بعد مرور شهرين.. ما هي التبعات الاقتصادية للصراع في السودان؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
الخرطوم – مع موجة الاقتتال المستعر بين الطرفين في السودان تزداد الأوضاع الإنسانية والمعيشية تراجعا في نقص السلع الاستهلاكية وغلاء ما متوفر منها وانعدام شبه كامل للخدمات الأساسية .
وفيما لا تُوجد تقديرات دقيقة بخصوص حجم الخسائر التي مُني بها اقتصاد السودان على مدى شهرين تقريباً منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل الماضي، إلا أن المعطيات الحالية في الخرطوم تعكس بشكل واضح جانباً من حجم الضرر الواسع الذي ألحقه الصراع باقتصاد البلد.
كما تكشف تلك المعطيات حقيقة أن كل يوم يمر يضيف مزيداً من الخسائر على الاقتصاد المحلي، فضلاً عن امتداد تلك التأثيرات على دول الجوار، وحتى دول جوار الجوار، بالنظر إلى محورية الموقع السوداني.
وصاحبت ذلك أوضاع إنسانية استثنائية بالغة التعقيد جراء حالات النقص الحاد في الغذاء والدواء والتوترات الأمنية، وانعدام الضروريات الأسرية المعيشية داخل عاصمة جنوب دارفور والمناطق التي نزح إليها السكان.
الخبير الاقتصادي السوداني، هيثم فتحي، يصف، الوضع في الخرطوم- بـ “المشهد القاتم” بينما من المرجح أن تتفاقم المشكلات بشكل أكبر. ويشرح عدداً من عوامل الأزمة على النحو التالي:
الخرطوم بدون مصانع تقريباً.. كل المصانع شبه توقفت إن لم تكن توقفت تماماً، علاوة على تدمير جزء كبير منها. العاصمة تعتمد على المواد الاستهلاكية التي تنتج داخل ولايات الخرطوم، والآن المصانع متوقفة. أكبر حصيلة إنتاجية وجمركية تتم من خلال المصانع الموجودة في الخرطوم والوحدات الاقتصادية المختلفة هناك إن كانت خدمية أو زراعية وصناعية. الإيرادات الضريبية الأعلى تأتي من الخرطوم كأكبر ولايات السودان وتضم عدداً كبيراً من الوحدات الاقتصادية، وبالتالي بتوقف الحياة هناك تتأثر إيرادات الدولة بهذا التوقف بشكل كبير. جل الشركات السودانية التي تقوم بالتصدير موجودة في الخرطوم.ويلفت إلى أزمة الرواتب التي يعاني منها العاملون في القطاع الحكومي؛ إذ لم يتسلموا رواتبهم عن الشهر الماضي حتى الآن، وبعضهم لم يتسلم رواتب شهر أبريل، مضيفاً: “علاوة على ذلك، فإن هناك توقف في خدمات حكومية مختلفة، وبما يُنذر بكارثة” في قطاعات مختلفة من بينها الصحة والتعليم.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بيان من بنك الخرطوم .. “التزام البنك بمواصلة تقديم كافة الخدمات بكفاءة وجودة عالية”
(بيان توضيحي من مجلس إدارة بنك الخرطوم)عقد مجلس إدارة مجموعة بنك الخرطوم اجتماعاً طارئاً يوم الأربعاء الموافق ٧ مايو ٢٠٢٥م لمناقشة عدد من القضايا المحورية، وقد وجه مجلس الإدارة باستدامة تقديم الخدمات المصرفية لعملائه في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، بتميز ومهنية كسائر عهدها بالعملاء الكرام.هذا وقد جدد مجلس الإدارة في هذا الإجتماع بالإجماع وبكامل عضوية فخره وإمتنانه العميق لجميع منسوبي بنك الخرطوم، أولئك الجنود المجهولين الذين تصدوا منذ اليوم الأول لإندلاع هذه الحرب اللعينة، بتحمل المسئولية الوطنية الجسيمة، وذلك عبر الإستمرار في تقديم خدمات البنك بلا إنقطاع، حيث ظل بنك الخرطوم المؤسسة المصرفية الوحيدة التي حافظت على إستمرارية تقديم الخدمات المصرفية لكافة شرائح المجتمع، وذلك من خلال فروعه العاملة بمختلف أنحاء البلاد ومنصته الرقمية بنكك التي أصبحت شريان الحياة المالية للمواطنين والمؤسسات المختلفة.إن مجلس الإدارة إذ يثمن هذا الإنجاز، فإنه يؤكد التزام البنك بمواصلة تقديم كافة الخدمات بكفاءة وجودة عالية، عبر شباب السودان الأوفياء الشجعان العاملين في بنك الخرطوم، مع الإلتزام الكامل بالتقيد بالقوانين السودانية واللوائح والموجهات المصرفية تحت الإشراف المباشر لبنك السودان المركزي.ويؤكد مجلس الإدارة أن بنك الخرطوم سيظل على العهد مبادراً في مقدمة الصفوف لأداء مسئولياته الوطنية بمهنية تامة كما إعتاد دوماً، وتلبية للإحتياجات المختلفة، وحرصاً على تحقيق تطلعات عملائه الكرام مهما تعاظمت التحديات.“أمانة مجلس إدارة بنك الخرطوم”حفظ الله السودان وأهلهرصد – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب