"دولة ناشئة" في غزة.. سياسي إسرائيلي يقدم خطة اليوم التالي
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تحدث لغيدي غرينستاين مؤسس مجموعة "رويت" وهي مؤسسة بحثية سياسية غير ربحية لصحيفة "جورزاليم بوست" عن مستقبل غزة، مؤكدا أن "إسرائيل ستخوض نقاش هذا المستقبل قريبا أرادت ذلك أم لا".
ما هو ملخص الخطة؟
قال غرينستاين: "مجموعة من 13 مبدأ تجمع بين المطالب الرئيسية لجميع المعنيين في انتقال غزة، من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن إلى الأفق السياسي، إنها تربط الجانب السياسي بالجانب الاقتصادي".
وأضاف: "في الأساس، هناك فترة انتقالية تتراوح من 3 إلى 5 سنوات للتوافق مع إدارة دونالد ترامب الثانية. ستشهد هذه الفترة تقسيم غزة إلى المنطقة أ، حوالي 80 بالمئة، تحت السيطرة الفلسطينية والمنطقة ب، حوالي 20 بالمئة، تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأكمل مؤسس مجموعة "رويت": "بموجب اتفاقيات أوسلو، تظل المنطقة (ج) في الضفة الغربية (يهودا والسامرة) تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة".
الفراغ القانوني
وقال غرينستاين: "اليوم، تعيش غزة في فراغ قانوني، انسحبت إسرائيل في عام 2005، وألغت حماس لاحقًا اتفاقيات أوسلو. والآن، يتم إبعاد حماس، ولكن لا يوجد إطار لما يحل محلها. والمفتاح هو استيراد الإطار القانوني الموجود في الضفة الغربية إلى غزة".
يقول غرينستاين إن هذا الإطار يعتمد على الاعتراف بالسلطة الفلسطينية باعتبارها "دولة ناشئة" - كيان سياسي سيصبح دولة بمجرد استيفاء الشروط. إنه مفهوم مألوف لدى الإسرائيليين، كانت إسرائيل في نوفمبر 1947 دولة ناشئة. وأصبحت دولة في مايو 1948".
غرينستاين هو رجل أعمال إسرائيلي لعب دورًا حاسمًا في المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية من عام 1999 إلى عام 2001، حيث عمل سكرتيرًا ومنسقًا للوفد الإسرائيلي.
مع خلفية واسعة في التخطيط الاستراتيجي، بما في ذلك مشاريع التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن، يمتلك غرينستاين عقودا من الخبرة الدبلوماسية.
إعادة إعمار غزة
أحد المقترحات الأكثر تطرفًا، والتي من المحتمل أن يؤيدها معظم الإسرائيليين، هو تفكيك الأونروا، وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين.
وقال غرينستاين: "جباليا على سبيل المثال قد دمرت، عندما يتم إعادة بنائها، لا ينبغي أن يكون مخيماً للاجئين؛ بل ينبغي أن يكون مجتمعاً دائما، وبموجب هذه الخطة، سيتم نقل مسؤوليات الأونروا وتمويلها ودورها إلى سلطة إعادة إعمار غزة الجديدة، التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها".
ماذا عن الضفة الغربية؟
قال غرينشتاين: "هذه الخطة تتفق مع خطة ترامب للسلام، غزة والضفة الغربية وحدة إقليمية واحدة بموجب أوسلو، وهذا المبدأ لا يزال سليماً، إن دور السلطة الفلسطينية في المنطقتين هو المفتاح".
هل يمكن لإسرائيل أن تثق في السلطة الفلسطينية؟
قال: "إما أن تصبح غزة الصومال، أو تنشئ إسرائيل سيطرة مباشرة، وهو ما يعني تكاليف بمليارات الدولارات، وتداعيات دولية، وخسائر لا نهاية لها، البديل هو الانتقال المُدار".
وتابع أن الخطة تقوم على مبدأ "لا أحد يحصل على ما يريده بالضبط، لكن الجميع يحصل على شيء يمكنه التعايش معه".
هل عرض غرينشتاين الأمر على المسؤولين الإسرائيليين؟
قال: "أنا لست في غرفة المفاوضات. وظيفتي هي جعل أكبر عدد ممكن من الناس يفهمون منطق هذه المبادئ حتى يصبحوا جزءا من المحادثة عندما يتم اتخاذ القرارات، ولكن ما إذا كان سيتم تبني هذه الخطة أم لا، فمن المؤكد أن إسرائيل لا تستطيع أن تترك غزة في فراغ".
وختم بالقول: "إن إسرائيل لا تملك القدرة على خلق إطار قانوني جديد لغزة. والطريقة الوحيدة للمضي قدماً هي تنفيذ الاتفاق المؤقت، هذه هي المحادثة التي توشك إسرائيل على إجرائها ــ سواء أرادت ذلك أم لا. لذا، فلنستمر في طرح هذه الأفكار".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة دونالد ترامب يهودا والسامرة الضفة الغربية إسرائيل إعادة إعمار غزة غزة والضفة الغربية غزة غزة حماس إسرائيل غزة دونالد ترامب يهودا والسامرة الضفة الغربية إسرائيل إعادة إعمار غزة غزة والضفة الغربية غزة شرق أوسط
إقرأ أيضاً:
"استديو الشارقة" يخرج 19 شركة ناشئة من بين 2300 مترشح لدفعة 2024 ويؤهلها للتوسع الإقليمي والدولي
الشارقة - الرؤية
خرّج مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، يوم الاثنين الموافق 23 يونيو الجاري، دفعة عام 2024 من استوديو الشارقة للشركات الناشئة، خلال "يوم العروض النهائية" الذي أقيم في "يور سبيس" بمنطقة الجادة في الشارقة، بحضور سعادة نجلاء المدفع، نائبة رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) وسعادة سارة بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع). وضمت الدفعة 19 شركة ناشئة أكملت برنامجاً مكثفاً امتد على مدار ستة أشهر، بهدف دعم نموها وتمكينها من التوسع والوصول إلى أسواق جديدة على المستويين الإقليمي والدولي.
واستهدف البرنامج الشركات الناشئة العاملة في القطاعات الأربعة الرئيسية والتي تمثل مراكز التميز في شراع، وهي؛ تكنولوجيا التعليم، والاستدامة، والتصنيع، والصناعات الإبداعية، بهدف تمكينها على التوسع، من خلال مجموعة مزايا وخدمات تتوزع بين الاستشارات، وتأمين فرص التمويل، والموارد الأساسية، والاستشارات المتخصصة.
وتتوزع أجندة البرنامج على ثلاثة محاور رئيسة، هي "التوسع" و"تأمين الفرص" و"الدعم"، حيث يوفر للمشاركين فرصة الاستفادة من الوصول إلى شركاء "مراكز التميز"، التي أطلقها "شراع"، بهدف تحفيز وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، إلى جانب الوصول إلى الشركاء المحتملين، ما يساعد الشركات الناشئة على تحقيق التقدم الذي تسعى إليه على صعيد العمليات الداخلية وتوسيع الفريق بكفاءة وفعالية.
وقد تم اختيار الشركات الناشئة في دفعة 2024 من بين أكثر من 2,300 طلب مشاركة من أكثر من 75 دولة. وبلغ إجمالي التمويل الذي جمعته هذه الشركات نحو 19.3 مليون دولار، وحققت مجتمعة إيرادات تفوق 21.9 مليون دولار، كما استفادوا من دعم أكثر من 30 خبيرًا في مجالات إدارة الأعمال والتسويق وإدارة الموارد إلى جانب توفير مساحات عمل وترخيص لممارسة الأعمال في الشارقة.
وقالت سعادة سارة بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): "يمثل يوم العروض النهائية تتويجًا لمسيرة من العمل المكثف والهادف، ويجسد التزام شراع بدعم شركات ناشئة قائمة قطعت خطوات متقدمة في مسيرتها، وتسعى اليوم إلى توسيع نطاق أعمالها. هذه المشاريع طورت نماذج أعمال واضحة، وأثبتت قدرتها على تقديم حلول عملية لتحديات قائمة في قطاعات استراتيجية. ومن خلال استوديو الشارقة للشركات الناشئة، حرصنا على تهيئة بيئة داعمة تدمج بين التوجيه المتخصص، والوصول إلى الشركاء المؤثرين، وتعزيز الجاهزية الاستثمارية، بما يمكّن رواد الأعمال من توسيع نطاق أعمالهم وتحقيق أثر مستدام يعزز من مكانة الشارقة كمحرك لريادة الأعمال في المنطقة."
وتضمن البرنامج جلسات إرشادية فردية، وتوجيهًا تقنيًا، وورش عمل تطبيقية في مجالات تطوير المنتج، ونماذج الأعمال، واستراتيجيات دخول السوق. كما شمل البرنامج زيارات ميدانية وعروض تقديمية في مقرات جهات رائدة مثل مايكروسوفت، ومجموعة بيئة، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والجامعة الأمريكية في الشارقة، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وشملت التجربة أيضًا تدريبات مخصصة في القيادة الواعية وبناء الفرق، إلى جانب تدريب رواد الأعمال على تقديم عروض مقنعة للمستثمرين، مما ساعدهم على بناء خارطة طريق واضحة للنمو والتوسع.
وشكّل "يوم العروض النهائية" لاستوديو الشارقة للشركات الناشئة منصة حيوية جمعت مستثمرين، ورواد أعمال، وشركاء استراتيجيين، حيث أتيحت لهم الفرصة للتعرف على حلول مبتكرة جاهزة للتوسع، والتفاعل المباشر مع رواد الأعمال.
وضمّت قائمة المشاريع 19 شركة ناشئة من بينها منصة "سكويرل إديوكيشن" (Squirrel Education)، وهي منصة تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُعلّم الطلاب مفاهيم الثقافة المالية من خلال محاكاة تفاعلية؛ وتطبيق "دمدوم" (Damdoum) الذي يحوّل المعرفة الثقافية عبر تقديم محتوى محلي باللهجات العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع نظام مكافآت يُحفّز المستخدمين، إضافة إلى شركة "سيتي غرينز إنوفيشن" (City Greens Innovation)، المتخصصة في حلول الزراعة العمودية باستخدام تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي؛ و"ليتل سبروتيز " (Little Sprouties)، والتي تقدم أغذية صحية ومستدامة للأطفال الرضع والصغار، عبر عمليات مبتكرة ومكونات محلية من دولة الإمارات، بما يعزز مفاهيم التغذية السليمة والاستدامة؛ إلى جانب منصة "سكول فويس" (Schoolvoice)، التي تسعى لتعزيز التواصل الفعّال بين المدارس وأولياء الأمور.
ويعزز "يوم العروض النهائية" لاستوديو الشارقة للمشاريع الناشئة الدور المحوري الذي تؤديه الإمارة في تمكين المشاريع المدفوعة بالابتكار، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي لانطلاق الأعمال ذات الأثر الواسع والطموح الواقعي.
والجدير بالذكر أن استوديو الشارقة للشركات الناشئة يُعد منصة متكاملة لدعم الشركات التي تسعى لتوسيع نطاق أعمالها، حيث يوفّر لرواد الأعمال الإرشاد الاستراتيجي، والموارد العملية، وفرص الوصول إلى الأسواق، لمساعدتهم على تطوير نماذج أعمالهم، وتعزيز جاهزيتهم للتوسع، وتسريع مسيرة طرح منتجاتهم في أسواق جديدة، إلى جانب تمكين النمو المستدام لمشاريعهم ذات الأثر.