المسلة:
2025-12-03@03:36:21 GMT

دور الإصلاح في العراق ودورها في تهذيب سلوك النزيل

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

دور الإصلاح في العراق ودورها في تهذيب سلوك النزيل

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:

 انوار داود الخفاجي

تلعب دور الإصلاح في العراق دورًا أساسيًا في إعادة تأهيل النزلاء وتهذيب سلوكهم قبل الإفراج عنهم، وذلك بهدف إعادة دمجهم في المجتمع كأفراد صالحين ومنتجين. فالسجون لم تعد مجرد أماكن للعقاب، بل أصبحت مؤسسات إصلاحية تهدف إلى تصحيح سلوك الأفراد، وتعليمهم مهارات جديدة، وتأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا ليكونوا قادرين على العيش حياة كريمة بعد خروجهم.

تهدف دور الإصلاح في العراق إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها:

إعادة تأهيل النزيل نفسيًا واجتماعيًا: يتم تقديم برامج دعم نفسي لمساعدة النزلاء على التخلص من المشكلات النفسية التي قد تكون دفعتهم إلى ارتكاب الجرائم، مثل الغضب، أو الإدمان، أو الضغوط الاجتماعية.

تعليم النزيل مهارات مهنية: توفر دور الإصلاح ورش عمل تدريبية في مجالات مثل النجارة، والحدادة، والخياطة، والزراعة، والحرف اليدوية، لمساعدة النزلاء على اكتساب مهارات يمكن أن تساعدهم في العثور على وظائف بعد الإفراج عنهم.

تعزيز القيم الأخلاقية والدينية: تُقدَّم محاضرات ودروس دينية وتثقيفية تهدف إلى تعزيز القيم الأخلاقية والدينية، مما يساعد النزيل على تجنب العودة إلى السلوك الإجرامي.

دعم النزيل بعد الإفراج عنه: من خلال برامج المتابعة، يتم تقديم استشارات ودعم مستمر للنزلاء بعد خروجهم لضمان عدم وقوعهم مرة أخرى في الجريمة.

عند الإفراج عن النزيل، يكون قد مرّ بمرحلة من التدريب والتأهيل تجعله أكثر استعدادًا لمواجهة الحياة بشكل إيجابي. ومن أهم التأثيرات الإيجابية لهذه البرامج:

تقليل معدلات العودة إلى الجريمة: من خلال التأهيل والتدريب، يصبح النزيل أكثر وعيًا بأهمية الالتزام بالقانون، مما يقلل من احتمال عودته إلى السلوك الإجرامي.

القدرة على كسب لقمة العيش بطرق شرعية: بفضل البرامج المهنية والتدريبية، يصبح لدى النزيل المهارات الكافية للحصول على عمل، مما يجعله أقل عرضة للعودة إلى الجريمة بسبب الحاجة المالية.

تحسين العلاقة مع المجتمع:عندما يخرج النزيل وهو يمتلك مهارات جديدة ويظهر تغيرًا إيجابيًا في سلوكه، يصبح من الأسهل عليه إعادة الاندماج في المجتمع وكسب احترام الآخرين.

تعزيز الثقة بالنفس: يشعر النزيل المحرَّر أنه شخص ذو قيمة وقادر على تحقيق النجاح، مما يحفزه على تجنب العودة إلى السلوكيات السلبية.

على الرغم من الجهود المبذولة، تواجه دور الإصلاح في العراق بعض التحديات، ومنها:

الاكتظاظ في السجون: يؤدي ارتفاع عدد النزلاء إلى صعوبة تقديم برامج إصلاحية فعالة لكل فرد.

نقص الموارد والتمويل: تحتاج برامج التأهيل إلى موارد مالية كبيرة لضمان فعاليتها، وهو ما قد يشكل تحديًا في بعض الأحيان.

نظرة المجتمع للنزيل السابق: يعاني العديد من النزلاء المحررين من وصمة العار الاجتماعية، مما يجعل من الصعب عليهم العثور على عمل أو الاندماج في المجتمع.

ضعف المتابعة بعد الإفراج: قد يواجه بعض النزلاء صعوبة في الحصول على الدعم اللازم بعد خروجهم من السجن، مما قد يدفعهم للعودة إلى الجريمة.

وفي الختام تمثل دور الإصلاح في العراق خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر أمانًا من خلال إعادة تأهيل النزلاء وتوجيههم نحو حياة جديدة قائمة على العمل والقيم الإيجابية. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه هذه العملية، إلا أن استمرار تطوير البرامج التأهيلية وتحسين ظروف السجون يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية، مما يقلل من معدلات الجريمة ويعزز الأمن والاستقرار في البلاد.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي يتحدث عن مشروع الدينار الرقمي: قيد التنفيذ

2 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: كشف البنك المركزي العراقي، الثلاثاء، عن تطمينات بخطة الإصلاحات المصرفية في البلاد، فيما أكد أن مشروع الدينار الرقمي قيد التنفيذ.

وجاء في بيان للبنك، “قدّم محافظ البنك المركزي العراقي علي محسن العلاق، خلال جلسة حضرها نخبة من الخبراء والمختصين، عرضاً شاملاً لمسار الإصلاحات المصرفية والخطط الهيكلية المقبلة”، مؤكداً أن إعادة بناء القطاع المصرفي تمثل الركيزة الأساسية لعمل البنك في المرحلة الحالية.

وأوضح أن “التعاقد مع شركة أوليفر وايمن (O&W) جاء عقب الحرمان من التعامل بالدولار المفروض على عدد من المصارف العراقية، بهدف تنفيذ إصلاحات عميقة وشاملة تضمن التزام المؤسسات المصرفية بالمعايير الدولية”، كاشفا عن “وجود تطمينات تتعلق بعودة تلك المصارف الى البيئة الطبيعية بعد استكمال مراحل الإصلاح المطلوبة”.

وبيّن المحافظ أن “جميع المصارف العراقية قد وقّعت وثيقة الإصلاح”، مؤكداً أن المصارف الملتزمة ستُمنح إمكانية التعامل بعملات أخرى وفق خطوات تدريجية، مشيراً إلى أن الجهات الدولية تتابع عن قرب تقدّم العمل بملف الإصلاح المصرفي.

وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أكد أن مشروع الدينار الرقمي قيد التنفيذ، لكنه يتطلب وقتاً وبُنى تحتية متكاملة لضمان إطلاقه بالشكل الأمثل.

وجدّد محافظ البنك المركزي تأكيده على الحفاظ على الاستقرار العام للأسعار بضبط التضخم عند مستويات منخفضة من خلال ثبات سعر الصرف الرسمي والذي يعد نجاحاً كبيراً للسياسة النقدية، لافتا الى أن تخفيض سعر صرف الدينار له تداعيات سلبية على هذا الاستقرار والإضرار بشرائح واسعة من المواطنين من ذوي الدخل المحدود ويضعف الثقة بالعملة الوطنية .

وأكد على ضرورة تجنب استخدام سعر الصرف أداةً لمعالجة العجز البنيوي الذي يحتاج إلى إصلاحات هيكلية تهدف إلى تعظيم الإيرادات المحلية بفرصها الواسعة والضائعة وضبط النفقات وتنويع الاقتصاد، ودعم توجهات الحكومة بهذا الشأن، وفق بيان البنك.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • في اتصال هاتفي.. لولا وترامب يتفقان على التعاون ضد الجريمة المنظمة
  • دفاع أطفال مدرسة سيدز: الجريمة منظمة ودائرة المتهمين تتسع
  • "الدراك ويب" كلمة السر.. محامي "طفل المنشار" يكشف تفاصيل جديدة عن الجريمة
  • البنك المركزي يتحدث عن مشروع الدينار الرقمي: قيد التنفيذ
  • من محو الأمية إلى الدكتوراه.. قصة تطوير إنسانى داخل أسوار مراكز الإصلاح
  • دبي الإسلامي يتبرع بـ 5 ملايين درهم لصندوق الفرج
  • إزالة 20 حالة تعد على 68 فدانًا من أملاك الدولة بالخانكة
  • الكهرباء تعلن إعادة ضخ الغاز الإيراني إلى العراق
  • بعد مطالبات النواب بتغليظ عقوبة التحــ.رش بالصغار.. كيف يواجه القانون الجريمة؟
  • ماذا تعرف عن الإصلاحات المطلوبة من السلطة الفلسطينية؟