اصدرت وزارة الخارجية بيانا، الخميس، ردا على خلفية بيان رصيفتها الكينية التي بررت فيه موقف الرئيس وليم روتو المشجع والمحتضن لمؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها جددت فيه مطالبتها للرئاسة الكينية بالتراجع عن هذا التوجه الخطير الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم، ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية وأعربت فيه عن تقديرها لمواقف الدول الشقيقة التي عبرت عن رفضها لتهديد سيادة السودان ووحدة أراضيه والشرعية الوطنية وثمنت فيه تصريح الأمين العام للأمم المتحدة برفض إعلان حكومة موازية في السودان وفيما يلي تورد سونا نص البيان:إطلعت وزارة الخارجية علي البيان الصحفي الصادر من رصيفتها الكينية لمحاولة تبرير موقف الرئيس وليم روتو المشينباحتضان وتشجيع مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها، في انتهاك لسيادة السودان وأمنه القومي وتهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين، وعلاقات حسن الجوار بين دول المنطقة.

حيث يمثل ذلك سابقة خطيرة لم يعرفها الإقليم ولا القارة من قبل.لا يمكن تبرير هذا المسلك العدائي وغير المسؤول بسابقة استضافة مفاوضات مشاكوس، لانها كانت بين حكومة السودان والحركة الشعبية في جنوب السودان، وبموافقة الحكومة، وتحت مظلة إيقاد وبرعاية دولية معتبرة أما ما يجري في نيروبي حاليا فهو اجتماعات بين مليشيا الجنجويد الإرهابية وتابعيها، بهدف تأسيس حكومة موازية للحكومة الشرعية القائمة. هذا في وقت تواصل فيه المليشيا ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والإغتصاب واسع النطاق وآخر هذه الفظائع مجزرة القطينة التي وقعت أثناء اجتماعات نيروبي وراح ضحيتها 433 من المدنيين.لم تكن الإجتماعات الحالية إلا تتويجا لما ظلت الرئاسة الكينية تقدمه من دعم للمليشيا الإرهابية في مختلف المجالات . وفي ظل ذلك صارت نيروبي أحد المراكز الرئيسية للأنشطة السياسية والدعائية والمالية واللوجستية للمليشيا. كما سبق أن استقبل الرئيس الكيني قائد المليشيا الإرهابية استقبال الرؤساء.وبهذا أصبح، في نظر غالبية الشعب السوداني، ضالعا في حرب العدوان التي تشنها المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب عليه.لقد سعت الحكومة السودانية لتغيير هذا الموقف عن طريق التواصل الدبلوماسي دون جدوى. ومن المؤسف أن الرئيس الكيني يعلي مصالحه التجارية والشخصية مع رعاة المليشيا الإقليميين وقيادة المليشيا الإرهابية علي العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ومقتضيات القيادة والمصالح الحقيقية لبلاده وضرورات السلم والأمن الإقليمي متجاوزاً بذلك المواثيق الدولية والإقليمية.يعرب السودان عن تقديره لمواقف الدول الشقيقة التي عبرت عن رفضها لتهديد سيادة السودان ووحدة أراضيه والشرعية الوطنية القائمة. كما تثمن تصريح الأمين العام للأمم المتحدة برفض إعلان حكومة موازية في السودان. ويجدد مطالبة الرئاسة الكينية بالتراجع عن هذا التوجه الخطير الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم، ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان. وقد شرع السودان بالفعل في اتخاذ الإجراءات التي تصون أمنه القومي وتحمي سيادته ووحدة أراضيه.و استدعت وزارة الخارجية الخميس سفير السودان لدى كينيا السفير كمال جبارة للتشاور، احتجاجاً على إستضافة كينيا إجتماعات المليشيا المتمردة وحلفائها في خطوة عدائية أخرى ضد السودان.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة تأسیس حکومة

إقرأ أيضاً:

بالصور.. 30 عاما على مذبحة سربرنيتسا التي ما زالت تَقطُر دما وتنزف دمعا

احتشد آلاف الأشخاص من البوسنة والهرسك ودول أخرى في بلدة سربرنيتسا لإحياء الذكرى الـ30 لمذبحة 1995التي سُميت على اسم البلدة، وشهدت مقتل أكثر من 8000 صبي ورجل بوسني مسلم، وتم الاعتراف بها باعتبارها الإبادة العرقية الوحيدة في أوروبا بعد المحرقة النازية.

وسيوارى سبع ضحايا تم تحديد هويتهم مؤخرا الثرى، اليوم الجمعة، في جنازة جماعية داخل مقبرة آخذة في الاتساع قرب سربرنيتسا، إلى جوار ما يربو على 6000 ضحية تم دفنهم هناك بالفعل.

وتقام هذه الجنائز سنويا للضحايا الذين ما زالت جثثهم تُستخرج من عشرات المقابر الجماعية حول بلدة سربرنيتسا.

ورغم ذلك، غالبا لا يستطيع ذوي الضحايا سوى دفن أجزاء من رفاتهم، إذ عادة ما يتم العثور عليها في مقابر جماعية مختلفة، تفصل بينها كيلومترات أحيانا.

ما زالت تتكشف حقائق جديدة بشأن هويات ضحايا المذبحة، وهو ما يزيد من عمق الجرح التاريخي الذي ما زالت آثاره ماثلة حتى يومنا (أسوشيتد برس)

 

لنقوشِ الإبادةِ أثرٌ على الذاكرة قد يكون أكثر عمقا من الآثار التي تُنقش على الحجر (رويترز)

 

يعي سكان البوسنة جيدا ما الذي تعنيه الإبادة، وما الذي تعنيه المذبحة، فذكرى سربرنيتسا ماثلةٌ أمامهم بالبث الحي في غزة (الجزيرة)

 

لضحايا المذبحة ذكرى وأسماء وصفات وأحلام دُفنت، ولذويهم ذاكرة لا تَنسى، فأهل الدم، أحق الناس به (أسوشيتد برس)

 

المظاهرات لا تُحيي موتى المذابح، لكنها تحيي موات القلب من أن يعتاد سيلان الدم (الأوروبية)

 

صمت مقابر الإبادة شاهد صاخب على جُرم القاتل (رويترز)

مقالات مشابهة

  • المسؤول السابق للسياسة الخارجية بأوروبا: يجب إيقاف الإبادة الجماعية بغزة
  • رئيس البرلمان التركي يفتتح متحف الإبادة الجماعية في سريبرينيتشا بدعم تركي
  • مسؤول أوروبي سابق يحذر من تكرار الإبادة الجماعية في غزة.. لم نمنع إبادة سريبرينيتسا
  • صحيفة إسرائيلي: الإخلاء إلى “غيتو رفح”… المرحلة الأخيرة قبل الإبادة الجماعية
  • المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا
  • بالصور.. 30 عاما على مذبحة سربرنيتسا التي ما زالت تَقطُر دما وتنزف دمعا
  • أردوغان: الإدارة الإسرائيلية ستحاسب على الإبادة الجماعية بغزة
  • كيف فشل العالم في وقف الإبادة الجماعية في غزة؟
  • بفعل جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 10%
  • مستشار مجلس السيادة يلتقي السفير الالماني لدى السودان