تفاصيل ندوة الفيلم التسجيلي خارج حدود العاصمة بمهرجان الإسماعيلية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أقيمت على هامش فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، في دورته الـ26 ندوة بعنوان: "الفيلم التسجيلي خارج حدود العاصمة" ، بحضور المبرمجة السينمائية صفاء مراد ، والمخرج مدحت صالح والكاتب حمادة زيدان، وأدار النقاش المخرج ياسر نعيم.
وبدأت الندوة بعرض غادة الشربيني، مسئول الأنشطة الثقافية في معهد جوتة بالقاهرة فيلم يعرض لقطات من مشروع السينما خارج حدود العاصمة.
وقالت الشربيني، إن أول جزء من إتمام المشروع كان يدور حول الإدارة الثقافية وكيفية التقدم للمنح المختلفة والتعامل مع السوشيال ميديا والصحفيين وأيضاً كيفية التعامل مع الممول وإقناعه بالمشروع.
كما تضمن المشروع عرض المنح المتوسطة والكبيرة ثم دعوة الصحفيين، للتعرف على المشاريع التي تم تنفيذها وعرضها على الجمهور.
وأعرب المخرج الشاب مدحت صالح، عن أمنيته لنشر الثقافة السينمائية في المدن البعيدة عن العاصمة، وقال إنه من محبي السينما وقرر في عام 2011 الانتقال للقاهرة لتعلم الفنون السينمائية، ثم قرر العودة لسوهاج لنشر الثقافة والعلم لجميع محبي صناعة الأفلام، وبالفعل بدأ أول ورشة في عام 2015 في محاولة لبناء مجتمع فني من خلال تعليم شباب أخرين.
وأضاف أن أهم التحديات التي تواجه صناع الأفلام المستقلة هي عدم وجود دعم مادي وخاصة مع المؤسسات الغير معروفة بعد، وتحدث على عدم تمثيل المجتمع الصعيدي بشكل واقعي في الدراما والسينما المصرية، فاللهجة التي يتم عرضها لا تمثل حقيقة أهل الصعيد، وضرب مثلاً بمحافظة سوهاج التي يوجد بها حوالي 10 لهجات مختلفة، فهو نفسه تربى في بيت من أم إسكندرانية وأب سوهاجي لذا لهجته خليط بين الاثنين، كما إنه مقيم في المدينة وليس بالقرى لذا لهجته تختلف عن أهل القرى.
من جانبه ، قال حمادة زيدان، إنه سعى لخلق مجتمع مغاير عن النمطية السائدة لذلك تم إنشاء مؤسسة مجراية لصناعة الأفلام القصيرة والمستقلة، بعد أن تلقى العلم في العاصمة، ثم قرر العودة إلى مدينته ملوي. فلقد بدأت المؤسسة عملها بعرض الأفلام فقط ثم قامت بصناعة الأفلام، وتم إنتاج 3 أفلام قصيرة وصناعة غيرها من الأفلام.
كما أعلن زيدان، عن إقامة فاعلية أسبوع الأفلام في مدينة ملوي للفيلم القصير. وأبدى رغبته في عرض الأفلام الفائزة في مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في هذه الدورة المتميزة.
وأقر حمادة زيدان، أن صعوبة عروض الأفلام كان يظهر في أن الجمهور لا يرى أفلام مستقلة إلا في وجود ضيوف صناع الفيلم، ولكن حاليا "مجراية" لديها جمهور ثابت، واعترف بأن هناك تأثير كبير من الفن على أهل ملوي لذا لهجته اختلفت.
و اعترفت المبرمجة السينمائية صفاء مراد المدير الفني لمهرجان أسوان، أن أبرز المشاكل في الثقافة السينمائية هي وجود فجوة في محافظة أسوان على سبيل المثال، أن الجمهور لا يرى سينما أصلا، والمحافظة كلها يوجد بها دار عرض واحدة فقط، ولكن توجد في أسوان عدد من المؤسسات المستقلة لدعم السينما.
وأضافت أن المهرجانات الفنية هدفها نشر الفن والأفلام في جميع الأنحاء البعيدة.
وعن تأثير الفن على جمهور المدن خارج العاصمة قالت صفاء، إن في بعض الأحيان تحاول المدن البعيدة عن العاصمة الخروج عن هويتها والبعد عن ثقافتها أو تقليد ما تراه في أفلام أخرى وهناك أخريين من يتمسك بقضايا مجتمعه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية السينمائي ياسر نعيم المزيد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة عن حادثة «مستشفى عطبرة» ولجان المقاومة تحمل «المشتركة» المسؤولية
شهدت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، شمالي السودان، حادثة مروّعة مساء أمس، بعد إطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة داخل مستشفى عطبرة التعليمي، وتحديداً في عنبر الجراحة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة ستة آخرين، بينهم أحد أفراد الطاقم الطبي، في اعتداء صارخ على حرمة المؤسسات العلاجية وحياة المدنيين.
عطبرة _ التغيير
وبحسب شهود عيان، فقد ساد الهلع والرعب أروقة المستشفى عقب إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي داخل عنبر الجراحة، في واقعة هي الأولى من نوعها داخل مؤسسة طبية بالمدينة، وأكدت مصادر طبية أن أحد الجرحى في حالة صحية حرجة للغاية، بينما تم نقل باقي المصابين لتلقي العلاج اللازم، ووجدت الحادثة
استنكار شعبي واسع وموجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مواطنون عن صدمتهم وغضبهم من تكرار انتهاكات بعض القوات المسلحة ضد المدنيين، فيما تصاعدت المطالب بضرورة فتح تحقيق شفاف ومستقل حول الواقعة، ومحاسبة كل من تسبب في إزهاق أرواح الأبرياء داخل منشأة يفترض أن تكون آمنة، وطرد الحركات المسلحة من داخل المدن.
و أكدت تنسيقية لجان مقاومة عطبرة في بيان حادثة المستشفى، وإطلاق النار داخل عنبر الجراحة، و قالت إن «مليشيا القوات المشتركة» تتحمل مسؤولية الحادث و اقتحمت المستشفى دون أي احترام لحرمة المكان أو حياة المرضى، وأشارت إلى أن الحادثة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين نُقلا إلى العناية المكثفة، واعتبرت أن هذه الحادثة تؤكد لستهتار الحركات المسلحة بحياة المدنيين وسلامة المرافق الصحية،
وطالبت بإخلاء المدن من المسلحين ورفضها لتعدد الجيوش.
وجددت تنسيقية لجان مقاومة عطبرة مطالبها السابقة بإخراج «المليشيات» من مدينة عطبرة، و كل المدن الآمنة، و منع حمل السلاح داخل المرافق العامة والأسواق إلا للقوات النظامية المهنية والملتزمة بالقانون، وشددت التنسيقية على أن هذه الجريمة ليست معزولة، بل هي نتيجة مباشرة «لتعدد الجيوش والمليشيات وانهيار المنظومة الأمنية في البلاد».
وحمّلت لجان المقاومة القيادة السياسية والعسكرية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة وما قد يترتب عليها من تداعيات تهدد السلم الأهلي ووحدة البلاد، ودعت السلطات إلى محاسبة الجناة، وإعادة الاعتبار وهيبة القانون، والعمل الجاد على تطهير المدن من المظاهر العسكرية غير النظامية.
في الأثناء، فرضت السلطات طوقاً أمنياً مشدداً حول المستشفى، وشرعت في جمع الإفادات من الطاقم الطبي والشهود.
من جهتها، سارعت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة صلاح رصاص، عضو المجلس السيادي إلى إصدار بيان فيه صلتها بالحادثة بصورة قاطعة، وأكدت أن ولاية نهر النيل خالية من منسوبيها، و أكدت التزامها التام بخطها السياسي والعسكري وقالت إنه يقوم على الانضباط، واحترام حقوق المواطنين، والبعد عن أي ممارسات تضر بالأمن الاجتماعي.
ودعا عدد من الأطباء والناشطين إلى ضرورة احترام حرمة المؤسسات الصحية، مؤكدين أن إطلاق النار داخل المستشفيات يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني، ويهدد حياة المرضى والكادر الطبي على حد سواء، كما طالبوا بإعادة تقييم أداء القوات المشتركة وضبط عناصرها لضمان أمن المدنيين وسلامة المرافق العامة!