المناطق_متابعات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء أنّه أجرى “اتصالاً جيداً للغاية” مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك غداة اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار إلى أنّ المحادثات “تسير على الطريق الصحيح” في وقت تدفع واشنطن باتجاه وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

أخبار قد تهمك وقف هجمات لـ30 يوماً.

. تفاصيل اتصال ترامب ببوتين 18 مارس 2025 - 8:49 مساءً ترامب يتعهّد بتحميل إيران مسؤولية هجمات الحوثيين 18 مارس 2025 - 1:34 صباحًا

كما قال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”: “أجريت للتو مكالمة جيدة للغاية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي. استمرت حوالي ساعة. ارتكز جزء كبير من المحادثة على المكالمة التي جرت أمس مع الرئيس بوتين لمواءمة مطالب واحتياجات كلّ من روسيا وأوكرانيا. نحن على الطريق الصحيح”.

وكانت الرئاسة الأوكرانية أعلنت الأربعاء أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وصرح سيرغي نيكفوروف المتحدث باسم زيلينسكي للصحافيين بأن “رئيس أوكرانيا يجري محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وفي وقت سابق أكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب سيجري اتصالاً بنظيره الأوكراني اليوم الأربعاء.

من جانبه قال زيلينسكي إنه يأمل أن يزيد ترامب من ضغط العقوبات على الأفراد الروس.

وأعلن الرئيس الأوكراني في وقت سابق عن المحادثة الهاتفية، مشيرا في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب من هلنسكي، إلى أن بلاده تأمل أن يتم تنفيذ وقف النار في نهاية المطاف، موضحاً رغم ذلك أن روسيا استهدفت ليلا منشآت طاقة وبنية تحتية مدنية.

وعلّق على وقف الضربات على قطاع الطاقة، على أن كلام بوتين يتناقض مع الواقع، مشددا على أن بلاده لن تعترف بالأراضي المحتلة كمناطق روسية، لافتا إلى أن هذا خط أحمر.

أيضاً أعلن عن استعداده إرسال فريق لأمريكا لإجراء مزيد من المباحثات بشأن وقف النار، محذّراً من تقديم “أي تنازلات” لروسيا بشأن المساعدات.

وكان ترامب وصف مكالمته المطولة أمس مع نظيره الروسي بالمثمرة والبناءة، لافتا إلى أنهما ناقشا العديد من عناصر اتفاق السلام في أوكرانيا.

في حين اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو رفضت فعلياً الهدنة الأميركية المقترحة.

ودعا المجتمع الدولي إلى تشديد العقوبات على روسيا، والاستمرار في مساعدة بلاده.

بينما أعلن الكرملين أن بوتين وافق على وقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، وطالب نظيره الأمريكي بـ”وقف كامل” للمساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا، ومشاركة المعلومات الاستخباراتية. إلا أن ترامب نفى التطرق لتلك المسألة.

ويرتقب أن تشهد مدينة جدة السعودية الساحلية يوم الأحد المقبل، اجتماعاً بين وفدين أمريكي وروسي من أجل مناقشة خطط السلام بين الروس والأوكرانيين.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي ترامب زيلينسكي فلاديمير بوتين مع الرئیس إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد انتقاده بوتين.. هل يمهّد ترامب لتجاهل التسوية السياسية للحرب الأوكرانية؟

موسكو – في وقت بدت فيه العلاقات الروسية الأميركية كأنها تبتعد عن خطاب المواجهة وتقترب من الحوار السياسي لحل الأزمات العالقة بينهما، لا سيما ملف الحرب الأوكرانية، جاءت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب "النارية" ضد نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التصريحات مقدمة للعودة إلى التوتر بين البلدين.

وكان الرئيس الأميركي صرّح يوم 27 مايو/أيار الجاري بأن "بوتين لا يفهم أنه لولا ترامب لكانت روسيا قد تعرضت لأمور سيئة للغاية"، وقال إن الرئيس الروسي "يلعب بالنار".

وجاءت انتقادات ترامب لبوتين في ظل الغارات الروسية المكثفة على أوكرانيا، وما اعتبره ترامب عدم إحراز أي تقدم في محادثات إنهاء الحرب، مضيفا كذلك أن بوتين "جنّ جنونه" وأنه "يقتل الكثير من الناس دون داعٍ".

ردود مقابلة

من جانبها، سعت موسكو إلى "امتصاص" الهجوم الكلامي لترامب، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "لكل دولة مصالحها الوطنية التي تحميها، وهذه المصالح فوق كل اعتبار".

وذهب المتحدث في تصريحه إلى ما تشبه إشارات الغزل بقوله إن "الولايات المتحدة، التي تبذل جهودا حثيثة في إطار التسوية السلمية، ترغب في إحراز تقدم في هذه العملية"، مؤكدا أن موسكو ممتنة لواشنطن على هذه الجهود، وأنها تستعد للجولة المقبلة من المفاوضات مع كييف وستحافظ على الاتصالات مع الإدارة الأميركية.

إعلان

ومن بين جميع المسؤولين الرسميين الروس، وحده ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي غرّد خارج السرب، وقال إن "كلام ترامب عن لعب بوتين بالنار، والأمور السيئة للغاية التي قد تحدث لروسيا.. أعرف شيئا واحدا سيئا للغاية، الحرب العالمية الثالثة. آمل أن يفهم ترامب هذا".

كلام ميدفيديف رد عليه في اليوم نفسه المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ بقوله إن "زيادة المخاوف بشأن الحرب العالمية الثالثة تصريح مؤسف وغير مسؤول من ميدفيديف، ولا يليق بقوة عالمية"، مضيفا أن "الرئيس ترامب يعمل على وقف الحرب ووضع حد لأعمال القتل. ونحن في انتظار استلام مذكرة التفاهم من روسيا التي وعدتم بها قبل أسبوع. أوقفوا إطلاق النار فورا".

تعبير عن فشل

يبدو أن ما أعطى تصريحات ترامب الأخيرة صدا واسعا هو أنها لم تقتصر على توجيه انتقادات لاذعة لبوتين، بل حملت تهديدات باحتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا. فهل بدأ العد التنازلي لتراجع الإدارة الأميركية عن مقاربتها للصراع الروسي الأوكراني وتفاهماتها الأخيرة مع موسكو؟

وفق وجهة نظر الباحث في الشؤون الدولية ديمتري كيم، فإن التصريحات "القاسية" التي أدلى بها ترامب ضد بوتين تُظهر يأس الولايات المتحدة من محاولة إجبار روسيا على الخضوع للمقاربة الأميركية لوقف الحرب على أوكرانيا.

ويضيف في تعليق للجزيرة نت، أن ترامب يتمتز بفقدانه القدرة على ضبط النفس في التعابير والتوصيفات السياسية. فقد وصف بوتين بـ"المجنون"، وفولوديمير زيلينسكي وكير ستارمر وإيمانويل ماكرون ودونالد توسك وفريدريش ميرز بـ"المُحرِّضين على الحرب"، لكن عجزه عن ضبط انفعالاته هذه المرة مرتبط بفشل واشنطن في مواجهة روسيا وهزيمة بوتين شخصيا.

ويوضح أن واشنطن كانت تأمل أن تتمكن من جرّ أوكرانيا إلى المعسكر الغربي وتوسيع حلف الناتو وإجبار روسيا على الاستسلام، لكن كان ذلك رهانا خاسرا؛ فقد كانت هذه قضية محورية بالنسبة لروسيا عندما ساعدت الولايات المتحدة في الإطاحة بحكومة موالية لموسكو في أوكرانيا، ثم بنت أكبر جيش في أوروبا هناك ودعمته في مواجهة القوات الروسية، حسب قوله.

إعلان

على هذا الأساس، يضع المتحدث هجوم ترامب على بوتين في سياق التمهيد للتراجع عن الوعود التي قطعها بوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث كان رهانه الحقيقي على أن موسكو المنهكة من الحرب والتي لم تعد قادرة على تحمل المزيد من العقوبات، ستتجاوب بسرعة، لكن تبيّن العكس.

"حفظ ماء الوجه"

من جانبه، يرى الخبير في النزاعات الدولية فيودور كوزمين أن ترامب يتظاهر بالغضب الشديد من روسيا، ويحاول الإيحاء بأن بوتين على وشك إحراق "الجسر الذهبي" الذي بناه له، لكن على الأرجح وبالعكس من ذلك، ستؤدي إجراءات محددة إلى تصعيد ضد أوكرانيا.

ويضيف للجزيرة نت أن "ترامب على ما يبدو لا يتلقى معلومات كافية ودقيقة بشأن الصراع في أوكرانيا، إذ يتكلم ويوجه الاتهامات للرئيس الروسي وكأنه لا يعرف بحصول هجمات إرهابية ضخمة تنفذها أوكرانيا كل يوم تقريبا ضد المدن الروسية المسالمة".

ويقرّ المتحدث بأن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات جديدة على روسيا، ولكنه مع ذلك يرى أن هذه القيود ستكون رمزية إلى حد ما بهدف الإظهار "لصقور أوروبا" أن واشنطن تمارس ضغوطا على موسكو.

ويلفت إلى أن ترامب يدرك تماما أن العقوبات الجسيمة لا تضرّ إلا بالمصالح الأميركية لأنها تُقرّب روسيا والصين. لكن إذا فرضت فلن تشمل عقوبات مصرفية جديدة.

ومع ذلك، لا يستبعد كوزمين خيارات أخرى للضغط على روسيا لتقديم تنازلات، بما في ذلك الموافقة على وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يرجّح اتصالا بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يبحثان التطورات الإقليمية والدولية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الأمريكي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأمريكي آخر التطورات الإقليمية والدولية
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من ماكرون لبحث العلاقات الثنائية
  • ضمن خطة “سار” التشغيلية لموسم حج 1446.. انطلاق قطار كل ساعة من مطار جدة إلى مكة المكرمة
  • الرئيس عون يدعو “الشفاء للسيستاني”
  • الرئيس الشرع يصل إلى “قصر البيان” في العاصمة الكويتية
  • الصراع الروسي الأوكراني بين الحسابات الإستراتيجية والانقسام في “التسوية”
  • بعد انتقاده بوتين.. هل يمهّد ترامب لتجاهل التسوية السياسية للحرب الأوكرانية؟