المئات يحيون الليلة الكبيرة لـ مولد «علي الروبي» في الفيوم.. صور
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد مسجد وحى الروبي بمدينة الفيوم، مساء الخميس، الليلة الكبيرة لـ مولد الشيخ علي الروبي والذى يوافق النصف من شعبان من كل عام.
والمولد شهد زحاما كبيرا بخلاف الأعوام الماضية خاصة وأنه توقف لمدة عامين بسبب وباء كورونا وبعدها لم يكن يتوافد فيه إلا أعداد قليلة ولكن هذا العام حضر الآلاف من مختلف أنحاء المحافظة والبعض حضر من محافظات الصعيد، وقد افترش المواطنون الحصر وأقاموا موائد الطعام وبعض الألعاب والمراجيح وبائعي "الدردرمة" والحلوى، كما قام البعض بتوزيع علب الأرز بلبن وأرغفة اللحوم.
وتعد مدينة الفيوم من أكبر المحافظات احتفاءً بمقامات الأولياء وقد أضفى ذلك على تسمية شوارعها الرئيسية بأسماء أولياء مثل الشيخة "مريم" والشيخ "الصوفى" و"الروبى" و"مرزبان" و"أبوجراب" الذين أخذوا أماكنهم على ترعة بحر يوسف وسجلت حكاياتهم ضربا من التراث الشفاهى الذي توارثته الأجيال فمنهم من له أصل تاريخي ومنهم من ضربت حوله أساطير لها شعائر وطقوس تمثل معتقدا أساسيا فى حياة العامة.
وقد التقينا سيد حسني فرج موجه عام بالتربية والتعليم "بالمعاش" وهو وكيل للطرق الصوفية، مؤكدا أن الاحتفال هذا العام جيد جدا وينقصه فقط فتح ساحة المسجد أمام المحبين لكي يتمتعوا بروعة المولد وقراءة الفاتحة للولي.
وأشار إلى أن الموالد له شق معنوي وهو إدخال البهجة على أبناء المحافظة وشق آخر لتجمع أبناء الطرق الصوفية ومنها الطريقة الرفاعية والشاذلية والبيومية والخليلية والعروسية والمحمدية وغيرها.
وأضاف أن الفيوم بها عدد يقترب من مليون و90 ألف مسجلين فى الطرق الصوفية المختلفة فى المحافظة.
ويقول الدكتور إبراهيم عبد العليم حنفي المتخصص فى التراث الشعبى: إن الفيوم بها العديد من المقامات ولعل أشهرها هو مقام (سيدي علي الروبي) الذى يعد البطل الحقيقي للفيوم، وخاصة المنطقة التي يقع بها فيمثل للمجتمع البطولة والخلاص والعدل ويرجع تاريخ هذا الولي إلى عصر السلطان برقوق والي مصر (حيث تنبـأ الولي للسلطان برقوق أنه سيتولى حكم مصر. لذا أقام له السلطان زاوية خاصة به بجوار منزله فهو السيد علي أحمد السيد الشريف بعد السيد أحمد بن السيد مرسي ابن السيد أبو المجد بن السيد عبد الله بن السيد شافعي بن عبد الله بن محمد المعتصم بن أبي بكر بن السيد إسماعيل بن علي بن أحمد أمير المؤمنين عبد الله المأمون، فهو سلالة العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوفى سنة خمس وثمانية وسبعمائة هجرية حيث كان زاهدًا ناسكًا) ([1]).
واضاف "حنفى" أنه نسجت حوله حكايات اقتنعت بها العامة أمنت بها إيمانا كاملا لا يتزعزع منها أنه استطاع أن يمنع البلاء عن المنطقة في الحرب العالمية الثانية سنة خمس وأربعين وتسعمائة ميلادية (1945م) عندما ألقيت قنبلة على مدينة الفيوم، فاستطاع الولي أن يحول مسارها من قلب المدينة إلى قلب ترعة بحر يوسف ليحمي مجتمع من خطرها وعندما زار أهل القاهرة بشرهم بأن الغلاء، والبلاء سيرتفعان بعد شهر وقد تحقق ما قاله، كما تنبأ بموت سلطان علي ابن الأشرف شعبان بعد الغلاء.
وهناك حكاية أخرى عن رد الغائب وهى أن سيدة فقدت طفلها الذي لم يتجاوز ثلاث سوات وظلت تبحث عنه لمدة عام أو أكثر، فزارت الولي وراحت تكرر الزيارات كل عام في مولد الولي السنوي تتوسل إليه، وإذا هي شاخصة ببصرها، أعلى المقام فتجد ابنها يمد يديه إليها فتأخذه بشوق ولهفة، وتدور به حول المقام شاكرة الولي صنيعه، وبعد ذلك راحت تؤدي طقوسه وهي عبارة عن كسوة للمقام وإشعال الشموع وتوزع الأطعمة متمثلة في الفول النابت والأرز بلبن.
وهناك حكاية لحماية المكان من السرقة وهى أن سيدي علي الروبي قيد اللصوص الذين اعتادوا سرقة الماشية من منطقة درب الطباخين، وذلك عندما مروا بمقامه ليلا وجدوا أنفسهم مربوطين بحبال في المقام، يصرخون من الآلام ويستغيثون، فأسرع أهل المنطقة يشاهدون اللصوص، وما لحقهم من عقاب فيشيدون بكرامة الولي الذي يحمي المنطقة من أي سوء أو من شر يقع عليها. لذا صارت الجماعة تقسم به، (وحياة اللي قيد السارق، والحرامي والباغي، الروبي في ظهرك، وحياة البطل...)، كما أنها نسجت أغاني تؤدى عند أداء الطقوس للولي.
وتثير الدهشة ألعاب مثل: إدخال الأسياخ الحديدية من وجوههم وأعناقهم دون أن تنزف منها الدماء، زاعمين أنهم في حالة وجد وسكر مع الله لا يستيقظون منها إلا إذا لامسهم إنسان عندئذ تسيل الدماء منهم لأن أجسادهم تتنبه، لذا يحرص مجموعة من المريدين صنع دائرة بشرية حولهم يمنعون بها اختلاط الجمهور أو الزائرين بهم أثناء أداء الألعاب، ويستمرر الإنشاد الديني الذي يستعرض صفات الأولياء باعتبارهم أطباء ويستدعى المنشد في إنشاده أربعة سلاطين الروبي، إبراهيم الدسوقي، وأحمد البدوي، أبو الحجاج، كي يقفوا بجانب المريدين في أحوالهم ويحلوا ببركاتهم على من حضر مولد رفيقهم في الولاية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظة الفيوم أخبار الفيوم أهالي الفيوم علي الروبي علی الروبی بن السید
إقرأ أيضاً:
19 شهراً على العدوان - القيادة الفلسطينية تعمل على الخروج من الأزمة الكبيرة
قال رئيس الوزراء محمد مصطفى، إنه مضى أكثر من 19 شهراً على العدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي افتُتح بسلسلة من الجرائم الدموية التي ما زال شعبنا يدفع ثمنها من دمه، وأرضه، ومقدراته، ولكن تعمل القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على الخروج من هذه الأزمة الكبيرة بما يحقق المصالح العليا لشعبنا.
وأضاف رئيس الوزراء خلال جلسة الحكومة التي عُقدت، اليوم الثلاثاء، في بيت لحم ، أن كل هذه السياسات والإجراءات التدميرية التي ينتهجها الاحتلال، تهدف أولاً وأخيراً إلى ضرب مشروعنا الوطني، ومنع قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس ، وهذا ما نعمل معا من أجل إحباطه.
وتابع مصطفى: نبدأ جلستنا اليوم بتوجيه التحية إلى أبناء شعبنا الصامد في كل مكان، خاصة أبناء شعبنا في محافظة بيت لحم، نجتمع اليوم في رحاب مدينة بيت لحم، مهد السلام، في جلسة خاصة لمجلس الوزراء، لمتابعة أوضاع هذه المحافظة الصامدة، التي شأنها شأن سائر محافظات الوطن، حيث لم تسلم من إجراءات الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء شعبنا، سواء في قطاع غزة الحبيب أو في شمال الضفة الغربية".
وثمن المواقف الدولية المتقدمة، وعلى وجه الخصوص البيان الصادر أمس عن كل من المملكة المتحدة، وفرنسا، وكندا، وما سبقه من مواقف وبيانات عن قادة ودول أوروبية صديقة، أكدت جميعها ضرورة وقف العدوان، وإنهاء المجاعة، وإدخال المساعدات الإنسانية، واتخاذ خطوات عملية في حال استمرار الهجمات الإسرائيلية، والدفع باتجاه مسار سياسي ينهي الاحتلال ويؤدي إلى تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض.
كما شكر رئيس الوزراء ممثلي الدول والمنظمات الدولية، ووسائل الإعلام الذين لبوا دعوة وزارة الخارجية لزيارة مدينة طولكرم يوم أمس، للاطلاع عن كثب على واقعها، ومخيماتها، في ظل استمرار العدوان، ونحن نعمل على تنظيم زيارة مماثلة إلى مدينة جنين غدا، ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية المستمرة لإيصال صوت شعبنا إلى العالم، والعمل على وقف معاناته، ورفع الظلم عنه، وفضح الجرائم اليومية التي يتعرض لها على أيدي الاحتلال.
وفي مواجهة هذا الواقع، قال مصطفى: "إننا ماضون في تعزيز وحدتنا وتكاتفنا الوطني. وإن لقاءاتنا اليوم مع الفعاليات المختلفة في محافظة بيت لحم، وغداً مع فعاليات محافظة الخليل، يأتي في سياق تحركات حكومية متواصلة تهدف إلى تكريس العمل المشترك في إنجاز الأمور التي تواجه المؤسسات الوطنية والمواطنين، وتهدف إلى تعزيز صمود أبناء شعبنا، وتوحيد الصفوف في مواجهة الاحتلال والاستعمار".
وأكد لأبناء شعبنا أن صوتهم مسموع، وصمودهم محل فخر واعتزاز، وسنواصل العمل دون كلل أو تردد دفاعاً عن حقوقنا المشروعة، حتى ينال شعبنا حريته، وتقوم دولتنا المستقلة على أرضنا وعاصمتنا القدس الشرقية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين القدس: تحذيرات من دعوات منظمات "الهيكل" لاقتحام الأقصى إسرائيل توافق على إدخال 100 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة مؤسسات الأسرى: الاحتلال يحاول تصفية مجموعة من رموز الحركة الأسيرة وقادتها الأكثر قراءة «أميركا أولاً» تشمل إسرائيل أيضاً نتنياهو: سندخل بكل قوة لاستكمال هزيمة حماس في الأيام المقبلة جنوب لبنان: شهيد في قصف إسرائيلي لدراجة نارية الصحة العالمية تحذر من التأثير الدائم للجوع على جيل كامل بغزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025