الثورة نت:
2025-05-18@10:25:09 GMT

الخدعة بالتهدئة والحوار

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

 

بما أن الحرب خدعة، فإن المتتبع للنزاعات والصراعات بين قوتين أو طرفين .. يجد الكثير من الشواهد الدالة على أن هناك من يلجأ إلى الخدعة، أو خديعة خصمه باللجوء إلى الحوار معه عبر الوسطاء أو التخاطب المباشر لتحقيق مآرب لا يفطن خصمه أو عدوه إلى أبعادها ومراميها .
هناك من يلجأ إلى الحيلة والخديعة ليس في ساحات القتال ولكن بالاعتماد على تكتيكات مغلفة بالرغبة في السِلم ومنها تجزئة موضوع عوامل الصراع أو الخلاف باتباع أسلوب الحوار والتفاهم حول نقاط بعينها وترك البقية لمناسبات لاحقة أو ما يسمى بناء الثقة وحُسن النوايا ، بدافع المكر والخديعة لالحاق الاضرار بالطرف الآخر ومنها :
– الهدنة المؤقتة أو التهدئات المتجددة بدعوى فتح منافذ للتفاهم حول أمور جزئية لا تمس جوهر المُشكل بين الطرفين .


– الهدنة أو التهدئة لكسب الوقت لمراجعة وترتيب أمور تحتاج الى تهدئات ..
– الهدنة أو التهدئة لانتظار ما قد تستجد من أمور يمكن استغلالها ..
– السعي إلى عدم التواصل إلى الحل الشامل والعادل للصراع .. وترك الأمور والأسباب الجوهرية بهدف إثارة الصراع مع الخصم والإجهاز عليه اذا ما استجد ما يسمح بذلك .
– القيام ببعض الخروقات التي تخدم أي جولة أو مواجهة قادمة.
– إحداث الشرخ المطلوب بين صفوف الطرف الآخر واستغلاله بالصورة المناسبة، كون الاتفاقات الجزئية لا ترضي كل الأطراف والمكونات داخل المجتمع الخصم .. ومن الشواهد على ذلك ما أحدثته اتفاقية ( أُسْلو ) من شرخ داخل الصف الفلسطيني ترك آثاره السلبية الى يومنا ..
بالمناسبة تجدر الإشارة الى ما فطن اليه داهية العرب في القرن العشرين الرئيس حافظ الأسد ، عندما أقدمت الولايات المتحدة على إرسال ساستها ومبعوثيها اليه بغرض القيام بدور الوساطة للحوار بين سوريا والكيان الإسرائيلي على غرار ما حدث في اتفاق ( كامب ديفيد ) مع مصر وإسرائيل ، وما نجم عن ذلك من شرخ عربي خطير ، ولكن الأسد الذي لم ينخدع قال لهم : لا مانع لدينا من حوار يضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني ، وصراعنا مع الكيان الصهيوني ولكن ” لا شيء يتم الاتفاق عليه ما لم يكن الاتفاق على كل شيء” ولأنهم يعرفون ما يقصده الأسد بقول ( كل شيء ) فقد تراجع الأمريكيون والصهاينة ، حين رأوا أن خدعة الحوار المُجزأ لن تنطلي على سوريا وأسدها .. وهذا ما نلاحظه اليوم في مساعي أمريكا للحوار المجزأ مع إيران بخصوص الملف النووي الإيراني.
اكتفي بهذا ، وما ارمي اليه هو الإشارة إلى خدع الحرب وما أكثرها ومنها تجزئة عوامل الصراع والهُدن والتهدئات المؤقتة والاعتماد على المفردات اللغوية القابلة للتأويل والتفسير بأكثر من معنى ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خبير تركي: إسطنبول قد تنجو من الزلزال الكبير… ولكن الخطر لم ينتهِ بعد

 

منذ الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجات في 23 أبريل الماضي، لا تزال مناطق متفرقة في مرمرة تشهد هزات أرضية متكررة، خاصة في سيلفري، بيوك تشكمجه، ومرمرة إيريغليسي.

وكان آخر الزلازل المحسوسة قد وقع في 13 مايو في سيلفري، وبلغت قوته 3.3 درجات على مقياس ريختر.
وتتباين التقديرات حول ما إذا كانت هذه الهزات “تبعيات” للزلزال السابق أم “مقدمات” لزلزال أكبر، بينما تصدّر تعليق جديد للبروفيسور عثمان بكتاش، أستاذ الجيولوجيا بجامعة إسطنبول التقنية، المشهد.

 

بكتاش: الصدع المركزي ضعيف ولا ينتج زلازل مدمّرة
في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، قال بكتاش إن “صدع مرمرة تمزق من الغرب إلى الشرق”، مشيرًا إلى أن الصدعين الأقوى في الغرب (غانوس) والشرق (إزميت) قد تسببا في زلازل تفوق قوتها 7 درجات، لكن “الصدع المركزي الأضعف في مرمرة” ليس قادرًا على توليد زلازل بهذا الحجم.

 

تشبيه بصدع سان أندرياس.. زلازل متوسطة لا كبيرة؟
وأضاف بكتاش أن صدع مرمرة المركزي قد تمزق جزئيًا في زلزالي جزر الأميرات عام 1963 (بقوة 6.4 درجات) وسيلفري في أبريل 2025 (بقوة 6.2 درجات).
وأوضح أن “الزلزال القادم المرجح في مرمرة سيحدث على هذا الصدع الزاحف الضعيف، وهو مشابه من حيث البنية لصدع سان أندرياس الشهير في الولايات المتحدة”.

 

هل انتهى خطر الزلزال الكبير؟
أجاب بكتاش عن تساؤل طرحه أحد المتابعين حول احتمال الزلزال الكبير، قائلاً:
“الأجزاء التي لم تتمزق من صدع مرمرة المركزي قد تُنتج زلازل أقل من 7 درجات. فبينما تتمزق القشرة القوية بزلزال كبير كل فترة طويلة، فإن القشرة الضعيفة تتمزق بزلازل متوسطة على فترات أقصر من الغرب إلى الشرق”.

 

اقرأ أيضا

تهريب ذهب بطريقة غير مسبوقة: ثلاث نساء حاولن إدخاله داخل…

السبت 17 مايو 2025

تحذير من مناطق زلزالية جديدة
وفي حديثه لقناة Ekol TV، قال بكتاش إن تركيا بأكملها تقريبًا تقع في منطقة زلزالية، مشيرًا إلى أن الزلازل التي تشهدها مناطق مختلفة “ليست مصادفة” بل مترابطة.
وأضاف أن خطر الزلازل يزداد في كل من:

مقالات مشابهة

  • انتهاء الموجة الحارة ولكن.. الأرصاد توضح التفاصيل
  • «الثقافي العربي» يناقش كتاب «زمردة»
  • خبير تركي: إسطنبول قد تنجو من الزلزال الكبير… ولكن الخطر لم ينتهِ بعد
  • عمرو أديب منتقدًا تقليص دعم اللاجئين: مصر بلد الرحمة.. ولكن أين حقوقها؟
  • بعد قصف غير مسبوق على القطاع.. مئات الفلسطينيين يفرّون من جحيم الغارات ولكن إلى أين؟
  • مفتي الجمهورية: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية ولكن صحيح الأركان والعبادة
  • ترامب: أمور جيدة ستحدث بشأن غزة خلال الشهر المقبل
  • سنن يوم الجمعة.. أمور يسيرة تجلب لك خيرا كثيرا
  • أسباب تعليق انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي
  • الأزهر للفتوى: يجوز الاشتراك في الأضحية ولكن بشروط