ليل يفرض التعادل على دورتموند
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
دورتموند (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
عاد ليل الفرنسي بتعادل جيد من عقر دار بوروسيا دورتموند الألماني وصيف الموسم الماضي 1-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وبعدما منح كريم أديمي التقدم لدورتموند (22)، نجح الأيسلندي هاكون هارالدسون بمعادلة النتيجة (68).
وتبقى الأمور مفتوحة في لقاء الإياب الذي سيقام في المدينة التي تقع شمال فرنسا الأربعاء المقبل.
ويأمل دورتموند في تكرار مشواره الموسم الماضي في دوري الأبطال، حيث بلغ النهائي وكان نداً عنيداً لريال مدريد الإسباني على مدى 70 دقيقة، قبل أن يسقط أمامه بهدفين نظيفين.
ويواصل دورتموند سعيه لتصحيح مساره هذا الموسم، وتحديداً منذ تعيين المدرب الكرواتي كوفاتش خلفاً لنوري شاهين «المقال» من منصبه في أواخر يناير، بعد سلسلة من النتائج المخيبة، لا سيما في الدوري المحلي، بدليل تحقيقه فوزين توالياً في الدوري الألماني للمرة الأولى هذا الموسم بعد فوزه على سانت باولي 2-0.
أما ليل فكان مفاجأة المسابقة القارية هذا الموسم، بعدما حل سابعاً في ترتيب المجموعة الموحدة، وتأهل مباشرة إلى ثمن النهائي، دون أن يخوض مواجهة الملحق على غرار دورتموند الذي تخطى منافسه سبورتينج البرتغالي 3-0 ذهاباً، ثم قبل أن يتعادلا سلباً إياباً.
وتمكن أدييمي من افتتاح التسجيل لأصحاب الأرض من تسديدة زاحفة في الزاوية اليسرى المنخفضة (22).
وهذا الهدف هو الخامس لأديمي في المسابقة القارية هذا الموسم، على الرغم من غيابه لأربع مباريات بداعي الإصابة.
وأضاف دورتموند هدفاً ثانياً، إثر ركلة ركنية قبل نهاية الشوط الأول، لكنه ألغي بداعي التسلل على مسجله باسكال جروس.
ورفع ليل من مستواه في الشوط الثاني بحثاً عن هدف التعادل، حيث يسعى لبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وتمكن هارالدسون من معادلة النتيجة قبل 22 دقيقة من نهاية الوقت من تسديدة خدعت الحارس السويسري جريجور كوبيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج ليل دورتموند هذا الموسم
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة ضخمة على منصة X بسبب خروقات شفافية وقواعد الإعلانات الرقمية
في خطوة تُعدّ من أبرز المواجهات التنظيمية بين الاتحاد الأوروبي وشركات التكنولوجيا الكبرى، فرضت المفوضية الأوروبية غرامة مالية تصل إلى 120 مليون يورو (نحو 140 مليون دولار) على منصة X المملوكة لإيلون ماسك، بسبب ثلاث مخالفات جوهرية لقانون الخدمات الرقمية، وهو القانون الذي يهدف إلى ضبط آليات الشفافية والمساءلة في المنصات الإلكترونية الكبرى داخل دول الاتحاد.
تعود جذور القضية إلى العام الماضي حين بدأت المفوضية الأوروبية تحقيقاتها الموسعة حول نظام التحقق بالعلامة الزرقاء على المنصة، بعدما قررت X — التي كانت تُعرف سابقًا باسم تويتر — إتاحة العلامة الزرقاء للبيع بدل منحها بعد التحقق من هوية الشخص أو الجهة. هذا التحول كان كافيًا لإثارة مخاوف أوروبية واسعة من احتمالات تعرض المستخدمين لعمليات انتحال شخصية أو تضليل، وهو ما اعتبره الاتحاد الأوروبي تهديدًا مباشرًا لسلامة البيئة الرقمية.
وبحسب بيان المفوضية، فإن نظام العلامة الزرقاء الجديد على X يُعد "تصميمًا مضلِّلًا" لأنه يمنح المستخدمين انطباعًا بأن الحسابات التي تحمل العلامة قد خضعت بالفعل لإجراءات تحقق، بينما الحقيقة أن الحصول على العلامة بات مجرد عملية شراء شهرية. وتوضح المفوضية أن هذه الممارسة تُربك المستخدمين وتفتح الباب أمام محاولات الاحتيال، خاصة أن المتابع لا يستطيع التمييز بين الجهة الرسمية والشخص غير الموثوق.
وفي الوقت نفسه، وجّهت المفوضية الأوروبية انتقادات حادة إلى مستودع الإعلانات الخاص بالمنصة، معتبرة أن التصميم الحالي يضع "عوائق غير مبررة" أمام الباحثين والجهات ذات النوايا الحسنة الراغبة في تتبع مصادر الإعلانات أو محاولة كشف الحملات المضللة. ووفقًا لقرار المفوضية، لم تُقدّم X معلومات واضحة حول هوية الجهات المعلنة، ولا نوع المحتوى الذي يتم الترويج له، ما يتعارض مع قواعد الشفافية التي ينص عليها قانون الخدمات الرقمية.
أما المخالفة الثالثة، فتتعلق بوصول الباحثين إلى البيانات العامة، وهو حق يكفله القانون للمؤسسات الأكاديمية والباحثين المعتمدين، بهدف دراسة المخاطر المعلوماتية وتأثير المنصات على النقاشات العامة. وتقول المفوضية إن X تفرض قيودًا "غير مبررة" في هذا الجانب، ما يعوق البحث العلمي ويحد من قدرة المؤسسات الأوروبية على رصد التهديدات الرقمية.
ووفقًا للإجراءات التنظيمية، أمام منصة X 60 يوم عمل للرد على قرار عدم الامتثال المتعلق بنظام العلامة الزرقاء، في حين تُمنح 90 يومًا إضافيًا لتقديم خطة واضحة لمعالجة مشكلات مستودع الإعلانات وإتاحة البيانات العامة للباحثين. وتحذر المفوضية من أن عدم الاستجابة أو الإخفاق في تنفيذ خطة علاجية قد يفتح الباب أمام غرامات مالية إضافية أو إجراءات قانونية أكثر صرامة.
هذه الغرامة تُعد أول قرار بهذا الحجم ضمن إطار قانون الخدمات الرقمية، ما يعكس إصرار الاتحاد الأوروبي على فرض منظومة رقابية صارمة على المنصات التكنولوجية الكبرى. ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لسلسلة إجراءات مشابهة تستهدف منصات أخرى لا تمتثل للقواعد الأوروبية، خاصة في مجالات الإعلانات الرقمية، حماية البيانات، ومنع التضليل.
كما يشير خبراء التقنية والسياسات الرقمية إلى أن الإجراءات الأوروبية تُظهر توجّهًا واضحًا نحو تعزيز الشفافية وإجبار الشركات التقنية على تبني معايير أكثر صرامة فيما يخص الإعلانات والمحتوى والتحقق من الهوية. ومع ذلك، لا تزال منصة X — بقيادة إيلون ماسك — تُواجه موجات من الانتقادات تتعلق بقراراتها الإدارية، وسياساتها الخاصة بالمحتوى، وتغييراتها المتسارعة التي أثارت تساؤلات حول مستقبل المنصة في الأسواق العالمية التي تفرض قواعد تنظيمية معقدة مثل الاتحاد الأوروبي.
وبينما ينتظر قطاع التكنولوجيا رد ماسك وفريقه القانوني على هذه الخطوة غير المسبوقة، يبقى المؤكد أن العلاقة بين بروكسل ومنصات التواصل الاجتماعي الكبرى تدخل مرحلة جديدة من الاختبار والشد والجذب، لا سيما مع تشديد القوانين الرقمية الأوروبية ومحاولتها السيطرة على فوضى المعلومات التي تتصاعد مع توسع نفوذ هذه المنصات عالميًا.