المجلس الوزاري للأمن الوطني يؤكد على تعزيز حماية الحدود العراقية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
آخر تحديث: 6 مارس 2025 - 11:35 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المجلس الوزاري للأمن الوطني،مساء أمس الأربعاء، التزامه بمبادئ وأحكام المعاهدات الدولية.وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان في بيان ، إن “رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ترأس، الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني، جرى خلاله بحث مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد، وجملة من الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها”.
وتابع النعمان، أنه “جرى خلال الاجتماع، مناقشة تعزيز الإجراءات المتعلقة بأمن الحدود الدولية، والاستمرار في توفير جميع أنواع الدعم بهذا الصدد، وكذلك مناقشة (الستراتيجية الوطنية لإدارة الحدود)، لدعم وتطوير المنافذ الحدودية، والحدود البرية والبحرية العراقية، والوصول إلى الهدف الأساسي لهذه الإستراتيجية الذي يصبّ في تعزيز الأمن القومي، وتوفير الإرشادات والسياقات المناسبة للسلطات المعنية والأجهزة المشاركة في إدارة وحماية الحدود، وتأكيد التزام العراق بمبادئ وأحكام المعاهدات الدولية، وتحقيق التوازن بين ضمان سلامة الحدود وأمنها من جهة وتسهيل السفر والسياحة والتجارة والاستثمار من جهة أخرى، لدعم الاقتصاد العراقي”.وأضاف، إن “المجلس بحث تعزيز آليات العمل الخاصة بمواجهة التطرّف وإعادة التأهيل النفسي والمجتمعي والفكري، من خلال الاعتماد على الجهات ذات العلاقة”.وأكمل النعمان، أن “الاجتماع شهد التأكيد على استمرار تنفيذ مفردات الخطط المرسومة لتأمين أجواء شهر رمضان المبارك، وتكثيف الجهود لتوفير الظروف الآمنة والمناسبة لجميع المواطنين خلال أيام هذا الشهر الفضيل”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
مذكرة التفاهم العراقية الإيرانية تفجر تحذيرات أمريكية
13 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: تأتي تصريحات الخارجية الأمريكية لتكشف عن تصاعد التوتر الخفي بين واشنطن وبغداد على خلفية الخلافات حول العلاقة مع ايران، حيث تحاول الولايات المتحدة منذ سنوات تثبيت شراكتها العسكرية مع العراق في إطار ما تعتبره حماية لسيادته، بينما ترى في أي اتفاق أمني مع طهران اختراقاً لهذه السيادة وإعادة تشكيل لمعادلة الأمن الإقليمي.
ويظهر أن مذكرة التفاهم الأخيرة، التي جرى توقيعها برعاية مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لم تكن مجرد اتفاق فني بين الأجهزة الأمنية، بل تحمل أبعاداً سياسية واستراتيجية تضع العراق في قلب التوازنات بين محور واشنطن وحلفائها من جهة، ومحور طهران وشبكتها الإقليمية من جهة أخرى، وهو ما يفسر لغة التحذير التي استخدمتها المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، حين تحدثت عن رفض أي تشريع يحوّل العراق إلى “دولة تابعة لإيران”.
ويشير هذا الموقف إلى أن واشنطن تنظر للاتفاقية ليس فقط من زاوية بنودها الأمنية، بل من منظور أوسع يتعلق بخريطة النفوذ في المنطقة، خاصة وأن إيران تعتبر العراق امتداداً طبيعياً لعمقها الاستراتيجي، وتستخدم الاتفاقات الأمنية لتعزيز التنسيق الاستخباري والتدريبي وربما الدفاعي في مواجهة الضغوط الدولية.
وتبرز هنا إشكالية السيادة التي باتت مفهوماً متنازعاً عليه في الحالة العراقية، فبينما تؤكد الحكومة العراقية أن الاتفاق يأتي في إطار المصالح الوطنية، ترى واشنطن أن هذه المصالح تُصاغ عملياً في ظل ميزان قوى يميل لمصلحة إيران، ما يجعل أي تفاهم معها محكوماً بتوجهات إقليمية تتعارض مع “الأهداف الأمريكية” في العراق.
ويذهب عدد من المراقبين إلى أن الموقف الأمريكي الأخير لا ينفصل عن سياق التدخلات الخارجية في الشأن العراقي، إذ يرون أن اعتراض واشنطن العلني على مذكرة تفاهم موقعة بين بغداد وطهران يمثل تجاوزاً لحق العراق في صياغة سياساته الأمنية وفق أولوياته الوطنية. ويرى هؤلاء أن السيادة لا تتحقق فقط برفض الإملاءات الإقليمية، بل أيضاً بممانعة الضغوط الدولية، وأن تعليق الولايات المتحدة على اتفاق لم تُستشر فيه قد يعكس استمرار عقلية الوصاية السياسية التي وسمت العلاقة بين الطرفين منذ 2003.
وتكشف اللهجة الأمريكية عن استعداد لتصعيد سياسي وربما دبلوماسي إذا ما تحوّل هذا التفاهم إلى خطوات تشريعية أو عمليات ميدانية تمس بنية التعاون الأمني القائم بين بغداد وواشنطن، وهو ما قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من التجاذبات التي تعيد العراق إلى دائرة الضغط المتبادل بين حليفين يتنازعان التأثير عليه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts