كالاس لـ"يورونيوز": موسكو تسعى إلى زرع الانقسام بين واشنطن والأوروبيين.. لا تمنحوها ذلك
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أكدت كايا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في مقابلة مع "يورونيوز" أن موسكو تسعى إلى زرع الانقسام بين الولايات المتحدة والأوروبيين، مشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف لمواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا.
خلال حديث مباشر في برنامج "أوروبا اليوم" على شبكة "يورونيوز" يوم الأربعاء، أكدت كالاس أنه "لا يوجد خلاف" بين بروكسل وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على أهمية بقاء الطرفين متحدين لمواجهة التهديدات القادمة من روسيا.
وأضافت كالاس، أن المحادثات الجارية في الوقت الراهن تُعد "دبلوماسية مكوكية"، موضحة أن أوروبا ستلعب دورا حيويا عندما تبدأ المفاوضات الرسمية للتوصل إلى تسوية سلمية.
وجاءت تصريحاتها بعد يوم من المكالمة الهاتفية التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث اتفقا على وقف مؤقت لمدة 30 يومًا للهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وقالت كالاس: "لا توجد طاولة مفاوضات تجلس عليها روسيا وأوكرانيا في الوقت الحالي. وما نراه الآن هو دبلوماسية مكوكية"، واضافت "بالطبع، لكي ينجح أي اتفاق، يجب أن يكون الأوروبيون حاضرين خلال المفاوضات للموافقة عليه، لأن تنفيذ أي اتفاق يعتمد على أوروبا".
اختلاف في الروايات بين ترامب وبوتينوعن تقييمها للمكالمة بين ترامب وبوتين، قالت كالاس: "من الجيد أن نرى كيف تتطور الأمور. ترامب كان واضحًا بأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا لم تكن جزءًا من المحادثة، بينما قال بوتين إنها نوقشت. شخصيًا، أفضل تصديق ترامب على الرئيس بوتين"، وفق تعبيرها.
وبحسب التقارير، فإن بوتين اشترط وقف المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا كشرط أساسي للهدنة المؤقتة، لكن ترامب نفى ذلك خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، مؤكدًا أن "المساعدات لم تُناقش".
ورغم وصف ترامب للمكالمة بأنها "مثمرة"، إلا أن الاتفاق على وقف جزئي لإطلاق النار لم يحقق الهدف الذي كان يسعى إليه، وهو التوصل إلى وقف شامل للقتال على الأرض وفي البحر والجو.
كالاس: الاتحاد الأوروبي يعمل على خطة مساعدات بقيمة 40 مليار يورو لأوكرانيا.مقترح جديد لدعم عسكري أوروبي لأوكرانياوفي سياق متصل، تقدمت كالاس بمقترح يهدف إلى تقديم دعم عسكري جديد لأوكرانيا بقيمة 40 مليار يورو، يشمل تعزيز الإمدادات من الذخائر المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات.
وكشفت "يورونيوز" عن مسودة المقترح، والتي تتيح للدول المشاركة تقديم تعهدات بالمساهمة، دون الحاجة إلى موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27. كما يفتح المجال أمام دول غير أوروبية، مثل المملكة المتحدة والنرويج، للمشاركة في المبادرة، في خطوة تعكس تحولًا نحو تشكيل "تحالف الراغبين".
ومن المقرر أن يُناقش هذا المقترح خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس، فيما لا تزال هناك تساؤلات حول إمكانية إدراج 18 مليار يورو من الأرباح المصادرة من الأصول الروسية المجمدة في أوروبا ضمن الحزمة التمويلية لهذه الخطة.
Relatedالاتحاد الأوروبي يدرس مصير الأصول الروسية المجمدة وسط مخاوف قانونيةالكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًازيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلامإلى جانب ذلك، من المتوقع أن يصدر الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، ورقة عمل تتضمن مقترحات ملموسة لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية.
وفي ختام حديثها، شددت كالاس على ضرورة تعزيز القوة الدفاعية لأوروبا، قائلة: "كلما كنا أقوى، قلّت احتمالية اندلاع الحرب. علينا بذل المزيد من الجهود في الدفاع عن أنفسنا، وأيضًا في دعم أوكرانيا، فكلما كانت أقوى في ساحة المعركة، كانت أقوى على طاولة المفاوضات".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير المناخ لرئاسة حكومة إستونيا بعد تعيين كالاس على رأس الدبلوماسية الأوروبية قادة الاتحاد الأوروبي يختارون فون دير لاين وكوستا وكالاس لشغل المناصب العليا في التكتل زعماء الاتحاد الأوروبي يستعدون لتأييد فون دير لاين وكوستا وكالاس لتولي المناصب العليا في الكتلة مقابلةروسياالاتحاد الأوروبيعلاقات دبلوماسيةالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي حركة حماس ضحايا غزة ألمانيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي حركة حماس ضحايا غزة ألمانيا مقابلة روسيا الاتحاد الأوروبي علاقات دبلوماسية الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب غزة فولوديمير زيلينسكي حركة حماس ضحايا ألمانيا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إتفاقية سلام واشنطن إسرائيل حروب یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
كندا خارج أوروبا جغرافيًا... فهل تدخلها سياسياً عبر بوابة الاتحاد الأوروبي؟
أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة غير معتادة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ"الأكثر أوروبية خارج أوروبا". اعلان
في مبادرة غير مسبوقة، أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة فردية طموحة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفًا الفكرة بأنها "تطلّعية" رغم إدراكه لصعوبتها القانونية.
وقال شترايت، الذي لم يسبق له زيارة كندا، إن تعزيز الاتحاد الأوروبي يتطلب توثيق الشراكات مع دول تشاركه القيم، مضيفًا: "رئيس وزراء كندا نفسه يصف بلاده بأنها الأكثر أوروبية خارج أوروبا".
تبدل تصور شترايت لكندا، الذي لطالما اعتبرها جنة من الغابات والأنهار، بعد عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، مما دفعه لإعادة النظر في علاقات الغرب التقليدية وفتح الباب أمام رؤية جديدة لعلاقة أعمق بين أوروبا وكندا. وأوضح: "مثلنا، بدأ الكنديون يشكّون في حليفهم الأمريكي... علينا تقوية الروابط مع أصدقائنا الحقيقيين".
وأشار إلى أن انضمام كندا سيكون إضافة قوية للاتحاد، إذ ستصبح رابع أكبر اقتصاد ضمنه، وهي عضو في الناتو، ويتمتع 58% من مواطنيها في سن العمل بمؤهلات جامعية، فضلًا عن امتلاكها احتياطات طاقة هائلة يمكن أن تساعد أوروبا في تقليص اعتمادها على الغاز الروسي.
Relatedكارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كندا كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب يردّ: لا تقل أبدًاوقد بدأ شترايت حملته رسميًا الشهر الماضي، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية أن تصبح كندا الولاية الأميركية الـ51، مما أضفى مزيدًا من الزخم على اقتراحه. وكان وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل قد صرّح في يناير بأن كندا "أوروبية أكثر من بعض أعضاء الاتحاد أنفسهم"، داعيًا لانضمامها.
وأظهر استطلاع للرأي أُجري في فبراير أن 44% من الكنديين يؤيدون دراسة خيار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك، فإن متحدثًا باسم الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن المعاهدات الحالية لا تسمح سوى للدول الأوروبية بالتقدم بطلب عضوية.
شترايت قلل من أهمية العائق القانوني، مستشهدًا بأقاليم فرنسية تقع خارج القارة الأوروبية وتُعد جزءًا من الاتحاد، وبقبرص الواقعة جغرافيًا في غرب آسيا، فضلًا عن جزيرة هانز التي تتشاركها كندا وجرينلاند التابعة للدنمارك. وقال مازحًا: "حتى جغرافيًا، ثمة صلة ضئيلة مع أوروبا".
في أبريل، قدم شترايت استفسارًا رسميًا إلى البرلمان الأوروبي حول إمكانية تأويل بند المعاهدة أو تعديله قانونيًا ليسمح بانضمام كندا. كما وجّه رسائل إلى مفوضين أوروبيين مطالبًا بإطلاق برنامج تبادل مهني على غرار "إيراسموس" لتعزيز التفاهم المتبادل بين مسؤولي الاتحاد وكندا.
وقال: "سيكون ذلك خطوة رمزية وعملية نحو مزيد من الاندماج"، مشيرًا إلى العلاقات القائمة بالفعل، مثل الاتفاق التجاري بين الطرفين ومشاركة كندا في برنامج الأبحاث الأوروبي "هورايزن".
وقد التقى شترايت مرتين بمبعوث كندي رفيع إلى الاتحاد الأوروبي، وتواصل مع جمعية تجارية كندية في بروكسل. وتلقى مكتبه رسائل دعم من مواطنين يقترحون حججًا متنوعة لتخطي العقبات الجغرافية، إحداها أشارت إلى أن كندا، كعضو في الكومنولث، مرتبطة بالملكة المتحدة، وبالتالي بأوروبا.
وأضاف شترايت ممازحًا: "ومن هو رأس الدولة في كندا؟ الملك تشارلز، وهو أوروبي".
ورغم إدراكه لصعوبة تحقيق الهدف، يرى شترايت أن الفرصة قائمة لبناء علاقة استراتيجية شبيهة بتلك التي تجمع الاتحاد الأوروبي بكل من سويسرا والنرويج.
وختم قائلاً: "في بعض الأحيان، تُفتح نوافذ التاريخ للحظة عابرة... وعلينا أن نغتنمها قبل أن تُغلق".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة