تزامنًا مع ذكرى وفاتها.. ناقد موسيقي: «أم كلثوم» معجزة لن تتكرر
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تحدث الناقد الموسيقي، أشرف عبد الرحمن، رئيس قسم النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون، عن كوكب الشرق أم كلثوم، تزامنًا مع الذكرى الخمسين لوفاتها.
قال الناقد الموسيقي أشرف عبد الرحمن في لقائه مع الإعلامية رشا مجدي والإعلامية عبيدة أمير، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة «صدى البلد»: «نتحدث عن أم كلثوم بعد مرور 50 عامًا على وفاتها لكنها مازالت عايشة وباقية».
وتابع: «كتبت مقال في دار الهلال بعنوان الظاهرة الكلثومية في تاريخ الأغنية العربية، لماذا هي ظاهرة ومعجزة لم ولن تتكرر رغم إن مصر بها أصوات كثيرة، وذلك لأنها مرت بالعديد من العوامل والظروف المحيطة بها لم ولن تتكرر مرة أخرى، منها عوامل بيئية وفنية وسياسية تضافرت مع بعضها البعض وكونت ظاهرة اسمها أم كلثوم».
واستكمل الناقد أشرف عبد الرحمن: «إذا تواجد صوت حلو وقوي وحساس لن يتوافر لها العوامل السياسية ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية التي توفرت لأم كلثوم، التي كانت قد شغلت فترة انتقالية في عالم الموسيقى في القرن الـ 19 التطريب والفترة التعبيرية في القرن العشرين غنت بها القصائد وجميع أغانيها».
وأضاف الناقد الموسيقي: «أم كلثوم بدأت حياتها تغني بدون مزيكا وبدون فرقة موسيقية أو ميكروفون ومكبرات صوت عندما كانت تقدم الابتهالات وأناشيد باللغة العربية الفصحى وهي عمرها 8 سنوات، وكان يجب أن تُسمع آخر شخص في القاعة مما أدى إلى تقوية صوتها».
واختتم: «كانت من ضمن مقومات المطرب في القرن الـ 19، إذا لم يكن صوته قوي لن يظهر أو يصل للجمهور حتى إذا كان صوته رقيق وجميل، ودائمًا نقول إن أم كلثوم سيدة القصيدة العربية وأعظم مطربة في تاريخ الغناء العربي غنت القصائد، لأن القصيدة في الغناء تعتمد على لغة عربية فصحى وصعبة في الألحان وأصعب الألوان الغنائية فهي غنتها وهي عمرها 8 سنوات ولذلك فهي غنت لأكثر من 53 شاعر على مستوى العالم العربي».
اقرأ أيضاًاحتفالية ببيت السناري تُحيي ذكرى أم كلثوم بعد نصف قرن على رحيلها
تكريم عائلة أم كلثوم في حفل الذكرى الخمسين لكوكب الشرق بماسبيرو
«أجمل ليالي».. تكريم استثنائي لأم كلثوم في باريس مع فرقة «غرام وانتقام»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أم كلثوم ام كلثوم أغاني أم كلثوم كوكب الشرق أم كلثوم ذكرى وفاة أم كلثوم ذكرى وفاة كوكب الشرق ام كلثوم ذكرى رحيل أم كلثوم كلثوم اغاني ام كلثوم رحيل أم كلثوم ذكرى رحيل كوكب الشرق أم كلثوم رحيل الست أم كلثوم جنازة ام كلثوم حفلات ام كلثوم الذكرى الـ50 لرحيل ام كلثوم أشرف عبدالرحمن مسلسل ام كلثوم فيلم ام كلثوم مرض ام كلثوم أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
ثوران براكين في القرن 14 ساهم في انتقال الطاعون إلى أوروبا
شكّل ثوران براكين أدى إلى مجاعة وزيادة في واردات الحبوب عاملا ساهم في العصور الوسطى في انتقال الطاعون من آسيا إلى أوروبا، وفي تمدد الجائحة الأكثر فتكا في تاريخ البشرية في مختلف أرجاء القارة، وفق دراسة جديدة.
وأظهرت أحدث الأبحاث أن الجائحة التي أودت بحياة قسم كبير من البشر في القرن الـ14 الميلادي، وعُرفت أيضا بالطاعون الأسود أو الموت الأسود أو الطاعون العظيم، نشأت على الأرجح قرابة عام 1338م عند سفوح جبال تيان شان القاحلة، بالقرب من بحيرة إيسيك كول، أي في قيرغيزستان الحالية، ثم وصلت سلالة مختلفة جينيا من هذه البكتيريا إلى شواطئ البحر الأسود عبر طرق التجارة.
وكانت البراغيث تحمل بكتيريا "يرسينيا بيسيس" في أمعائها، وتنقلها بلسعاتها للفئران أو القوارض التي كانت تنشرها، قبل أن تبدأ بلسع البشر عندما لم يعد عدد الفئران كافيا.
ووصلت البراغيث المصابة بالطاعون إلى الموانئ الأوروبية على متن سفن محمّلة بالحبوب، ونقلت معها المرض والموت إلى القارة اعتبارا من عام 1347.
وفي غضون ست سنوات، قضى الطاعون على ما بين 30% و60% من سكان أوروبا، أي نحو 25 مليون شخص.
وتناولت دراسة أجراها فريقا البروفيسورين أولف بونتغن من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة ومارتن باوخ من جامعة لايبزيغ الألمانية، ونُشرت هذا الأسبوع في مجلة "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، سبب تفشّي المرض بشدة وعلى نطاق واسع في كل أنحاء أوروبا في ذلك الوقت تحديدا.
واعتمد الباحثون في دراستهم على ما يُعرف بعلم التأريخ الشجري، القائم على مورفولوجيا (المظهر الخارجي) حلقات الأشجار، لدراسة غابات جبال البيرينيه الإسبانية، واكتشفوا نقصا في تخشيب جدران خلاياها على مدى سنوات متتالية.
إعلانوالتخشيب هو العملية التي تُحوّل خلايا النبات إلى خشب، ويندر حصول نقص فيه لسنوات متتالية. واستنتجت الدراسة أن ذلك النقص يعود إلى أن درجات الحرارة والضوء في العامين 1345م و1346م كانت أقل بكثير من المعتاد.
تدمير المحاصيل
ثم أعاد الباحثون بناء البيانات المناخية لتلك الفترة قبل مقارنتها بالروايات المعاصرة لإثبات أن هذه النواقص نتجت على الأرجح عن ثوران بركاني واحد أو أكثر عام 1345م لم تُحدد أماكن وقوعها.
وتسبّب هذا التغير المناخي الناجم عن ثوران البراكين بعواقب كارثية، إذ ضرب المحاصيل، مما أدى إلى بداية المجاعة.
وذكّر البروفيسور مارتن باوش في بيان أصدرته جامعة كامبريدج بأن المدن الإيطالية القوية كالبندقية وجنوة وبيزا أنشأت منذ أكثر من قرن "طرقا تجارية بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود".
وأضاف أن هذه الطرق مكّنتها من "مكافحة المجاعة بفاعلية كبيرة، لكنّ أدّت في النهاية إلى كارثة أكبر بكثير".