الدبابات تدخل الضفة للمرة الأولى منذ 23 عامًا.. ووزير جيش الاحتلال: إخلاء مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس ومنع عودة سكانها
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
البلاد- رام الله
صعد جيش الاحتلال من عدوانه على مدن الضفة الغربية، خاصة الشمال، ودفع بقوات إضافية من بينها الدبابات التي تدخل للمرة الأولى إلى مدن الضفة منذ عام 2002، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الدبابات دخلت إلى جنين، أمس الأحد، فيما اعترف وزير جيش الاحتلال بإخلاء مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، متوعدًا بمنع عودة سكانها إليها، ما يمثل انتهاكًا لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن “فرقة دبابات تعمل في جنين”، وأضاف أن “قواته والشاباك وحرس الحدود تواصل العمل لإحباط الأنشطة في شمال الضفة، وتوسع العمليات الهجومية، حيث بدأت قوات من لواء الناحال ووحدة دوفدفان العمل في قرى إضافية في منطقة جنين”، وفق قوله.
يأتي ذلك، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين وجرفت الشوارع ودمرت البنية التحتية وداهمت منازل، واحتجزت مدنيين.
كما جاء بعد ما يقارب 34 يومًا من العملية العسكرية الموسعة التي بدأها جيش الاحتلال من جنين وامتدت إلى طولكرم وطوباس ونابلس، ما تسبب في مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وتهجير عشرات الآلاف.
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، إنه وجّه الجيش للاستعداد للبقاء فترة طويلة في مخيمات شمال الضفة الغربية، واعترف كاتس بأنه “حتى الآن تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين”، وأصبحت هذه المخيمات الآن خالية من السكان.
وافتخر بأنه تم كذلك تعليق أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في المخيمات بشمال الضفة الغربية، وأوضح كاتس: “أصدرت تعليماتي للجيش بالاستعداد للبقاء لفترة أطول في المخيمات التي تم إخلاؤها للعام الجاري، وعدم السماح للسكان بالعودة ونمو الإرهاب مرة أخرى”، بحسب زعمه.
وتصعد قوات الاحتلال من جرائمها في الضفة الغربية منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر عام 2023، ويشن الاحتلال عدوانا واسعا على مدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية منذ 21 يناير الماضي، حيث استهدف مدينة جنين ومخيمها والبلدات المجاورة، كما وسّع الاحتلال عملياته إلى مدينة طولكرم، يوم 27 يناير الماضي، في محاولة للقضاء على كل أسباب الحياة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في إطار مخططات ضم الضفة وإعلان السيادة عليها، لإفشال جهود التسوية السلمية وفق حل الدولتين.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الضفة الغربیة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال تقرير نشرته صحيفة تايمز إن الضفة الغربية ستشكّل قلب الدولة الفلسطينية في حال الاعتراف بها، ولكن إمكانية ضمها وتصاعد العنف الاستيطاني قد يقضيان على حل الدولتين.
وأكد أن قرار فرنسا وبريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يكون سببه المجاعة في غزة، ولكن العامل التاريخي المحفّز لهذه الخطوة هو تصاعد التوترات والعنف بالضفة المحتلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغةend of listويعود هذا الاهتمام بالضفة إلى أن الغرب يعتبرها نواة الدولة الفلسطينية المستقبلية، وجزءا أساسيا لتحقيق السلام والحفاظ على حل الدولتين -الذي تدعمه أوروبا- في الشرق الأوسط، وفق كاتب التقرير ومراسل شؤون الصين ريتشارد سبنسر.
وأوضح التقرير أن ضم الضفة سيقضي على فكرة الدولة الفلسطينية، إذ إن مساحة غزة وحدها لا تكفي، خصوصا في ظل دعوات بعض الوزراء الإسرائيليين لضمها أيضا.
استيطان وتوسعومع استمرار تهديد الحكومة الإسرائيلية بفرض سيادتها على الضفة المحتلة، ومحاولات تسمية المنطقة ب "يهودا والسامرة" وتصاعد العنف في مناطق مثل الخليل ورام الله ونابلس، اضطر الغرب للتدخل، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الاهتمام العالمي انصب على غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أتاح لحملة الاستيطان في الضفة بالتصاعد في الخفاء.
وتابع أن المستوطنين نفّذوا اعتداءات متكررة على قرى فلسطينية، كان آخرها قتل مستوطن يوم الاثنين الفلسطيني عودة الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة أوسكار.
وترى صحيفة تايمز -كما جاء في التقرير- أن هذا العنف أدى إلى "تطرف" شباب فلسطينيين وانضمامهم لفصائل مسلحة، مما وفر ذريعة للمزيد من الحملات العسكرية الإسرائيلية في الضفة.
ومن جانبه يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -حسب التقرير- أنه لا فرق بين حركة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة، رغم تعاون الأخيرة مع إسرائيل، مما ينذر بتعميم العمليات العسكرية الإسرائيلية على كل الأراضي الفلسطينية.
إعلانولفت التقرير إلى أن فرنسا وبريطانيا، بحكم تاريخهما الاستعماري في رسم حدود المنطقة، تعتبران هذا المسار تهديدا خطيرا يجب وقفه قبل فوات الأوان.
مناورة سياسيةووفق تقرير صحيفة تايمز، يواصل نتنياهو المراوغة بشأن حل الدولتين، فهو يرفضه أمام ناخبيه، بينما يتجنّب رفضه علنا أمام واشنطن للمحافظة على الدعم الأميركي.
وأضاف أن وزراء مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير لا يشاركونه هذه الحذر، بل يعبّرون صراحة عن رغبتهم في ضم الضفة.
وذكر أن الكنيست صوّت بأغلبية ساحقة لصالح قرار غير ملزم -بأغلبية 71 صوتا مقابل 13- يعترف بالضفة جزءا "لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وخلص التقرير إلى أن الدول الغربية لم تبدأ التحرك لأن لديها رؤية واضحة حول ما تريد تحقيقه في فلسطين، بل لأنها ترى أن عليها أن تفعل شيئا ما قبل أن يتفاقم الوضع أكثر.