أوقات ذهبية للدعاء في العشر الأواخر.. لا تفوتها
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعد العشر الأواخر من رمضان من أعظم الأيام التي يُستحب فيها الإكثار من العبادات، وعلى رأسها الدعاء، فهو وسيلة لتحقيق الأمنيات، وتفريج الكربات، ومغفرة الذنوب، وقد حثّ النبي ﷺ على اغتنام هذه الأيام المباركة بالدعاء والتضرع إلى الله، خاصة في الأوقات التي يُرجى فيها استجابة الدعوات، لذا على كل مسلم أن يكون حريصًا على هذه اللحظات الذهبية التي قد تغيّر حياته للأفضل.
الدعاء هو عبادة عظيمة، وقد وعد الله بالإجابة لكل من يدعوه بصدق، فقال سبحانه: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" (البقرة: 186)، وفي العشر الأواخر، تتنزل الرحمات، وتُفتح أبواب السماء، ويكون الدعاء أقرب للقبول، خاصة إذا صادف ليلة القدر، التي أخبرنا الله عنها بأنها "خير من ألف شهر".
أوقات ذهبية لا تفوتها في العشر الأواخر1. الثلث الأخير من الليلوهو من أعظم الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، فقد قال النبي ﷺ: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"، فاجعل لك وردًا ثابتًا من الدعاء في هذا الوقت، واستغل لحظات السحر في التضرع وطلب المغفرة.
2. وقت السجودقال النبي ﷺ: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" (رواه مسلم). فالسجود لحظة خضوع كامل لله، وهي من أقوى الأوقات لاستجابة الدعاء، فعند كل سجدة، سواء في الفريضة أو النافلة، ادعُ الله بما تشاء، وأطل السجود قدر الإمكان.
3. عند الإفطارقال النبي ﷺ: "إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد" (رواه ابن ماجه). فهذه اللحظة من أفضل الأوقات للدعاء، حيث يكون الصائم قد أتم عبادته خالصة لله، فقبل أن تفطر، ارفع يديك وادعُ الله بقلب خاشع، واطلب منه كل ما تتمنى.
4. ليلة القدروهي أعظم ليلة في العام، وقد قال النبي ﷺ عندما سُئل عن الدعاء فيها: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (رواه الترمذي)، فاجعل هذه الليلة مليئة بالصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، واطلب من الله كل ما تتمنى.
كيف تجعل دعاءك مستجابًا؟الإخلاص في الدعاء والتوجه إلى الله بقلب صادق.البدء بحمد الله والصلاة على النبي قبل الدعاء.اليقين بالإجابة وعدم التعجل.الإلحاح في الدعاء وعدم التوقف بعد مرة أو مرتين.تجنب المعاصي، لأن الذنوب قد تكون سببًا في منع الاستجابة.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استجابة الدعاء العشر الاواخر من رمضان ليلة القدر مغفرة الذنوب العشر الاواخر النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: النبي أول خلق الله من جهة نوره وروحه وليس جسده
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن ما يرد في مدائح بعض المنشدين والعبارات المتداولة من وصف النبي ﷺ بأنه "أول خلق الله"، لا يُعد خطأً إذا فُهم في إطاره الصحيح، وهو الإطار الروحي لا البشري.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن سيدنا آدم عليه السلام ليس أول مخلوق خلقه الله، فقد وُجدت قبل خلق آدم الملائكة، والجن، والعرش، والكرسي، واللوح، والقلم، والجنة، والنار، وغيرها من العوالم، مشيرًا إلى أن آدم هو أول إنسان خلقه الله، أما أن يكون أول الخلق بإطلاق فذلك غير صحيح.
يسري جبر يحذر: هذا مصير من يهمل القرآن بعد تعلمه في حياة البرزخ
لماذا أُبتلى رغم التزامي ديني؟.. يسري جبر يجيب
حكم الإنابة في الحج لمن تعذر عليه أداء الفريضة.. يسري جبر يجيب
هل صوت المرأة عورة؟.. يسري جبر يوضح الرأي الشرعي
وبيّن الدكتور يسري جبر أن النبي ﷺ له مقامان؛ مقام البشرية، وفيه وُلد في مكة المكرمة بعد حادثة الفيل، وكان من ذرية آدم؛ ومقام الروح والنور، وفيه يكون أول ما خلق الله، لأن نوره الشريف كان أصلًا لكل الخلق، ورحمةً أوجد الله بها هذا الوجود.
وأشار إلى أن المقصود بكون النبي ﷺ أول الخلق، هو أن نوره سبق الخلق كله، وهو المعنى الذي أشار إليه الحديث الشريف: "كنت نبيًّا وآدم بين الماء والطين"، كما أن نوره كان سببًا في ظهور الخلق، لأن السبب دائمًا يسبق المسبب.
وأضاف أن الحديث: "أول ما خلق الله القلم..." يحمل معنى إضافيًا لا يتعارض مع كون النبي ﷺ أول الخلق من جهة النور، لأن القلم خلق لتسجيل المقادير، لكنه نفسه مخلوق بنفَس الرحمة التي تجلّت أولًا في النور المحمدي.
وأوضح الدكتور يسري جبر، أن هذه المعاني تُفهم في ضوء الروح، لا الجسد، وأن من أراد أن يعرف قدر النبي ﷺ، فعليه أن يتأمل في هذه المعاني التي تكشف مقامه المحمود ونوره السابق، داعيًا إلى أن يعلّمنا الله ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا من أهل المحبة والفهم والاتباع.