علماء يحددون العمر الذي تتسارع فيه شيخوخة الدماغ
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أظهر بحث جديد أن للشيخوخة الدماغية مساراً مفاجئاً، وأن هناك "نافذة" حاسمة في منتصف العمر عندما يمكن للتدخلات التي تستهدف التمثيل الغذائي أن تبطئ أو تثبت بشكل كبير علامات شيخوخة الدماغ.
ويأتي هذا الكشف من بحث قام فيه العلماء بدمج دراسات متعددة بمشاركة ما يقرب من 20 ألف شخص، لرسم أنماط الشيخوخة الدماغية واختبار التدخلات الأيضية.
واكتشف فريق البحث، بقيادة علماء من جامعة ولاية نيويورك ومستشفى ماساتشوستس العام، أن نقطة التحول الأولى في شيخوخة الدماغ تتزامن مع زيادة مقاومة الأنسولين.
ويبدو أن هذا التغيير الأيضي يسبق التغيرات الوعائية والالتهابية، مما يشير إلى أنه آلية دافعة وراء شيخوخة الدماغ وليس مجرد نتيجة.
منتصف العمرووجد الباحثون أن أدمغتنا تحافظ على وظيفة ثابتة نسبياً حتى سن 43 عاماً تقريباً، عندما تبدأ التغيرات التي يمكن اكتشافها في استقرار الشبكة العصبية في التسارع.
ويستمر عدم الاستقرار هذا حتى سن 67 عاماً تقريباً، عندما يتباطأ معدل التغيير مرة أخرى.
وقالت الباحثة الرئيسية ليليان آر. موخيكا بارودي: "إن فهم متى وكيف تتسارع شيخوخة الدماغ يمنحنا نقاط زمنية استراتيجية للتدخل".
وبحسب "ستادي فايندز"، كشفت الدراسة أن شبكات الدماغ تبدأ في عدم الاستقرار حول سن 44، مع تسارع التنكس بشكل أسرع في سن 67 عاماً، وثباته بحلول سن 90 عاماً.
الصيام والنظام الغذائي الكيتونيوعندما أعطى الباحثون مكملات الكيتون للمشاركين، لاحظوا استقراراً كبيراً في نشاط شبكة الدماغ.
والكيتونات هي جزيئات وقود بديلة ينتجها الجسم أثناء الصيام، أو اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
وعلى عكس الغلوكوز (السكر)، الذي يتطلب الأنسولين لدخول العديد من الخلايا، يمكن للكيتونات توفير الطاقة للخلايا العصبية دون الأنسولين. ويصبح هذا المسار البديل حاسماً عندما تتطور مقاومة الأنسولين.
وبينما استخدمت الدراسة مكملات الكيتون الخاضعة للرقابة في بيئة معملية، فإن النتائج تتوافق مع العمل السابق الذي يُظهر فوائد الأساليب الغذائية التي تعزز إنتاج الكيتون، مثل الصيام المتقطع أو الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، والتي تركز على البروتين ونسبة صحية من الدهون الجيدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخوخة شیخوخة الدماغ
إقرأ أيضاً:
دراسة: الجوز يدعم صحة الدماغ ويحافظ على الذاكرة
أظهرت دراسة حديثة أن تناول الجوز بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الدماغ والذاكرة، لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة مثل الأحماض الدهنية أوميجا 3، الفيتامينات، والمعادن، وأكد الباحثون أن الجوز يساعد على تعزيز وظائف المخ، تحسين التركيز، وتقليل خطر التدهور العقلي مع التقدم في العمر، مما يجعله غذاءً مثاليًا لدعم الصحة العقلية.
وأوضح التقرير أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في الجوز تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز مرونة أغشية الخلايا العصبية وتحسين التواصل بين الخلايا الدماغية، وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين أدمجوا الجوز في نظامهم الغذائي اليومي لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في التركيز والذاكرة مقارنة بمن لم يتناوله.
وأشار الباحثون إلى أن الجوز غني بمضادات الأكسدة، مثل فيتامين E والفلافونويدات، التي تحمي الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة وتقلل من الالتهابات المزمنة، وأكدت الدراسات أن هذه الخصائص تساعد في الوقاية من الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر والخرف، وتعزز القدرة على التفكير الواضح واتخاذ القرارات اليومية بشكل أفضل.
وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من فوائد الجوز هي تناوله نيئًا أو محمصًا قليلًا دون إضافة ملح أو سكر، مع الالتزام بالكمية اليومية المعتدلة التي تتراوح بين 20 إلى 30 غرامًا، أي ما يعادل حفنة صغيرة، كما يمكن إضافته إلى السلطات، الزبادي، أو الحبوب للحصول على قيمة غذائية أكبر دون زيادة سعرات حرارية كبيرة.
وأكد التقرير أن الجوز لا يدعم الدماغ فقط، بل يساهم أيضًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض مستويات الكوليسترول الضار، وتحسين ضغط الدم بفضل احتوائه على الأحماض الدهنية الصحية والمعادن مثل المغنيسيوم والنحاس.
ودمج الجوز ضمن النظام الغذائي اليومي يمثل خطوة بسيطة لكنها فعالة لدعم صحة الدماغ، الحفاظ على الذاكرة، تعزيز التركيز، وتقليل خطر الأمراض العصبية، مما يجعله عنصرًا طبيعيًا قيّمًا يمكن الاعتماد عليه يوميًا لتعزيز الصحة العقلية والجسدية على حد سواء.