#سواليف
اكتشف الباحثون مصدرا غير متوقع للأشعة الكونية يتمثل في النفاثات الضعيفة الصادرة من ” #الميكروكويزارات ” ( أنظمة #النجوم(الثنائية التي تحتوي على ثقب أسود).
يتعرض كوكبنا باستمرار لتأثير #الجسيمات القادمة من #الفضاء. وهذه الجسيمات، مثل الإلكترونات أو البروتونات تأتي من الفضاء بين النجمي وتعتبر من أسرع الجسيمات في الكون.
ويظل منشأ هذه الجسيمات وكيفية تسريعها أحد أكبر الألغاز في الفيزياء الفلكية. وتُعتبر النفاثات سريعة الحركة للمادة، التي تُقذف من الثقوب السوداء، مرشحا مثاليا لتسريع الجسيمات. ومع ذلك، فإن تفاصيل هذه العملية لم تُفهم بالكامل بعد.
مقالات ذات صلة مركبة يابانية تلتقط صورة لـ”المكان الأكثر عزلة على كوكبنا” خلال رحلتها إلى القمر 2025/02/04وتظهر النفاثات القوية في الميكروكويزارات، وهي أنظمة تتكون من ثقب أسود ذي كتلة نجمية ونجم “عادي”. ويدور هذان الجسمان حول بعضهما البعض، وعندما يقتربان، يبدأ الثقب الأسود في ابتلاع النجم المرافق، مما يؤدي إلى إطلاق نفاثات.
في السنوات الأخيرة، ظهرت أدلة قوية على أن نفاثات الميكروكويزارات قادرة على تسريع الجسيمات بشكل فعال. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى تأثيرها على الكمية الإجمالية للأشعة الكونية في المجرة.
وعادة ما يتم تصنيف الميكروكويزارات حسب كتلة نجومها إلى أنظمة “منخفضة الكتلة” و “عالية الكتلة”. وتحتوي الأنظمة عالية الكتلة على نجوم تفوق كتلتها كثيرا كتلة الشمس. وكانت آثار تسريع الجسيمات إلى حد الآن تُرصد في مثل هذه الأنظمة فقط. وعلى سبيل المثال، تم وصف الميكروكويزار SS 433، الذي يحتوي على نجم كتلته عشرة أضعاف كتلة الشمس، كواحد من أقوى مسرعات الجسيمات في المجرة.
وأدى ذلك إلى الاعتقاد السائد بأن الميكروكويزارات منخفضة الكتلة غير قادرة على إنتاج أشعة غاما. ومع ذلك، قام العلماء من معهد “ماكس بلانك” الألماني للفيزياء النووية بدحض هذا الاعتقاد. ونُشرت دراستهم في مجلة “Astrophysical Journal Letters”.
وباستخدام بيانات تم جمعها على مدى 16 عاما من تلسكوب “Large Area Telescope” المثبت على القمر الصناعي Fermi التابع لوكالة ناسا، اكتشف علماء الفيزياء الفلكية إشارة غاما ضعيفة صادرة من الميكروكويزارGRS 1915+105، ويحتوي هذا النظام على نجم منخفض الكتلة، تقل كتلته عن كتلة الشمس. وتجاوزت طاقة أشعة غاما 10 غيغا إلكترون فولط. ومن المحتمل أن تكون طاقة تسريع الجسيمات الأولية أكبر من ذلك.
وتشير الأرصاد إلى أن البروتونات يتم تسريعها في النفاثات، ثم تتفاعل مع الغاز، مما يؤدي إلى إنتاج أشعة غاما. وتؤكد البيانات الواردة من التلسكوب الراديوي “Nobeyama” في اليابان وجود كمية كافية من الغاز.
وبالتالي، تبيّن أن حتى الميكروكويزارات ذات النجوم منخفضة الكتلة قادرة على تسريع الجسيمات، وهي تمثل الفئة الأكثر عددا في الكون. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم أسباب تسريع بعض الأنظمة للجسيمات، بينما لا تفعل ذلك أنظمة نجمية أخرى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الميكروكويزارات النجوم الجسيمات الفضاء الأشعة الكونية ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
أردوغان: «إس400» لا تكفي وتركيا تتجه نحو «القبة الفولاذية» لبناء منظومة دفاع جوي متكاملة
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن امتلاك بلاده لأنظمة الدفاع الجوي الروسية من طراز S-400 لا يغني عن الحاجة إلى تطوير منظومة دفاع جوي متكاملة ومتعددة المستويات، مشدداً على ضرورة الجمع بين قدرات مختلفة لتأمين الحماية الشاملة ضد التهديدات الجوية الحديثة.
تصريحات أردوغان جاءت في مؤتمر صحفي على متن الطائرة خلال عودته من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عُقدت في مدينة لاهاي، حيث تناول التطورات الإقليمية ومسألة تعزيز القدرات الدفاعية التركية، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول الرسمية.
وقال الرئيس التركي: “نظام الدفاع الجوي لا يقتصر على إس-400. وقد أدرك الرأي العام لدينا هذا بوضوح في الأيام الأخيرة بسبب النزاعات الجارية في المنطقة. نحن بحاجة إلى إنشاء منظومة دفاع جوي متعددة المستويات، ومن المهم جداً امتلاك صواريخ تعمل على ارتفاعات مختلفة بطريقة متناسقة”.
نحو منظومة “القبة الفولاذية” التركية
أردوغان كشف أن بلاده تعمل حالياً على تطوير منظومة دفاع جوي وطنية شاملة أُطلق عليها اسم “القبة الفولاذية”، تجمع بين أنظمة صواريخ مختلفة المدى، وأجهزة استشعار متطورة، وأنظمة حرب إلكترونية، جميعها بتقنيات محلية، وذلك ضمن استراتيجية تسعى لخفض الاعتماد على الخارج وتعزيز الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية.
وأضاف: “نحن نبني منظومة متكاملة تسمى القبة الفولاذية. ندمج فيها أنظمة متعددة الارتفاعات وأجهزة الاستشعار وأنظمة الحرب الإلكترونية، وقد حققنا بالفعل تقدماً كبيراً، لكننا لا نزال بحاجة للمزيد”.
رسائل ضمنية وتحولات استراتيجية
يُنظر إلى هذه التصريحات على أنها إشارة ضمنية إلى محدودية نظام S-400 في مواجهة التهديدات الحديثة، رغم الجدل الكبير الذي أثاره شراؤه قبل أعوام بسبب تعارضه مع أنظمة الناتو، ما تسبب حينها في توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وإخراج تركيا من مشروع مقاتلات “F-35”.
ويأتي إعلان أردوغان عن “القبة الفولاذية” في سياق التحديات الأمنية الإقليمية المتصاعدة، خاصة في ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل وإيران، والتغيرات في أنماط التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وتسعى أنقرة إلى وضع بصمتها في مجال الدفاع الجوي عبر الاعتماد على الشركات التركية الرائدة مثل “أسيلسان” و”روكيتسان”، ضمن رؤية متكاملة لتقوية الصناعات الدفاعية الوطنية. ومع ذلك، يبقى التعاون الدولي جزءاً من المعادلة، حيث تستمر تركيا في التنسيق مع بعض حلفائها في الناتو لتأمين احتياجاتها من التكنولوجيات المتقدمة.
وبينما تتجه أنقرة نحو بناء منظومة دفاعها الخاصة، تؤكد التصريحات الرئاسية أن الرهان الحقيقي ليس على منظومة واحدة، بل على تكامل الأنظمة وتعدد المستويات، في مسعى إلى خلق درع وطني قادر على مواجهة تحديات العقد المقبل.