بروكسل تنتقد فرض واشنطن رسوما جمركية وتتعهد الرد في حال استهدافها
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
انتقد الاتحاد الأوروبي الأحد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك والصين، واصفا الخطوة بأنها "تضر بجميع الأطراف".
وحذّرت المفوضية الأوروبية من أن "الاتحاد الأوروبي يعتقد اعتقادا راسخا أن التعريفات الجمركية المنخفضة تعزز النمو والاستقرار الاقتصادي"، لكنه "سيرد بحزم" إذا تم استهدافه بتعريفات "غير منصفة".
ونفّذ الرئيس الأمريكي، السبت، تهديده بمهاجمة الشركاء التجاريين الرئيسيين الثلاثة للولايات المتحدة، الذين يمثلون معا أكثر من 40% من واردات بلاده، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات التي مصدرها كندا والمكسيك، ورسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات المستوردة من الصين.
ونبّهت المفوضية الأوروبية إلى أن "الرسوم الجمركية تحدث اضطرابات اقتصادية غير ضرورية وتزيد من التضخم. وهي ضارة بجميع الأطراف"، كما اعتبرت أن "فتح الأسواق واحترام قواعد التجارة الدولية أمران ضروريان لتحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام".
وفي حين أبدى دونالد ترامب مرارا رغبته في فرض تعريفات جمركية على المنتجات الأوروبية أيضا، نفت المفوضية الأوروبية علمها بأي رسوم جديدة "في الوقت الحاضر".
وقالت المفوضية إن "علاقاتنا التجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة هي الأهم في العالم. المخاطر عالية. يجب أن نسعى معا إلى تعزيز هذه العلاقة".
من جهة أخرى قال ترامب، الأحد، إن مواطنيه قد يشعرون "بألم" اقتصادي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها على شركائه التجاريين الرئيسيين، لكنه اعتبر أن تأمين المصالح الأمريكية "يستحق هذا الثمن".
ودفعت الخطوة الدول المعنية للتعهد بالرد بينما حذّر محللون من أن اندلاع حرب تجارية سيؤدي على الأرجح إلى تراجع النمو في الولايات المتحدة ورفع أسعار السلع الاستهلاكية على الأمد القصير.
وكتب ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "هل سيكون هناك بعض الألم؟ نعم، ربما (وربما لا)". وأضاف: "لكننا سنجعل أمريكا عظيمة مجددا، ويستحق هذا الثمن الذي يجب دفعه".
وندد مجلس إدارة صحيفة "وول ستريت جورنال" اليميني، الجمعة، بالرسوم في مقال تحت عنوان "الحرب التجارية الأغبى في التاريخ".
ورد ترامب، الأحد، بالقول إن "لوبي الرسوم الجمركية بزعامة وول ستريت جورنال المدافعة عن العولمة والمخطئة على الدوام، يعمل جاهدا لتبرير.. عقود من الاحتيال على أمريكا في ما يتعلق بالتجارة والجريمة والمخدرات السامة".
ولطالما اشتكى ترامب من العجز التجاري الأمريكي باعتباره مؤشرا إلى استغلال بلدان أخرى للأمريكيين.
وقال: "ولّت تلك الأيام!".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاتحاد الأوروبي رسوم جمركية امريكا الاتحاد الأوروبي رسوم جمركية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد هجوم واشنطن: إدارة ترامب تجمّد قرارات منح اللجوء وتراجع إقامات مهاجرين من 19 دولة
أكد جوزيف إدلّو، مدير دائرة الجنسية والهجرة الأمريكية، أن تعليق جميع قرارات اللجوء سيستمر حتى التأكد من فحص كل مهاجر والتدقيق في وضعه بأقصى درجة ممكنة، مشددًا على أن "حماية الولايات المتحدة وشعبها تبقى دائمًا أولوية قصوى".
أصدرت إدارة ترامب توجيهًا داخليًا لموظفي دائرة الجنسية والهجرة الأمريكية (USCIS) بتعليق جميع قرارات اللجوء، وذلك على خلفية حادثة إطلاق النار التي استهدفت جنديين من الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، وفق ما أفادت شبكة CBS News نقلاً عن مصادر مطلعة على القرار.
وطُلب من موظفي اللجوء في الدائرة، وهي جهة تابعة لوزارة الأمن الداخلي، الامتناع عن الموافقة على طلبات اللجوء أو رفضها أو إغلاقها.
وأكد جوزيف إدلّو، مدير دائرة الجنسية والهجرة الأمريكية، أن تعليق جميع قرارات اللجوء سيستمر حتى التأكد من فحص وضع كل مهاجر والتدقيق فيه بأقصى درجة ممكنة، مشددًا على أن حماية الولايات المتحدة وشعبها تبقى دائمًا أولوية قصوى.
Related إطلاق نار قرب البيت الأبيض: عنصران من الحرس الوطني في حالة حرجة.. وترامب يصف المنفّذ بـ"الحيوان"هجوم واشنطن: المنفّذ أفغاني خدم مع القوات الأمريكية.. وترامب يصف الواقعة بأنها "عمل إرهابي"مهددًا بإلغاء ملايين طلبات اللجوء.. ترامب يعلن وقف الهجرة من "دول العالم الثالث"وأوضحت الهيئة الأمريكية أن الفحص الجديد سيركّز على عوامل محددة بالدولة، مثل "القدرة على إصدار وثائق هوية آمنة".
وجاء هذا القرار بعد تحديد المشتبه به في الهجوم، رحمن الله لاكانوال، وهو أفغاني الجنسية، قدم إلى الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج "Operation Allies Welcome" الذي أطلقته إدارة بايدن لدعم اللاجئين الأفغان بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وتقدم لاكانوال بطلب لجوء عام 2024، ومنحته إدارة ترامب حق اللجوء في أبريل 2025، وفق شبكة NBC News.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الأمن الداخلي تعليقا مؤقتا لمعالجة جميع طلبات الهجرة المقدمة من المواطنين الأفغان حتى تتم مراجعة بروتوكولات الأمن والفحص، كما تجري إعادة النظر في جميع حالات اللجوء التي أُقرت خلال إدارة بايدن.
ورأى ترامب أن حادثة إطلاق النار تمثل "أكبر تهديد أمني وطني يواجه الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى دخول "20 مليون أجنبي غير معروف ولم يخض للفحص " خلال إدارة بايدن، كما أكد عزمه على وقف دائم لهجرة مواطني "دول العالم الثالث، وإنهاء جميع المساعدات والبدلات الفيدرالية لغير الأمريكيين، واتخاذ إجراءات لإلغاء جنسية المهاجرين الذين يقوّضون الأمن الداخلي وترحيل الأجانب الذين يشكلون عبئًا عامًا أو خطرًا أمنيًا.
وتشمل قائمة الدول الـ19 أفغانستان، كوبا، هايتي، إيران، الصومال، فنزويلا، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، ليبيا، بالإضافة إلى بورما، غينيا الاستوائية، إريتريا، السودان، اليمن، بوروندي، لاوس، سيراليون، توغو وتركمانستان.
كما شن الرئيس الجمهوري هجومًا على سياسة بايدن الخاصة بإعادة التوطين، مؤكّدًا أن المشتبه به الذي تم القبض عليه "أجنبيٌ دخل البلاد من أفغانستان وأُحضِر إلى الولايات المتحدة من قبل إدارة بايدن في سبتمبر/ أيلول 2021". وتعهد ترامب بإعادة فحص جميع الأفغان الذين دخلوا البلاد خلال فترة حكم سلفه الديمقراطي، واصفًا الهجرة بأنها "أعظم تهديد للأمن القومي".
وفي إطار الرد الأمني، أعلن وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث إرسال 500 جندي إضافي في العاصمة واشنطن، ليرتفع عدد العناصر المنتشرة هناك إلى أكثر من 2500، وذلك بهدف رفع مستوى التأهب وحماية المواقع الحساسة وسط مخاوف من تكرار الحادث.
من جهتها، أعربت منظمة "تحالف الجاليات الأفغانية في الولايات المتحدة" عن قلقها من تأثير أفعال فرد واحد على آلاف اللاجئين الأفغان المستوفين للشروط، مؤكدة أن جريمة رحمن الله لاكانوال لا يجب أن تعرقل معالجة الأوضاع القانونية للأفغان الآخرين.
ويُذكر أن أكثر من 190 ألف أفغاني أعيد توطينهم في الولايات المتحدة منذ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس 2021، وفق بيانات وزارة الخارجية الأمريكية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة