كشف تقرير بثته قناة "العربية"، عن توقعات بارتفاع جديد في أسعار البن، وفقًا لما أعلنته شعبة البن في غرفة القاهرة التجارية، التي أكدت أن التقلبات المناخية والجفاف أدت إلى تضرر المحاصيل في كبرى الدول المنتجة للبن عالميًا.
 

البرازيل وفيتنام الأكثر تأثرًا بنقص المحاصيل

أوضح حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، أن البرازيل وفيتنام، وهما أكبر دولتين منتجتين للبن، تعرضتا لموجات جفاف أثّرت على نحو 20% من المحاصيل، ما تسبب في انخفاض المخزون العالمي وارتفاع الأسعار.


 

انعكاس نقص الإنتاج على الأسواق العالمية

أشار فوزي إلى أن العجز في الإنتاج العالمي للبن أدى إلى زيادة الأسعار، حيث تسعى الدول المنتجة الأخرى إلى تعويض هذا النقص من خلال رفع أسعارها، مما ينعكس على الأسواق الدولية.
 

أسعار الدولار وبورصة البن تحددان الأسعار

أكد رئيس الشعبة أن سعر الدولار العالمي وحركة بورصة البن يلعبان دورًا أساسيًا في تحديد الأسعار، إلى جانب العوامل المناخية التي أثّرت سلبًا على الإنتاج.
 

ارتفاع الأسعار مستمر خلال الفترة المقبلة

توقع التقرير استمرار ارتفاع أسعار البن خلال الفترة القادمة في ظل استمرار تأثيرات الجفاف وتقلبات الطقس على المحاصيل العالمية، مما قد يؤدي إلى زيادات جديدة في الأسعار على مستوى الأسواق المحلية والعالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرازيل فيتنام الأسواق العالمية البن إنتاج البن المزيد

إقرأ أيضاً:

حرب إيران وإسرائيل: انقلاب موازين أسواق النفط والاقتصاد العالمي

في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط واحدة من أكثر فتراته اضطرابا خلال السنوات الأخيرة، اندلع نزاع عسكري مباشر بين إيران وإسرائيل خلّف آثارا فورية على الأسواق العالمية، خاصة سوق الطاقة. فالهجمات المتبادلة التي وقعت خلال الساعات الماضية حرّكت الأسعار والأسواق بطريقة تُذكّر بالأزمات النفطية الكبرى في العقود الماضية.

وكما كان متوقعا، اشتعلت الأسواق العالمية نتيجة القلق المتزايد من تعطل إمدادات الطاقة، وخصوصا تلك التي تمر عبر مضيق هرمز الحيوي.

فقد ارتفع سعر خام برنت بنسبة 5.9 في المئة ليصل إلى 74.2 دولارا للبرميل، مع توقعات بصعود الأسعار إلى ما بين 90 و120 دولارا للبرميل إذا استمرت الحرب أو شملت منشآت نفطية داخل إيران، أو في حال إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20 في المئة من إمدادات النفط العالمي المنقول بحرا.

من المتوقع أن يتعرض سوق النفط لهزة هي الأعنف منذ غزو العراق للكويت عام 1990. وفي المقابل، إذا ما تم احتواء الأزمة دبلوماسيا خلال أسابيع، فإن الأسعار قد تهدأ تدريجيا، لكن من غير المتوقع أن تعود إلى مستويات ما قبل حزيران/ يونيو.

كما امتدت تأثيرات الحرب إلى الأسواق المالية والاقتصادات العالمية، إذ سجلت مؤشرات الأسهم العالمية تراجعا. فعلى سبيل المثال، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.8 في المئة، وقفز سعر الذهب بنسبة 1.7 في المئة ليصل إلى مستويات تفوق 3,400 دولار للأونصة، مدفوعا بمخاوف المستثمرين من فقدان الاستقرار المالي. وارتفعت أسعار البنزين في عدة دول، أبرزها أستراليا التي شهدت زيادة قدرها 12 سنتا للتر الواحد، وهو ما يُتوقع تكراره في أوروبا والولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يتسبب استمرار الأزمة في رفع معدلات التضخم الأمريكية إلى 5 في المئة أو أكثر، وهو ما قد يدفع البنوك المركزية إلى إعادة النظر في سياساتها.

وأيضا، بلا شك سترتفع تكاليف الشحن نتيجة تحوّل طرق الملاحة وزيادة أقساط التأمين، مما سيؤثر على أسعار السلع الاستهلاكية. كما أن المخاطر الجيوسياسية العالمية ستشكّل ضغطا إضافيا على الاستثمار والنمو الاقتصادي العالمي.

أين ليبيا من كل ذلك؟

في هذا المشهد الاقتصادي المعقد، تبرز ليبيا ذات الاقتصاد المنكشف على الخارج كلاعب يمكن أن يملأ جزئيا الفجوة التي قد تتركها صادرات إيران. بقدرة إنتاج تتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا، بإمكان ليبيا بلا شك أن تقدم جزءا من الحل، ما سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد الليبي.

النفط الليبي قد يحقق مكاسب مباشرة من ارتفاع الأسعار، مما يعني دخولا إضافية قد تتجاوز 10–15 في المئة مقارنة ببداية العام. وإذا ما استغلت ليبيا هذه الفرصة بتحسين كفاءة التصدير، وتثبيت الاستقرار، ودعم قطاع النفط، وتعزيز الشراكات الاستثمارية الليبية-الأجنبية في القطاع، وتجاوزت القيود البيروقراطية، فقد تكون الأزمة مصدرا نادرا للتحفيز الاقتصادي وفرصة لاستدعاء رؤوس الأموال الأجنبية، وداعما نسبيا لقوة الدينار الليبي الذي تهاوى خلال الأشهر الأخيرة.

ختاما

الصراع الإيراني-الإسرائيلي لا يدور فقط في سماء طهران وتل أبيب، بل تمتد تداعياته إلى جيوب المستهلكين، وخزائن الدول، ومؤشرات الأسواق في طوكيو ونيويورك وطرابلس.

وفي حين أن الحرب تجلب معها الخوف والدمار، فإنها تفتح أحيانا نوافذ نادرة لبعض الدول للاستفادة الاقتصادية، إذا ما أحسنت إدارة الموقف. ويبقى النفط، كما كان دائما، ليس مجرد سلعة، بل سلاحا سياسيا ومحرّكا خفيا لعالم لا يعرف الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يشعل أسعار الذهب.. هل نحن على أبواب أزمة عالمية؟
  • وزير الإنتاج الحربى يتابع مراحل التصنيع العسكري والمدني بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات
  • فهم أسعار النفط الخام اليوم.. ديناميكيات السوق والمؤثرات الرئيسية
  • «معلومات الوزراء» يصدر تقريراً حول تداعيات التصعيد العسكري في الشرق الأوسط على الأسواق العالمية
  • الأسواق العالمية تحت وطأة التصعيد.. الذهب يفقد بريقه والنفط يتماسك فيما تستعيد الأسهم أنفاسها
  • أزمة إيران وإسرائيل ترفع أسعار النفط وتُسقط أسهم الطيران: القطاع الأكثر تضررًا عالميًا
  • تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يهز الأسواق العالمية ويرفع أسعار النفط
  • العرجاوي: الحرب الإسرائيلية الإيرانية قد تخل بتوازن الأسواق العالمية
  • منطقة الشرق الأوسط تشتعل.. والذهب يعيد تشكيل خريطة الأسواق العالمية والمحلية
  • حرب إيران وإسرائيل: انقلاب موازين أسواق النفط والاقتصاد العالمي