لا مكان للغزاة على أرضنا.. قراءة في خطاب وزير الدفاع اللواء العاطفي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
في وقت تتصاعد فيه التحديات على الساحة الإقليمية والدولية، يؤكد اليمن مراراً وتكراراً أنه لن يكون ساحة للغزاة مهما كانت الظروف. في خطاب حازم ومباشر، أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن القوات المسلحة، بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، لن تتهاون في حماية سيادة البلاد. الرسالة كانت واضحة وصريحة: التواجد الأجنبي على الأراضي اليمنية خط أحمر، ولا مجال للتفاوض حوله.
خلال كلمته في حفل تخرج دفعة قتالية جديدة، شدد العاطفي قائلاً: “نحن في القوات المسلحة بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لن نتهاون في حماية مقدراتنا ومواردنا وثرواتنا الوطنية.” هذه الكلمات تعكس الموقف الثابت للقوات المسلحة اليمنية التي تعتبر أن حماية الأرض والشعب هي أولويات لا تحتمل التنازل. وأكد أن أي محاولة للنيل من السيادة الوطنية، سواء عبر التدخلات العسكرية أو السياسية، ستكون ردودها قاسية.
وأضاف وزير الدفاع أن القرار الوطني السيادي هو خط لا يقبل المراوغة أو التنازل، وأكد أن هذا الخط لن يُمسّ تحت أي ظرف. “لن نسمح لأي طرف بالتدخل في شؤوننا الداخلية أو المساس بمقدراتنا”، قال العاطفي، في إشارة واضحة إلى أن أي مساس بالسيادة اليمنية سيواجه بتصعيد قوي. كما أن الجزر اليمنية، وفقًا للعاطفي، هي جزء لا يتجزأ من الوطن، ولن يسمح لأي طرف خارجي بتجاوز هذا الواقع.
وجه العاطفي تحذيرًا شديد اللهجة للدول الغربية، قائلاً: “على الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين وحلفائهم أن يعيدوا التفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي مغامرة غير محسوبة أو تصرف متهور.” هذا التحذير يعكس تصميم اليمن على التصدي لأية محاولات تهدد أمنه واستقراره، ويؤكد أن أي تهديد للسيادة الوطنية سيتم مواجهته بحزم لا يلين.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد العاطفي أن دعم فلسطين هو “مهمة سيادية يمنية لن نحيد عنها”. وأوضح أن اليمن سيستمر في دعم القضية الفلسطينية بكل قوة، حتى يتم تحرير الأراضي الفلسطينية وتحقيق النصر الكامل. هذه التصريحات تؤكد أن اليمن لا يتجاهل قضايا الأمة العربية والإسلامية، بل يقف دائمًا في صف الحق ضد الظلم.
من جهة أخرى، تطرق العاطفي إلى تطور القدرات العسكرية لليمن، مؤكدًا أن الصناعات العسكرية في اليمن تسير بخطى ثابتة نحو المزيد من التحديث والتطوير. وقال إن القوات المسلحة باتت أكثر قوة وكفاءة في مواجهة أي تهديدات، مع استمرار تحديث أساليب ووسائل الردع، مما يمنح اليمن القدرة على حماية سيادته وحماية مقدراته.
ختامًا، طالما أن هناك قيادة حكيمة وشجاعة مثل القائد السيد عبدالملك الحوثي، فإن اليمن سيظل عصيًا على أي محاولات لتقويض سيادته أو احتلال أراضيه. إن اليمن، تحت هذه القيادة الثابتة، لن يتراجع عن حقه في الدفاع عن أرضه وشعبه مهما كانت التحديات. رسالتنا إلى العالم واضحة: نحن في اليمن نمتلك القدرة على الصمود والتصدي لأية محاولات للنيل من استقلالنا.
إلى القوى الخارجية، نقول: سيادتنا خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه. كل محاولات التدخل أو العبث بمقدراتنا ستواجه برد حاسم. فاليمن ليس ساحة للاختبارات أو التجارب السياسية، بل هو أرض الكرامة والمقاومة. مع استمرار دعمنا للقضية الفلسطينية، وتقدمنا في تعزيز قدراتنا العسكرية، سنواصل مسيرتنا نحو النصر والحرية.
إن اليمن، بقيادة السيد عبدالملك الحوثي، لن يكون أبدًا ساحة للغزاة. سنظل ثابتين على مبادئنا وأهدافنا، وسنستمر في طريقنا نحو السيادة والكرامة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القدس في مرمى التهويد .. السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحذر: الحفريات تحت الأقصى عدوان على الإسلام وصمت الأمة خيانة
يمانيون / تقرير خاص
في ظل تصاعد الانتهاكات الصهيونية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، تواصل سلطات العدو الصهيوني تنفيذ حفريات واسعة النطاق أسفل الحرم القدسي الشريف، بهدف تحويل المعالم الإسلامية إلى مواقع ذات طابع يهودي تلمودي، ضمن مشروع تهويدي متكامل.
وفي الوقت الذي يغيب فيه الموقف العربي والإسلامي الرسمي، ويخيّم الصمت على غالبية الأنظمة، برز الموقف اليمني الذي عبّر عنه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – كموقف استثنائي وصريح في وجه هذه الانتهاكات الخطيرة.
السيد القائد يحذر : الحفريات تحت الأقصى عدوان على الإسلام كله
في خطاب واضح وصارم، أدان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – ما تقوم به سلطات العدو من حفريات وإنشاء أنفاق تحت المسجد الأقصى، معتبرًا ذلك “اعتداءً صريحًا على قدسية الإسلام ومقدسات الأمة”.
وأكد أن المشروع التهويدي الجاري في القدس، وخاصة في محيط وأسفل المسجد الأقصى، يمثل استفزازًا خطيرًا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم، محذرًا من أن استمرار هذه الممارسات الصهيونية في ظل الصمت العربي والدولي يعد تواطؤًا خطيرًا وخيانة للمقدسات حيث أشار بالقول : “ما يجري في القدس عدوان مباشر على الأمة الإسلامية كلها، وواجب الجميع أن ينهضوا بمسؤوليتهم، فالسكوت تواطؤ، واللامبالاة خيانة.”
حفريات تحت الأقصى: بحث عن الهيكل وطمس للهوية الإسلامية
تستمر سلطات العدو الإسرائيلي بحفر شبكة أنفاق معقدة تمتد أسفل المسجد الأقصى وساحة البراق وبلدة سلوان، بدعوى البحث عن ما يسمى بـ”الهيكل اليهودي”، رغم أن عشرات السنوات من الحفريات لم تثبت وجود أي أثر أثري يدعم هذه المزاعم. وترافق هذه الحفريات مشاريع ضخمة لتهويد البلدة القديمة، منها إقامة متاحف يهودية، وإنشاء “مدينة يهودية تحت الأرض”، وتحويل معالم إسلامية إلى كُنُس ومراكز دينية تلمودية.
الأنفاق تهدد الاستقرار المعماري والحياة المقدسية
أدت الحفريات إلى تشققات وانهيارات في منازل المقدسيين، خاصة في حي سلوان والبلدة القديمة، ما يشكل خطرًا على السكان ويهدد بنية المسجد الأقصى. وقد وثّقت منظمات محلية ودولية هذه الأضرار وسط تجاهل من سلطات الاحتلال
صمت رسمي عربي مقابل تحرك شعبي يمني
رغم خطورة ما يحدث، يلاحظ مراقبون الغياب الكامل للمواقف الرسمية من معظم الأنظمة العربية والإسلامية، في مقابل ذلك، يُسجل الموقف اليمني بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله على أنه أحد الأصوات الصريحة والواضحة في وجه المشروع التهويدي.
ودعوة السيد القائد للجماهير العربية والإسلامية للنهوض بمسؤوليتها تجاه المسجد الأقصى، جاءت كرسالة قوية وسط صمت الدول العربية وتطبيع بعضها العلني مع الاحتلال.
الأقصى في خطر… والمواقف تُصنّف التاريخ
تشير التطورات الميدانية في القدس إلى أن العدو الصهيوني لا يكتفي بتغيير الواقع الجغرافي، بل يسعى إلى تغيير الوعي والهوية. وفي حين تلتزم الأنظمة الرسمية الصمت، يبقى صوت المقاومة والوعي الإسلامي الحقيقي هو الأمل الباقي لحماية المسجد الأقصى، وفي مقدمته الموقف اليمني بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – الذي يمثل اليوم صوتًا نقيًا في زمن التخاذل.