وزير دفاع كولومبيا يتعهد باستعادة 29 شرطيا مخطوفا
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب وزير الدفاع الكولومبي، بيدرو سانشيز، يوم السبت، عن إدانته الشديدة لحادثة اختطاف 29 عنصرًا أمنيًا تابعين لوكالة إنفاذ القانون في جنوب غربي البلاد، مشددًا على أن الحكومة تعمل جاهدة على تأمين حريتهم.
وكان قد تعرض 28 شرطيًا وجندي واحد للاختطاف مساء الجمعة، خلال هجوم عنيف وقع في منطقة إل بلاتيدو، حيث نُسبت العملية إلى جماعة مسلحة تدعى "كارلوس باتينيو"، التي تتألف من منشقين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، ولم ينخرطوا في اتفاق السلام الموقع مع الحكومة عام 2016.
وتم إلقاء اللوم في الهجوم على مجموعة مسلحة تعرف باسم "كارلوس باتينيو"، وأن أفرادها منشقون عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) ولم يشاركوا في اتفاق السلام الذي تم إبرامه مع الحكومة في 2016.
ونقلت إذاعة "دابليو" عن سانشيز قوله إن المخطوفين في حالة جسدية جيدة، ويتم إطعامهم ويمكنهم التحرك في مساحة محدودة.
وحذر الرئيس جوستافو بيترو يوم الجمعة من أنه سيستخدم القوة العسكرية إذا لم يتم الإفراج عن المجموعة قريبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هجوم عنيف بيدرو سانشيز
إقرأ أيضاً:
اتفاق سلام تاريخي اليوم بين الكونغو ورواندا بواشنطن
تتجه الأنظار اليوم الأربعاء إلى العاصمة الأميركية واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي، في مشهد يوصف بأنه "تاريخي"، لتوقيع اتفاق سلام برعاية الرئيس دونالد ترامب، وذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة "إم 23" الذين تتهم رواندا بدعمهم.
خلفية متوترةاللقاء الذي سيعقد اليوم 4 ديسمبر/كانون الأول يأتي بعد أشهر من وساطة أميركية بدأت في أبريل/نيسان الماضي، ومرت بمحطات عدة أبرزها توقيع وزراء خارجية البلدين بالأحرف الأولى على اتفاق سلام في يونيو/حزيران، ثم التوصل إلى إطار للتكامل الاقتصادي الإقليمي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
غير أن هذه الخطوات لم تنعكس عمليا على الأرض، حيث لا تزال القوات الرواندية موجودة إلى جانب متمردي "إم 23″، في حين لم يتم تحييد "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" التي تضم عناصر هوتو متورطين في الإبادة الجماعية برواندا عام 1994.
وفي الأسابيع الأخيرة تصاعدت الحرب الكلامية بين الرئيسين. ففي صربيا، اتهم تشيسيكيدي نظيره الرواندي بأنه "طعنه في الظهر" عبر دعم المتمردين، مؤكدا أن "لا دمج ولا مزج" في الجيش الوطني.
أما كاغامي، فقد رد باتهام تشيسيكيدي بعدم احترام الالتزامات السابقة، معتبرا أن لقاء واشنطن "خطوة في الاتجاه الصحيح" لكنه ليس نهاية المطاف.
مراسم التوقيعبحسب مصادر دبلوماسية، ستبدأ المراسم صباح اليوم الخميس بتوقيت واشنطن بلقاءات قصيرة بين ترامب وكل من الرئيسين على حدة، يعقبها اجتماع ثلاثي في المكتب البيضاوي بحضور وزراء الخارجية.
ثم تنتقل الوفود إلى معهد السلام الأميركي حيث سيكون التوقيع الرسمي على الوثائق بحضور عدد من القادة الأفارقة بينهم الرئيس الكيني وليام روتو، والرئيس الأنغولي جواو لورينسو، ورئيس بوروندي إيفاريست ندايشيميي، إضافة إلى الرئيس التوغولي فور غناسينغبي الذي يُتوقع أن يحضر أيضا.
وسيوقع تشيسيكيدي وكاغامي على وثيقتين أساسيتين: الأولى تلخص اتفاق السلام الموقع في يونيو/حزيران، والثانية تؤكد إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني.
إعلانكما ستوقع الولايات المتحدة مذكرات تفاهم ثنائية مع كل من الكونغو ورواندا بشأن الاستثمار، في خطوة تعكس اهتمام واشنطن بتأمين سلاسل توريد المعادن الإستراتيجية في المنطقة، خصوصا الكوبالت والذهب، عبر الاعتماد على قطاع التعدين الكونغولي والبنية التحتية الرواندية للتكرير.
الولايات المتحدة تسعى من خلال هذا الاتفاق إلى تعزيز دورها كوسيط دولي في القارة الأفريقية، وإلى تقديم ترامب بصورة "رئيس السلام".
كما أن حضور قادة أفارقة بارزين يعكس رغبة واشنطن في إضفاء شرعية إقليمية على الاتفاق، وربط السلام بالتكامل الاقتصادي، في وقت تؤكد فيه كينشاسا أن "لا تجارة إقليمية من دون سلام واستعادة الثقة".
ورغم الطابع الاحتفالي للمراسم، فإن الشكوك تحيط بقدرة الاتفاق على إحداث تغيير ملموس. فالمعارك في جنوب كيفو لم تتوقف، والاتهامات المتبادلة بين الجيش الكونغولي ومتمردي "إم 23" تتواصل، في حين يرى مراقبون أن غياب الثقة بين الرئيسين يشكل عقبة أمام أي تسوية حقيقية.