تعلم لغة جديدة في عمر متقدم قد يقلل من خطر الإصابة بمرض لا دواء له!
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن الأفراد الذين يتلقون دروسا تعليمية في منتصف العمر يخف لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 19% بعد خمس سنوات.
إقرأ المزيدومن المعروف أن النشاط المعرفي المنتظم، على سبيل المثال، ألعاب التفكير أو سودوكو أو بعض ألعاب الفيديو في منتصف العمر وفي عمر متقدم، يميل إلى المساعدة على الحماية من التدهور المعرفي والخرف مثل مرض ألزهايمر الذي ما يزال العلم غير قادر على إيجاد علاج له.
لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن تعلم لغة أو مهارة جديدة قد يكون مفيدا أيضا، وفقا لباحثين من معهد التنمية والشيخوخة والسرطان بجامعة توهوكو في سينداي باليابان والذين أظهروا ذلك لأول مرة، في دراسة جديدة نشرتها مجلة Frontiers in Aging Neuroscience.
وحلل الباحثون بيانات 282 ألف متطوع بريطاني تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، وتابعوهم لمدة سبع سنوات.
وتم منح المشاركين درجة مخاطر فردية للإصابة بالخرف بناء على الحمض النووي الخاص بهم والإبلاغ الذاتي إذا أخذوا أي دروس تعليم الكبار.
وطوال فترة الدراسة، تم إعطاؤهم مجموعة من الاختبارات النفسية والمعرفية، على سبيل المثال اختبارات وقت رد الفعل والذاكرة.
إقرأ المزيدوخلال الفترة الزمنية للدراسة، أصيب 1.1% بالخرف. وكشف التحليل أن المشاركين الذين كانوا يشاركون في فصول تعليم الكبار في بداية الدراسة كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 19% مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وحافظ هؤلاء على ذكائهم السائل (أو المنطق السائل هو القدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات في الظروف التصورية بمعزل عن المعرفة المكتسبة) والتفكير غير اللفظي (وهو القدرة على حل المشكلات المعروضة في شكل رسم بياني أو صورة)، بشكل أفضل من أولئك الذين لم يحضروا دروسا.
وقال الدكتور هيكارو تاكيوشي، المؤلف الأول للدراسة من جامعة توهوكو في اليابان: "هنا نظهر أن الذين يأخذون دروس تعليم الكبار لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف بعد خمس سنوات".
وأضاف المؤلف المشارك، الدكتور ريوتا كاواشيما، الأستاذ بجامعة توهوكو: "أحد الاحتمالات هو أن الانخراط في الأنشطة الفكرية له نتائج إيجابية على الجهاز العصبي، وهو بدوره قد يمنع الخرف. لكن دراستنا عبارة عن دراسة رصدية طولية، لذلك إذا كانت هناك علاقة سببية مباشرة بين تعليم الكبار وانخفاض خطر الإصابة بالخرف، فإنها يمكن أن تكون في أي من الاتجاهين".
واقترح الباحثون إجراء مزيد من التجارب السريرية العشوائية لإثبات أي تأثير وقائي لتعليم الكبار.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض بحوث مرض الشيخوخة معلومات علمية تعلیم الکبار
إقرأ أيضاً:
هل عمل الخير جهرًا يقلل من ثوابه؟.. الإفتاء ترد
هل عمل الخير في العلن غلط ؟ وهل يقلل من ثواب العمل؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر لقائه ببرنامج من القلب للقلب، المذاع عبر فضائية إم بي سي.
وأوضح ممدوح، قائلًا: أن العمل الخفي يكون مقدم على العمل الذى فيه جهر إلا إذا كان الإنسان له نية طيبة فى الجهر بالعمل الذى يفعله، فهو يفعل ذلك حتى يكون قدوة لغيره فهذه معانى طيبة ويكون جمع بين العمل الصالح وبين أن من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم الدين.
وأشار الى أن العمل السري مطلوب عندما يخاف الإنسان على نفسه من الرياء، فمن يعمل الخير وقاصد بذلك إرشاد الأخرين فله بذلك ثواب مضاعف لأنه يأخذ ثواب العمل والإرشاد.
هل يتعارض هبة ثواب العمل الصالح مع «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى» .. قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يوجد تعارض بين قوله تعالى: « وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39)»النجم، وبين قول النبي: «: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ عن أبي هريرة.
وأضاف «شلبي» في فيديو بثته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يتعارض هبة ثواب العمل الصالح مع «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى» ؟ أن كثيرًا من أهل العلم قالوا عن قوله:« وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ» أنها خاصة بالكافرين، وأن الكافر لا ينتفع بسعي غيره، مؤكدًا على انتفاع المسلم بسعي غيره وهبته ثواب العمل.
وأوضح أن هناك رأيًا آخر في تفسير الآية على أن معناها أنه ليس للإنسان ثواب عمل لم يفعله في حياته، ما لم يهد ثوابه إليه غيره، لافتًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«انقطع عمله» ولم يقل انقطع انتفاعه؛ لأن الإنسان إذا مات توقف عمله لأنه مفارق لدار العمل.
واستشهد مدير إدارة الفتوى الهاتفية، على انتفاع المسلم عمل غيره بعد حياته، أن من مات وعليه صيام أيام أفطرها في رمضان، فإن وليه يصومها عنه، كما أورد الإمام مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن «امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، فقال: أرأيت لو كان عليها دَيْن، أكنت تقضينه؟، قالت: نعم، قال: فدين الله أحق بالقضاء».
وأكمل أن مما يستدل به على جواز الصدقة عن الميت حديث عائشة رضي الله عنها : « أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن أمي افتلتت نفسها ، وأظنها لو تكلمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال : ( نَعَمْ ) » متفق عليه، مضيفًا ما رواه الإمام البخاري عن سعد بن عبادة قال: «يا رسول الله إن أم سعد ماتت، فأي الصدقة أفضل؟ قال: الماء، فحفر بئرًا وقال: هذه لأم سعد أي لروحها».
وأكد «شلبي» أن أي عمل صالح يفعله الإنسان، يستطيع أن يهب مثل ثوابه لإنسان آخر، لافتًا إلى أن حديث «انقطع عمله إلا من ثلاث» لا يعني انقطاع انتفاع عمله من أعمال يقوم بها غيره.