لافروف: اجتماع لدبلوماسيين روس وأميركيين الخميس في إسطنبول
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اجتماعا جديدا سيعقد بين دبلوماسيين روس وأميركيين غدا الخميس في مدينة إسطنبول التركية، بعد محادثات أولى جرت بين الطرفين يوم 18 فبراير/شباط الجاري في السعودية، وسط تقارب حاليا بين موسكو وواشنطن.
وقال لافروف -خلال مؤتمر صحفي في قطر التي يزورها اليوم الأربعاء- "سيجتمع دبلوماسيونا وخبراؤنا رفيعو المستوى في إسطنبول لمناقشة كيفية استعادة البعثات الدبلوماسية بين البلدين (روسيا وأميركا) وبحث المشكلات البنيوية التي تراكمت".
وتابع الوزير -الذي زار أنقرة الاثنين قبل التوجه أمس الثلاثاء إلى إيران (حليفة موسكو) ثم إلى قطر- أن الاجتماع "سيجري غدا في إسطنبول وأعتقد أن نتائجه ستظهر إلى أي مدى يمكننا المضي قدما بسرعة وفعالية".
ولا يوجد سفير لموسكو لدى واشنطن منذ أن ترك السفير السابق أناتولي أنتونوف منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن فرقا رفيعة المستوى ستعمل على استعادة البعثات الدبلوماسية للدولتين في واشنطن وموسكو، في إطار المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتسعى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى تأدية دور بارز في المساعي لوضع حد للحرب في أوكرانيا. وسبق أن استضافت مرتين خلال العام 2022 مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف من دون أن تسفر عن نتيجة.
إعلانوعُقدت جلسة أولى من المحادثات الروسية الأميركية يوم 18 فبراير/شباط الجاري في الرياض، بعد أيام على مكالمة هاتفية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين كسرت العزلة التي كان الغرب يفرضها على الرئيس الروسي منذ 3 سنوات على خلفية الحرب على أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.
وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".
وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".
وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".
وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".
وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".
كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".
وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".