الواجب على المرأة إذا أفطرت بسبب وضع الحمل في رمضان
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الواجب على المرأة البالغة قضاء ما فاتها من صيام رمضان في أي وقت تستطيع فيه القضاء سواء كان القضاء متتابعًا أو متفرقًا، ولا فدية عليها، ولا يُغْنِي عن ذلك ما دفعته من أموال؛ لقوله تعالى في سورة البقرة: ﴿فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ حيث إنها تستطيع الصيام في أيام أخر، وهو دَيْنٌ لله في ذمتها، ودين الله أحقُّ بالقضاء.
وأوضحت الإفتاء أن صوم رمضان واجبٌ بالكتاب والسنة والإجماع ، ففي الكتاب: فقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].
وفي السنة: فقوله صلى الله عليه وآله وسلم لمَن سأله: يا رسول الله: أخبرني عمَّا فرض الله عليَّ من الصيام. قال: «شَهْرِ رَمَضَانَ»، قال الرجل: هل علي غيره؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا إِلا أَنْ تَطَوَّعَ». رواه أبو نعيم في "مسنده" والبيهقي في "السنن" من حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.
وأجمعت عليه الأمة، وأنَّه أحد أركان الإسلام التي عُلِمَت من الدين بالضرورة، وأنَّ منكره كافرٌ مرتد عن الإسلام.
حرمة صيام رمضان للحائض والنفساء وقضاء ما فاتهما
وقد اتفق الفقهاء على أنه يجب الفطر على الحائض والنفساء ويحرم عليهما الصيام، وإذا صامتا لا يصحّ صومهما ويقع باطلًا وعليهما قضاء ما فاتهما؛ روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنُؤمَرُ بقضاء الصوم ولا نُؤمَرُ بقضاء الصلاة".
كما أجمع الفقهاء على أنَّ الحيض والنفاس ممَّا يوجب القضاء فقط.
قضاء صيام رمضان
صحّ عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقضي ما عليها من رمضان في شعبان، رواه مسلم وأحمد. فإنْ أخر القضاء حتى دخل رمضان آخر صام رمضان الحاضر ثم يقضي بعده ما عليه ولا فدية عليه، سواء كان التأخير لعذر أو لغير عذر على ما ذهب إليه الأحناف والحسن البصري، وذهب مالك والشافعي وأحمد إلى أنه يجب عليه القضاء فقط إن كان التأخير بعذر، أما إذا كان التأخير بدون عذر فيلزمه القضاء والفدية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رمضان صيام رمضان شهر رمضان صيام شهر رمضان فطار رمضان
إقرأ أيضاً:
نساء الجنة.. مشاركة المؤمنات في نعيم أزواجهن في الآخرة
تتساءل كثير من النساء عن مصيرهن في يوم القيامة، وهل يشاركن أزواجهن المؤمنين في الهبات والنعيم الذي يقدمه الله في الآخرة، وتجيب دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال بتأكيد أن القرآن الكريم قد بين بوضوح مكانة المؤمنات في الجنة وحقهن في التمتع بنعيم الله إلى جانب أزواجهن المؤمنين.
آيات صريحة تبين الشراكة في النعيم
قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ﴾ [يس: 55-56].
وتؤكد آية أخرى هذا المعنى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ [الزخرف: 70]. ويشير الإمام الطبري في تفسيره إلى أن معنى، "تُحْبَرُونَ" هنا يدل على السرور والكرامة التي ينالها الزوجان المؤمنان، حيث يشارك كل منهما الآخر نعيم الجنة وفرحها.
المؤمنات شريكات في نعيم الأزواج
تؤكد دار الإفتاء أن هذه الآيات تدل بوضوح على أن الزوجات المؤمنات القانتات يشاركن أزواجهن المؤمنين في التمتع بالجنة، ويشمل ذلك جميع أشكال النعيم والفرح والكرامة التي وهبها الله لأوليائه، بحيث تكون المرأة شريكة في النعيم لا منفصلة عنه.
من خلال ما ورد في القرآن الكريم وتفسير العلماء، يتضح أن المرأة الصالحة في الآخرة لها الحق الكامل في مشاركة زوجها المؤمن في النعيم والجلال الذي يقدمه الله في الجنة، ما يعكس عدل الله ورحمته ومكافأته للمؤمنين والمؤمنات على حد سواء.