على الوقوف صفًا واحدًا ضد الظلم والعدوان.

وشدد على أن الاحتفال بعيد الشرطة ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل رسالة تثبت أن نظام الشرطة هو جزء من تطور المجتمع الإسلامي والحفاظ على أمنه، داعيًا إلى نشر الوعي بتلك الحقائق التاريخية والدينية لمواجهة محاولات التشويه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مرصد الأزهر عيد الشرطة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ثورة 30 يونيو.. الداخلية مسيرة عطاء وتضحيات

تعد ذكرى ثورة 30 يونيو محطة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية الحديثة، حيث خرج الملايين من أبناء الشعب المصري ليكتبوا بأيديهم شهادة ميلاد جديدة لوطن كاد أن ينزلق إلى مصير مجهول، وفي خضم هذه اللحظات الحاسمة، برزت وزارة الداخلية كأحد أعمدة الدولة التي تحملت مسؤولية جسيمة في استعادة الأمن والاستقرار، ومواجهة تحديات ما بعد الثورة، وفي مقدمتها التصدى لمخططات جماعات الإرهاب الأسود الذي سعت إلى نشر الفوضى بالبلاد.

عودة الأمن بعد سنوات الفوضى

مع انطلاق شرارة ثورة 30 يونيو عام 2013، واجهت مصر تحديات أمنية غير مسبوقة، تمثلت في انتشار العنف، وانتشار الجماعات الإرهابية الخارجة منن عبائه جماعة الأخوان الأرهابية، ولكن سرعان ما تصدى رجال الشرطة بالتعاون مع رجال القوات المسلحة بكل قوة لتلك العناصر الأرهابية ، واضعين نصب أعينهم مسؤولية حماية المواطن والحفاظ على الدولة.

وفي وقت كانت فيه يد الإرهاب تعبث في جميع ربوع البلاد وتستهدف أبناء الوطن، كانت وزارة الداخلية تتصدر المواجهة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتطهير البلاد من بؤر التطرف والإرهاب، حيث نفذت الوزارة حملات أمنية موسعة في مختلف المحافظات، وأحبطت عشرات العمليات الإرهابية من خلال الضربات الإستباقية الناجحة للعناصر الأرهابية ، وألقت القبض على خلايا خطيرة كانت تستهدف أمن الوطن والمواطن.

بعد فحص 51507 سائقين من بداية العام..الداخلية: 4,3 % منهم يتعاطون المخدراتفى حملات أمنية مكبرة.. الداخلية تحبط ترويج مخدرات بـ 44 مليون جنيه| صورتضحيات لا تنسى

لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل دفع رجال الشرطة باهظا من دماءهم فداء للوطن، سقط المئات من الشهداء في معارك شرسة ضد عناصر التكفير والإرهاب، وارتوت أرض الوطن بدماء زكية كانت عنوانا للوفاء والانتماء، كل هؤلاء الأبطال لم يترددو لحظة واحدة في التصدي لأعمال العنف، أو حماية كنيسة أو مسجد أو مؤسسة وطنية.

تلك التضحيات لم تكن مجرد أرقام أو أسماء في سجل الشهداء، بل كانت مشاعل نور على طريق استعادة الدولة المصرية لهيبتها، وبناء مستقبل آمن لأبنائها.

الداخلية في الجمهورية الجديدة

اليوم، وبعد مرور 12 عامًا على ثورة 30 يونيو، تغير المشهد الأمني في مصر بشكل جذري، فقد بات الأمن مستتيا في ربوع البلاد، وسادت حالة من الاستقرار أتاحت المجال لانطلاق عجلة التنمية، وفي هذا السياق، تلعب وزارة الداخلية دورًا فاعلًا في دعم الاقتصاد الوطني، ليس فقط عبر حفظ الأمن، بل أيضا من خلال جهودها في تهيئة المناخ الملائم للاستثمار، وتأمين المشروعات القومية الكبرى، وحماية المناطق الصناعية والسياحية.

كما أطلقت الوزارة عددا من المبادرات المجتمعية والتنموية، من بينها مبادرة "كلنا واحد" لتوفير السلع بأسعار مخفضة، ومبادرات دعم ذوي الهمم وأسر الشهداء، مما يعكس الوجه الإنساني لمؤسسة الشرطة في الجمهورية الجديدة.

إضافة إلى ذلك، حرصت وزارة الداخلية على تحديث منظومتها بالكامل، بالاعتماد على التكنولوجيا الذكية، وإنشاء مراكز إصدار الوثائق الآلية، وتوسيع نطاق التحول الرقمي، وهو ما أسهم في تسهيل الخدمات للمواطنين، وتحقيق العدالة الناجزة.

طباعة شارك ثورة 30 يونيو الدولة المصرية وزارة الداخلية الثورة جماعات الإرهاب

مقالات مشابهة

  • يدعم مستهدفات الاستدامة.. باحث سعودي في «MIT» يطوّر نظامًا متقدمًا لرصد العواصف
  • مفتي الجمهورية: الأزهر هبة إلهية ومنارة حضارية تجسد رسالة الإسلام الوسطية
  • لقاءات وطنية لوزير الدفاع.. وتأكيد على دعم الجيش كحامي الأمن والوحدة
  • شرطة القضارف.. التفاعل المباشر مع القوة بما يحقق أهداف الأمن المجتمعي
  • الهدهد: الجهل بأحوال وأسباب تنزيل الآيات من أهم أسباب التطرف
  • ذكرى صانع الروائع الرسالة وعمر المختار.. اغتيال مصطفى العقاد وابنته في عمان
  • إحياء ذكرى الهجرة النبوية باحتفالية كبرى بالجامع الأزهر مساء اليوم
  • عضو بمركز الأزهر: الوضوء عبادة عظيمة ذات أثر نفسي وروحي ومادي
  • في ذكرى ثورة 30 يونيو.. الداخلية مسيرة عطاء وتضحيات
  • رئيس الوزراء يقف على خط الأمن الداخلي