كوريا الجنوبية.. ما السيناريوهات التي قد يواجهها الرئيس يون بعد اتهامه بالتمرد؟
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أصبح الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أول زعيم في تاريخ كوريا الجنوبية يواجه اتهامات جنائية، وذلك بعد أقل من أسبوعين على اعتقاله. ويُواجه الرئيس الذي احتُجز في المجمع الرئاسي بعد إصداره مرسومًا مفاجئًا بفرض الأحكام العرفية الشهر الماضي، يواجه الآن تهم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن مدى الحياة.
هذه الأزمة تأتي ضمن سياق سياسي معقد أغرق البلاد في اضطرابات سياسية عميقة وزاد من الانقسام الاجتماعي الذي تعاني منه كوريا الجنوبية.
سيظل الرئيس يون قيد الاحتجاز، وسيتم نقله من مركز الاحتجاز إلى محكمة في سيول لحضور جلسات محاكمة التمرد، المتوقع أن تستمر لنحو ستة أشهر. وفقًا للادعاء، يُتهم يون بقيادة تمرد خلال فترة وجيزة فرض فيها الأحكام العرفية في 3 كانون الأول/ديسمبر. ورغم تمتعه بالحصانة الرئاسية من معظم المحاكمات الجنائية، فإن هذه الحصانة لا تشمل قضايا التمرد أو الخيانة.
إلى جانب يون، يواجه وزير دفاعه وقائد الشرطة وعدد من القادة العسكريين اتهامات مشابهة تتعلق بالتمرد وإساءة استخدام السلطة. ومع استمرار هذا الوضع، تستمر الاحتجاجات المعارضة في شوارع سيول.
وفي 19 كانون الثاني/يناير، اقتحم العشرات من أنصار يون محكمة محلية بعد صدور مذكرة تمديد اعتقاله، محطمين النوافذ والأبواب ومهاجمين الشرطة بالأنابيب، مما أسفر عن إصابة 17 ضابطًا بجروح واعتقال 46 متظاهرًا.
المسار الدستوريإضافة إلى قضية التمرد، تنتظر المحكمة الدستورية أن تقرر ما إذا كانت ستعزل يون من منصبه رسميًا أو تعيده إليه. أمام المحكمة مهلة حتى حزيران/يونيو للبت في القضية، ومن المتوقع أن يصدر الحكم قبل ذلك.
وتجارب الرؤساء السابقين تشير إلى إمكانية الإسراع في هذا القرار، إذ استغرقت المحكمة 63 يومًا لإعادة الرئيس روه مو هيون إلى منصبه في عام 2004، و91 يومًا لعزل الرئيسة بارك كون هيه في عام 2016.
Relatedكوريا الجنوبية: العثور على آثار ريش طائر ودماء في محركي الطائرة المنكوبة كوريا الجنوبية: قبول استقالة رئيس الأمن الرئاسي بعد استجوابه في قضية عرقلة اعتقال الرئيس المعزولكوريا الجنوبية: الرئيس يون يحضر جلسة محاكمة العزل مع وزير دفاعه السابقوإذا صدر قرار بعزل يون، سيتم إجراء انتخابات رئاسية لاختيار خليفته خلال شهرين. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى سباق متقارب بين مرشحي الحزب الحاكم والمعارضة في حالة إجراء انتخابات فرعية.
وتواجه كوريا الجنوبية مرحلة حاسمة في تاريخها السياسي، حيث تتشابك القضايا القانونية مع المشهد السياسي المتوتر. ومع تصاعد الاحتجاجات والانقسام المجتمعي، يبقى مستقبل القيادة في البلاد على المحك، ما يضيف مزيدًا من التعقيد للأزمة الراهنة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الجنوبية: الرئيس يون يحضر جلسة محاكمة العزل مع وزير دفاعه السابق كوريا الجنوبية: العثور على آثار ريش طائر ودماء في محركي الطائرة المنكوبة كوريا الجنوبية: قبول استقالة رئيس الأمن الرئاسي بعد استجوابه في قضية عرقلة اعتقال الرئيس المعزول اتهاماتاعتقالحكم السجنسياسةكوريا الجنوبيةحكم إعدامالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان إسرائيل قطاع غزة حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان اتهامات اعتقال حكم السجن سياسة كوريا الجنوبية حكم إعدام إسرائيل قطاع غزة حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي حزب الله جنوب لبنان غزة أزمة إنسانية واشنطن فرنسا إطلاق نار کوریا الجنوبیة یعرض الآنNext الرئیس یون
إقرأ أيضاً:
ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف للتأكد من تدميرها
#سواليف
كشف الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب أن #إسرائيل “أرسلت عملاء إلى #المواقع_النووية_الإيرانية التي تعرّضت للقصف للتحقق من تدميرها بالكامل”.
وأكد ترامب في تصريح على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في مدينة لاهاي، أن “الهجوم المفاجئ الذي شنته الولايات المتحدة كان سريعا إلى درجة لم تسمح لطهران بإزالة اليورانيوم من تلك المواقع”.
وشدد على أن “الضربات الجوية دمّرت منشآت إيران النووية وأعادت برنامجها النووي عقودا إلى الوراء،” وذلك بالرغم من تسريب تقييم استخباراتي أولي يفيد بأن طهران قد تتمكن من إعادة بناء برنامجها خلال أشهر.
مقالات ذات صلة مهم للمسافرين عبر جسر الملك حسين 2025/06/25وقال ترامب للصحفيين خلال القمة: “أفهم أن إسرائيل تُعد تقريراً حول نتائج الضربة، وقيل لي إنهم أكدوا أن ما حدث هو تدمير كامل. لديهم أشخاص يدخلون المواقع بعد الضربة، وقالوا إنها دمّرت بالكامل. وأنا أعتقد أنها دُمّرت بالكامل”.
وجاءت تصريحات ترامب عقب الهجوم على التقييم السري الذي أعدته وكالة استخبارات الدفاع (DIA)، والذي تسرّب إلى شبكة “سي إن إن”، وتضمّن تقديرات تفيد بأن إيران يمكنها استعادة برنامجها النووي خلال أشهر.
وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، على منصة “إكس”: “هذا التقييم المزعوم خاطئ تماما، وقد كان مصنفا على أنه سري للغاية، لكن تم تسريبه إلى “سي إن إن” من قبل شخص مجهول ومنخفض الرتبة في مجتمع الاستخبارات”.
وأضافت: “تسريب هذا التقييم هو محاولة واضحة للنيل من الرئيس ترامب، وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفذوا مهمة مثالية لتدمير البرنامج النووي الإيراني”.
وختمت ليفيت بالقول: “الجميع يعرف ما يحدث عندما تُلقى أربع عشرة قنبلة تزن كل واحدة منها 30 ألف رطل بدقة على أهدافها: دمار شامل”.