زيارة عون للسعودية بعد تأليف الحكومة.. ميقاتي: رغبة كويتية بمساعدة لبنان
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
غداة زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان للبنان وللمرة الأولى منذ 15 عاماً، زار لبنان امس رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي.
وأكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله اليحيا والبديوي أنه "بعد تشكيل الحكومة سيتم التواصل مع دول الخليج لوضع أسس جديدة للتعاون عناوينها العريضة وردت في خطاب القسم الذي وضع قواعد بناء الدولة".
وافادت «اللواء» ان الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية الى المملكة العربية السعودية والتي ينتظر ان تتم بعد تأليف الحكومة سيجري التحضير لها بكثير من الدقة والعناية.
وافيد ان وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان تحدث عن تطلع المملكة بايجابية الى هذه الزيارة.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد استقباله وزير الخارجية الكويتي: "تطرقنا الى كافة المواضيع وأبدى الوزير الكويتي كل رغبة في مساعدة لبنان على الصعد كافة، وبالطبع مع تشكيل الحكومة الجديدة سيكون هناك نوع من تعاون كامل بين الكويت ولبنان".
اضاف: "لهذه الزيارة معنى آخر هو وجود الأمين العام لجلس التعاون الخليجي مع الوفد، وسبقتها بالأمس زيارة سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، فكل هذه الأمور تصب في إعادة الروابط مع الدولة اللبنانية".
وعمّا إذا كانت السعودية والكويت ستساعدان في تذليل العقبات لتشكيل الحكومة الجديدة قال: "هذا أمرٌ لبناني بحت".
وتحدث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي فقال: ان هذه الزيارة تأتي بعد الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس التعاون والذي ناقش فيها موضوعين، الأول الوضع في سوريا والثاني الملف اللبناني، مجددا تأكيد ثوابت دول مجلس التعاون لجهة دعم لبنان وسيادته وعدم التدخل في شؤونه والتنسيق مع الدول الإقليمية والدولية لدعم»، واكد ان التوجه هو لمساعدة لبنان في ما خص مشاريع التنمية الاقتصادية بعد تحقيق الإصلاحات المنشودة»، كاشفا عن توجه لإعداد برنامج خليجي للبنان بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية العتيدة.
واعتبر الرئيس عون ان وحدة الدول العربية هي الأساس لمواجهة التحديات الراهنة، وأشار الى انه بعد تشكيل الحكومة سيتم التواصل مع دول الخليج لوضع أسس جديدة للتعاون عناوينها العريضة وردت في خطاب القسم الذي وضع قواعد بناء الدولة.. وشكر الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي على الدعم الذي يقدمانه، وقال: انا على ثقة انكم لن تبخلوا في تقديم المساعدة لاشقائكم في لبنان الذين ينتظرون عودتكم لتكونوا بين اهلكم واحبائكم.
ونقل الوزير الكويتي التهنئة للرئيس المكلف، مبديا استعداد بلاده التام لدعم لبنان على الصعد، متمنياً «النجاح له في مهمته». كما تم البحث مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي على عقد منتدى استثماري خليجي- لبناني في بيروت خلال الأشهر المقبلة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التعاون الخلیجی التعاون الخلیج وزیر الخارجیة لمجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
"التعاون الخليجي" يُحذّر من سيناريوهات مقلقة للعدوان إسرائيل على إيران
حذر مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، من سيناريوهات "مقلقة" من العدوان الإسرائيلي على إيران، وتبادل الردود، ودعا لضبط النفس، ووقف الأعمال العسكرية.
جاء ذلك خلال اجتماع وزاري طارئ في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على إيران لليوم الرابع، وشمل استهداف مواقع نووية، وفق بيان لمجلس التعاون الخليجي.
ويضم المجلس دول السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين، وتجمع بعضهم حدود مشتركة مع إيران.
وعقد المجلس على المستوى الوزاري اجتماعا استثنائيا، الاثنين، عبر الاتصال المرئي برئاسة وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عبد الله اليحيا، ووزراء خارجية المجلس، وبحضور أمين المجلس جاسم البديوي.
وقال البديوي، في كلمته، إن "المنطقة شهدت في الأيام الأخيرة تصعيدًا بالغ الخطورة وغير مسبوق، بسبب هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والرد عليها من قبل إيران".
وأضاف أن "ذلك زاد من حدة التوتر في الإقليم والمنطقة، وفتح الباب أمام سيناريوهات مبهمة ومقلقة".
وشدد أن الهجمات الإسرائيلية على إيران "قوضت من فرص المسارات السياسية، وأدت إلى توقف وانهيار جهود الحوار والدبلوماسية، الأمر الذي حث كافة دول المجلس بالتنديد بها".
وأوضح أن "المؤشرات الفنية حتى هذه اللحظة لا تزال ضمن النطاق الآمن، ولم يُرصد ما يدعو للقلق، مع استمرار حالة الاستنفار الكامل، ضمانًا لأعلى درجات الجاهزية، وترسيخًا لليقظة المستمرة التي يتطلبها الموقف".
وأشار إلى "عدد من التداعيات والتحديات التي قد تواجه دول مجلس التعاون نتيجة هذه التطورات المتسارعة، ومنها الآثار المترتبة على أي تصعيد قد يطال المنشآت النووية لما لها من آثار محتملة على البيئة الإقليمية والبنية التحتية الحيوية".
وتمتد تلك الآثار على الجوانب الاقتصادية، وإمكانية تعطيل سلاسل الإمداد وحركة التجارة والطاقة، وتهديد سلامة الممرات المائية الحيوية، وفق البديوي.