هل تجعل فوبيا المسؤولية الخوف من الأعباء مرضًا نفسيًا؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
واستعرضت الحلقة بتاريخ 2025/2/13 من برنامج "قهوة النواوي" -التي تبث على منصة "الجزيرة 360"- موضوعات تتعلق بالمسؤولية والأمراض النفسية التي يعاني منها الكثيرون في حياتهم اليومية.
وسلطت الضوء على كيفية تعامل الأفراد مع المسؤوليات، وكيف يمكن أن تتحول هذه المسؤوليات إلى مصدر قلق وخوف، بل وحتى إلى أمراض نفسية مثل "فوبيا المسؤولية".
وبدأت الحلقة بمناقشة ظاهرة "فوبيا المسؤولية" وهي حالة نفسية يعاني فيها الفرد من خوف شديد من تحمل المسؤوليات، سواء كانت شخصية أو مهنية.
ويتميز المصابون بهذه الحالة بالهروب من أي موقف يتطلب تحمل مسؤولية، ويبررون ذلك بأنهم "أشخاص عاديون" وليس لديهم سلطة أو قدرة على التحكم في الأمور.
ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تدهور حياة الفرد إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، حيث إنها تمنعه من النمو والتطور في حياته الشخصية والمهنية.
الأحكام المسبقة
كما تناولت الحلقة أيضًا تأثير الأمراض النفسية على شخصية الأفراد، وكيفية تعامل المجتمع مع هذه الأمراض.
وتم ذكر أن العديد من الأشخاص الذين نتعامل معهم يوميًا قد يكونون مصابين بأمراض نفسية مثل الانفصام أو الوسواس القهري، ولكننا لا ندرك ذلك بسبب نقص الوعي بالصحة النفسية.
إعلانوأشار البرنامج إلى أن المجتمع غالبًا ما يحكم على هؤلاء الأشخاص بأحكام مسبقة، مما يعقد حياتهم ويجعلهم يشعرون بالعزلة.
ومن بين الأمراض النفسية التي تمت مناقشتها، التركيز على النرجسية والشخصيات الاعتمادية. ويتميز النرجسيون بحبهم للظهور والحديث عن أنفسهم بشكل مبالغ فيه، بينما الشخصيات الاعتمادية تركن بشكل كلي إلى الآخرين في اتخاذ القرارات، مما يجعلها عرضة للاستغلال.
وتم توضيح أن هذه الأمراض يمكن أن تؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية، وتجعل الفرد يعاني من صعوبات في التواصل مع الآخرين.
كما تطرق مقدم البرنامج -مع ضيوفه- إلى الوسواس القهري الذي يجعل الفرد يعيش حالة من الشك الدائم والخوف من ارتكاب الأخطاء، وتمت مقارنة هذا المرض بألزهايمر، حيث يعاني المصابون بالوسواس من نسيان متكرر لأفعالهم، مثل التأكد من إغلاق الأبواب أو إيقاف تشغيل الأجهزة الكهربائية، وهذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى إرهاق نفسي شديد وتؤثر على جودة حياة الفرد.
13/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هل تشعر بالقلق والتوتر؟ 5 أطعمة تساعدك على استعادة توازنك النفسي
التوتر والقلق من أكثر المشاعر الإنسانية شيوعًا في العصر الحديث، ويُعدّان استجابتين طبيعيتين للضغوط اليومية أو التحديات المفاجئة، لكن حين يتجاوزان الحدّ الطبيعي ويستمران لفترات طويلة، فإنهما يتحولان إلى عبء نفسي قد يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الفرد، فهما لا يقتصران على مشاعر داخلية فقط، بل يمتدان ليؤثرا في التفكير، والسلوك، والصحة الجسدية، ويُسهمان في ظهور اضطرابات مثل الأرق، والاكتئاب، واضطرابات الهضم، وحتى الأمراض المزمنة.
وذكر موقع For Busy Bees أن هناك بعض الأطعمة الطبيعية التي تساهم في تقليل مستويات الكورتيزول والأدرينالين، وهما الهرمونان المسئولان عن استجابات التوتر في الجسم، ما يساعد على تعزيز الإحساس بالهدوء والاسترخاء، وهو ما سنوضحهم في السطور التالية:
يحتوي الأفوكادو على فيتامين B6، الذي يدعم إنتاج السيروتونين المعروف بـ"هرمون السعادة"، كما يحتوي على دهون صحية تُشعر بالشبع وتُقلل من تناول الطعام العاطفي الذي يصاحب القلق.
الموز: طاقة فورية وراحة داخليةيُعد الموز من الفواكه سهلة التناول والغنية بالفوائد، فهو مفيد في تهدئة حرقة المعدة ومنشّط سريع للطاقة، كما أن غناه بـالبروبيوتيك الطبيعي يساعد على دعم صحة الأمعاء، والتي ترتبط مباشرة بتقليل القلق والتوتر.
المكسرات: كنز من مضادات التوتررغم أن الكثيرين يتناولون المكسرات كنوع من التسلية، إلا أنها تحتوي على الزنك، وفيتامين E، ومضادات الأكسدة، ما يعزز مناعة الجسم، بالإضافة إلى فيتامينات B التي تلعب دورًا مهمًا في تخفيف التوتر.
الكربوهيدرات الكاملة: غذاء للدماغ والمزاجمثل الشوفان الكامل مع المكسرات والفواكه، تُساعد الكربوهيدرات المعقدة على رفع مستويات السيروتونين في الدماغ، كما تُساهم في خفض الكوليسترول وتعزيز صحة الجهاز الهضمي بفضل احتوائها على ألياف قابلة للذوبان.
الشوكولاتة الداكنة: سعادة في قطعة صغيرةتناول قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة يُعد وسيلة فعالة لمحاربة التوتر، فهي غنية بمضادات الأكسدة وتُقلل من الالتهابات.
وقد أظهرت الدراسات أنها لا تُحسن المزاج فحسب، بل تقلل أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
التغذية السليمةرغم أن التوتر والقلق جزء لا يتجزأ من الحياة، إلا أن التغذية السليمة قد تكون خط الدفاع الأول للحفاظ على الصحة النفسية، فاختيار الفرد لما يأكله قد يكون أحد الحلول الذكية لاستعادة الهدوء الداخلي وتعزيز الشعور بالراحة والطمأنينة.