شولتس: لن ندعم "السلام المفروض" في أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن تغيير في سياستها المتعلقة بأوكرانيا، حذر المستشار الألماني أولاف شولتس من إجراء محادثات سلام بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا، دون إشراك الأوكرانيين والأوروبيين.
وقال شولتس في برلين، الخميس، إنه لا ينبغي التفاوض على "أي شيء بشأن أوكرانيا بدون الأوكرانيين، وأي شيء بشأن أوروبا بدون الأوروبيين.
وأكد السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن أي سلام في أوكرانيا يجب أن يكون مستداماً، ويضمن سيادة البلاد.
وأردف:" لهذا السبب فإن أي سلام مفروض لن يحظى بدعمنا أبداً. كما أننا لن نقبل بأي حل يؤدي إلى فصل الأمن الأوروبي عن الأمن الأمريكي."
وبذلك، يعرب المستشار الألماني عن تمسكه باستمرار التزام الولايات المتحدة بأمن حلفائها الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي "ناتو". ومع ذلك، ألمحت الإدارة الأمريكية الجديدة إلى أنها ترى أن مسؤولية هذا الأمر تقع على عاتق الأوروبيين.
وأضاف شولتس أن أوكرانيا ستحتاج إلى قوات مسلحة لتكون قادرة على صد أي هجوم روسي في المستقبل، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتطلب جهودا كبيرة، وتابع:" في هذا الشأن، ثمة حاجة إلينا نحن الأوروبيين و شركائنا عبر الأطلسي وشركائنا الدوليين."
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية شولتس
إقرأ أيضاً:
إيران: محادثات النووي ناقشت أفكارا "محددة" مع الأوروبيين
قال نائب وزير الخارجية الإيراني، مساء الجمعة، إن وفد بلاده أجرى "نقاشا جادا وصريحا ومفصلا" وحول أفكار محددة، مع ممثلي دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) في إسطنبول، في إطار جولة مشاورات جديدة حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.
وأوضح المسؤول الإيراني أن الجانبين جاءا إلى الاجتماع "بأفكار محددة"، تم خلالها مناقشة مختلف الجوانب المرتبطة بها.
وأضاف: "أوضحنا مواقفنا المبدئية بما في ذلك اعتراضنا على ما يسمى بآلية إعادة فرض العقوبات السريعة"، في إشارة إلى الآلية المنصوص عليها ضمن بنود خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.
وأكد نائب الوزير الإيراني أن الطرفين اتفقا على "استمرار المشاورات في هذا الشأن"، دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن أي تقدم ملموس تم إحرازه.
ضغوط أوروبية وتحذير من العقوبات
وجاءت المحادثات في وقت تسعى فيه الترويكا الأوروبية إلى الضغط على طهران لإعادة الانخراط في مفاوضات نووية "جدية"، مع اقتراب موعد انتهاء الاتفاق النووي رسميا في أكتوبر المقبل، رغم تعطل تنفيذه فعليا منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين عقب الاجتماعات، إن "الوقت ينفد"، محذرا من أن استمرار الجمود قد يدفع الدول الأوروبية إلى تفعيل آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وتشمل المطالب الأوروبية تجديد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت الإيرانية، وتقديم توضيحات بشأن نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب الذي لا يُعرف مصيره منذ الهجوم الأميركي الأخير على البنية التحتية النووية الإيرانية.
السياق الإقليمي
ويعد هذا اللقاء أول اجتماع رسمي بين إيران والترويكا الأوروبية منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي أدت إلى تصاعد المخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن طهران أجرت أيضا محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة على مدار الشهرين الماضيين، مع استمرار إصرارها على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة، وسط مساعيها للحصول على تخفيف ملموس للعقوبات الدولية التي أضرت بشدة باقتصادها.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرّح في وقت سابق: "يجب على العالم أن يعلم أننا سنواصل الدفاع بقوة وثبات عن حقوق الشعب الإيراني في الطاقة النووية السلمية، وخاصة في مجال التخصيب".