لبنان ٢٤:
2025-05-31@08:15:59 GMT
مواقف رجّي تستفزّ حزب الله.. أيّ انعكاسات على الحكومة؟!
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
منذ إعلان "القوات اللبنانية" حصولها على حقيبة الخارجية والمغتربين في حكومة الرئيس نواف سلام، أثيرت الكثير من التساؤلات عن موقف "الشريك المفترض" في الحكومة، أي "حزب الله"، من هذا الإعلان، نظرًا لحساسيّة هذه الحقيبة، التي لطالما شكّلت هاجسًا أساسيًا للحزب، الذي كان يصرّ على أن تكون له "الكلمة الفصل" في تسمية من تُسنَد إليه، وهو ما يفسّر بقاءها بعيدًا عن دائرة خصوم الحزب، على الدوام.
إلا أنّ "حزب الله" الذي قبل بالدخول إلى حكومة قيل إنّ حلفاءه تمّ "إقصاؤهم" منها حتى لا يحصل معهم على الثلث المعطّل، لم يعترض على الأمر، حتى إنّ أيّ تحفّظ لم يصدر عنه، وهو ما برّره البعض بتغيّر المعادلات، فالحزب الذي أعلن دعم حكومة شكّلت عبارة "المقاومة" هاجسًا لها عند صياغة البيان الوزاري، لم يكن بإمكانه سوى أن يقبل بإسناد حقيبة الخارجية لـ"القوات"، ممثّلةً بالوزير يوسف رجّي، ولو على مضض.
وفي حين حاول المحسوبون على الحزب في مرحلة سابقة التخفيف من وقع الأمر، بالإيحاء بأنّ حصة "القوات" شكليّة، وأنّ الوزراء المحسوبين عليها لا يتبعون لمعراب بالضرورة، بل تمّت تسميتهم من قبل رئيس الحكومة وتبنّاهم رئيس حزب "القوات"، فإنّ مواقف رجّي لم تنسجم مع هذه الفرضية، حتى إنّها "استفزّت" الحزب، وأخرجته عن صمته، فكيف يُقرَأ كلّ ذلك في السياق العام، وأيّ انعكاساتٍ لهذا الأمر على الحكومة ككلّ، والتضامن الوزاري خصوصًا؟!
"حزب الله" يعترض
صحيح أنّ مجرّد وصول وزير "قواتي" إلى حقيبة الخارجية من شأنه "استفزاز" الحزب، الذي لطالما حرص على أن يكون من يستلم هذه الحقيبة محسوبًا عليه أو قريبًا منه، أو بالحد الأدنى لا يناصبه الخصومة، وصحيح أنّ مواقف الوزير يوسف رجّي "استفزّت" الحزب منذ اليوم الأول، خصوصًا بعد مقابلته الأولى، التي أكد فيها انتماءه لـ"القوات"، بل استفاض في الحديث عن دوره كمقاتل في الحرب الأهلية وحمله البارودة، وغير ذلك.
لكنّ الصحيح أنّ ما صدر عن الوزير رجّي في الأيام الأخيرة، في أكثر من محطّة، وكان آخرها في اللقاء الذي عقد في مقرّ الربطة المارونية، بدا "نافرًا" بالنسبة إلى الحزب، خصوصًا مع قول الوزير رجّي بكلّ صراحة، إن نصّ اتفاق وقف إطلاق النار واضح، وإنه يحدد المجموعات المسموح لها حمل السلاح، "لكن حزب الله يتنصل منه"، وهذا بالتحديد ما عدّه الحزب على لسان النائب إبراهيم الموسوي، "موقفًا خطيرًا جدًا ينقلب على الثوابت".
وبحسب العارفين بأدبيّات "حزب الله"، فإنّ اعتراض الحزب ليس فقط على كون الرجل تحدّث بلسان "القوات اللبنانية"، التي لا تفوّت فرصة من دون الهجوم على الحزب، وتصويره مهزومًا بنتيجة الحرب الأخيرة، وليس بلسان الحكومة اللبنانية التي ظهّرت موقفها بوضوح في بيانها الوزاري، ولكن قبل ذلك لكونه بمثل هذا الموقف يعطي صكّ براءة للعدو، ويتبنّى سرديّته في تبرير اعتداءاته وخروقاته المتواصلة، بذريعة أن "حزب الله لا ينفذ الاتفاق".
ما موقف الحكومة؟
في ردّ النائب إبراهيم الموسوي على وزير الخارجية، الذي وزّعته العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، ما أضفى عليه طابعًا رسميًا، دعوة صريحة إلى الحكومة، إلى "أن تبادر إلى تصحيح" تصريحات الوزير يوسف رجّي، "كونها تشوّه الحقائق وتضرّ بالمصلحة الوطنية"، وفق قوله، مع التشديد على أنّ "حزب الله"، وخلافًا لأقوال الوزير، "ملتزم بما التزمت به الحكومة اللبنانية بموجبات القرار 1701 وورقة الإجراءات التنفيذية".
وإذا كان كلام الموسوي يضع ما يسمّى بـ"التضامن الوزاري" على المحكّ، ولو أنّ مثل هذا "الكباش" متوقّع منذ اليوم الأول، لكون الحكومة تجمع "الأضداد" تمامًا كما كانت تفعل حكومات الوحدة الوطنية، التي سمّاها رئيس الحكومة نواف سلام بـ"حكومات الشلل الوطني"، فإنه يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الانعكاسات المحتملة على الحكومة ككلّ، فكيف يمكن أن تصمد في ظلّ مثل هذه التباينات بين مكوّناتها، وفي قضايا بهذا الحجم؟
يقول العارفون إنّ الانعكاسات تبقى حتى الآن، "محصورة" بحجم "رد الفعل" الذي صدر عن النائب الموسوي على كلام رجّي، فـ"حزب الله" الذي لا يقدر على "تمرير" كلام من هذا النوع، تلقّفته بيئته الحاضنة سلبًا قبله، لم يكن من الممكن أن يمرّره مرور الكرام، ولكنّه في الوقت نفسه لن يقف عنده طويلاً، لأنّ "مصلحته" في ظلّ المعادلات القائمة حاليًا، تبقى في الحفاظ على حضوره الوازن في الحكومة، وإلا لما قَبِل بالدخول إليها من الأساس.
قد يكون وزير الخارجية "صادقًا مع نفسه" بالتصريحات التي يطلقها، فهو لم يُخفِ انتماءه لـ"القوات"، والقاصي والداني يدرك موقف "القوات" من "حزب الله". وقد يكون الوزير في الوقت نفسه، "خرج" عن سياسة الحكومة، فاستفزّ الحزب، أو ربما "أحرجه" بين ناسه وجمهوره. لكنّ الأكيد أنّ ما جرى يعيد طرح إشكالية قديمة جديدة، حول تغليب الوزراء لانتماءاتهم الحزبية، وهو ما يبدو أنّ الحكومة الحاليّة لم تنجح في تجاوزه رغم كلّ شيء! المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة "حزب الله" و"أمل": للاسراع في إنهاء تشكيل الحكومة Lebanon 24 "حزب الله" و"أمل": للاسراع في إنهاء تشكيل الحكومة 22/03/2025 11:01:58 22/03/2025 11:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 باسيل يحتاج إلى دعم "حزب الله" الانتخابي أكثر من أي وقت مضى Lebanon 24 باسيل يحتاج إلى دعم "حزب الله" الانتخابي أكثر من أي وقت مضى 22/03/2025 11:01:58 22/03/2025 11:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 تحدّيات تنتظر "حزب الله " بعد تشكيل الحكومة Lebanon 24 تحدّيات تنتظر "حزب الله " بعد تشكيل الحكومة 22/03/2025 11:01:58 22/03/2025 11:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 مناصرو "حزب الله" يحتفلون بتشكيل الحكومة Lebanon 24 مناصرو "حزب الله" يحتفلون بتشكيل الحكومة 22/03/2025 11:01:58 22/03/2025 11:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً الإبلاغ عن اختفاء شاب من آل زعيتر في بعلبك Lebanon 24 الإبلاغ عن اختفاء شاب من آل زعيتر في بعلبك 04:54 | 2025-03-22 22/03/2025 04:54:59 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش: إغلاق 4 معابر غير شرعية في مشاريع القاع والقصر - الهرمل Lebanon 24 الجيش: إغلاق 4 معابر غير شرعية في مشاريع القاع والقصر - الهرمل 04:51 | 2025-03-22 22/03/2025 04:51:02 Lebanon 24 Lebanon 24 حاصباني: إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبناني يعطي ذريعة أكبر للعدو Lebanon 24 حاصباني: إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبناني يعطي ذريعة أكبر للعدو 04:34 | 2025-03-22 22/03/2025 04:34:54 Lebanon 24 Lebanon 24 تدابير سير غداً في وسط بيروت.. هذا ما أعلنته قوى الامن Lebanon 24 تدابير سير غداً في وسط بيروت.. هذا ما أعلنته قوى الامن 04:08 | 2025-03-22 22/03/2025 04:08:36 Lebanon 24 Lebanon 24 هل سيبدأ الاشتباك السياسي الداخلي لتجنب الضغوط؟ Lebanon 24 هل سيبدأ الاشتباك السياسي الداخلي لتجنب الضغوط؟ 04:00 | 2025-03-22 22/03/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد رحلة مؤلمة مع المرض.. هدى شديد وداعاً Lebanon 24 بعد رحلة مؤلمة مع المرض.. هدى شديد وداعاً 15:49 | 2025-03-21 21/03/2025 03:49:41 Lebanon 24 Lebanon 24 توتر بين ماغي بوغصن و"زوجها".. اكتشفت خيانته مع حبيبته السابقة! Lebanon 24 توتر بين ماغي بوغصن و"زوجها".. اكتشفت خيانته مع حبيبته السابقة! 09:00 | 2025-03-21 21/03/2025 09:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن الـ1000 ليرة... هذا ما يحصل بين التجار والمواطنين Lebanon 24 بشأن الـ1000 ليرة... هذا ما يحصل بين التجار والمواطنين 09:07 | 2025-03-21 21/03/2025 09:07:58 Lebanon 24 Lebanon 24 لم تراهما منذ سنوات.. نادين الراسي تنشر صورة لابنيها: "ان شاء الله استاهل شوفكن بالسما" Lebanon 24 لم تراهما منذ سنوات.. نادين الراسي تنشر صورة لابنيها: "ان شاء الله استاهل شوفكن بالسما" 10:23 | 2025-03-21 21/03/2025 10:23:28 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان من مؤسسة كهرباء لبنان.. هذا ما أعلنته Lebanon 24 بيان من مؤسسة كهرباء لبنان.. هذا ما أعلنته 08:10 | 2025-03-21 21/03/2025 08:10:28 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب حسين خليفة - Houssein Khalifa أيضاً في لبنان 04:54 | 2025-03-22 الإبلاغ عن اختفاء شاب من آل زعيتر في بعلبك 04:51 | 2025-03-22 الجيش: إغلاق 4 معابر غير شرعية في مشاريع القاع والقصر - الهرمل 04:34 | 2025-03-22 حاصباني: إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبناني يعطي ذريعة أكبر للعدو 04:08 | 2025-03-22 تدابير سير غداً في وسط بيروت.. هذا ما أعلنته قوى الامن 04:00 | 2025-03-22 هل سيبدأ الاشتباك السياسي الداخلي لتجنب الضغوط؟ 03:45 | 2025-03-22 بعد اطلاق الصواريخ من الجنوب.. ادرعي: سنرد بقوة فيديو رحمة رياض تكشف عن عمرها.. ونادمة لهذا السبب (فيديو) Lebanon 24 رحمة رياض تكشف عن عمرها.. ونادمة لهذا السبب (فيديو) 01:21 | 2025-03-20 22/03/2025 11:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 مُجددا سلاف فواخرجي تُثير الجدل.. هذا ما قالته عن الثورة السورية والأسد وصيدنايا والعلويين (فيديو) Lebanon 24 مُجددا سلاف فواخرجي تُثير الجدل.. هذا ما قالته عن الثورة السورية والأسد وصيدنايا والعلويين (فيديو) 00:40 | 2025-03-20 22/03/2025 11:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 نهاد الشامي إلى السينما.. فيلم برسالة إيمانية في زمن الصوم Lebanon 24 نهاد الشامي إلى السينما.. فيلم برسالة إيمانية في زمن الصوم 06:30 | 2025-03-19 22/03/2025 11:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تشکیل الحکومة هذا ما أعلنته الصواریخ من حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصعيد حكومي في ملف السلاح و الحزب يرد: هدفهم احراج رئيس الجمهورية
تترقب الساحة المحلية زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان خلال أسبوعين، وفق ما أعلن وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، فيما توزّع المشهد الداخلي بين استمرار العدوان الإسرائيلي على الجنوب والتهديد الجديد الذي أطلقه رئيس أركان جيش الاحتلال باستمرار الحرب على حزب الله حتى انهياره، وبين تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية التي لاقت استياء كبيراً لدى حزب الله وفريقه.ووفق المعلومات فإن المبعوثة الأميركية لم تطلب مواعيد من المقار الرسمية حتى الآن، وبالتالي لم يحدد موعد الزيارة، على أن يحسم الأمر مطلع الأسبوع المقبل.
وكتبت" الاخبار":بالنسبة إلى كثيرين من القوى المحلية، فإن ارتفاع النبرة تجاه ملف سلاح المقاومة، يأتي من موقعين: رئيس الحكومة و«القوات اللبنانية»، تصويباً على حزب الله، لكنّ الهدف الفعلي هو استهداف رئيس الجمهورية جوزيف عون لإحراجه لإصراره على تنظيم العلاقة مع الحزب وتجنّب أي صدام.
ونقلت «الأخبار» من مصادر رسمية مطّلعة أن هذه الحملة المستجدّة تبدو مرتبطة بموقف أميركي بدأ يتشكّل ضد رئيس الجمهورية، من زاوية أنه «لا يفي بالتزامات قدّمها قبلَ انتخابه»، وهي أجواء تقصّد مسؤولون أميركيون تسريبها عبر إعلاميين زاروا الولايات المتحدة وأشاعوها فورَ عودتهم إلى لبنان، مروّجين لـ«عدم رضى أميركي عن عون».
وبرأي المصادر نفسها، فإن الحملة الممنهجة تكتسب أهمية مضاعفة لتزامنها مع الزيارة المرتقبة إلى بيروت لنائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس التي أبلغت معنيين بأنها بات لديها «تصوّر كبير للملف اللبناني، يتضمّن حلاً على قاعدة one for once ، يشمل الترسيم البري وحلّ ملف النقاط الخمس المحتلة، وملف الأسرى، وغيرها من الملفات التي تشكل عناصر مكتملة لهدنة مستدامة، وحينها يُصبح أمر السلاح بنداً قائماً ولا مهرب منه».
وقالت المصادر إن «أورتاغوس ستضع هذا التصور أمام المسؤولين اللبنانيين وستقول لهم إن لا خيارات أخرى أمامهم، فإما القبول أو المزيد من الضغوط غير المحصورة بأي ضوابط»، مشيرة إلى «وجود خرائط عدة في حوزة الفريق الذي يعمل على الملف اللبناني، من بينها ما يحسم ملكية سوريا لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأن للبنان حقاً في الجزء الشمالي من قرية الغجر»، وسطَ معلومات عن أن إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع ستعلِن قريباً عن أن «المزارع سورية لسحب أي ذرائع قد يتحجّج بها لبنان».
وتعرب المصادر عن اعتقادها بأن أورتاغوس ستكون «أكثر تشدداً ربطاً بالتطورات الأخيرة في المنطقة، ولا سيما الاستسلام السوري السريع أمام الشروط الأميركية بما لا يترك مجالاً للبنان للمناورة».
وتضيف أن المسؤولة الأميركية «تحمل موقفاً منسّقاً مع السعودية». وعلمت «الأخبار» أن أورتاغوس زارت الرياض قبل انتقالها إلى الدوحة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي، وحيث التقت مسؤولين سعوديين وفرنسيين وبحثت معهم في الملف اللبناني. وقالت المصادر إن «السعوديين أكثر تشدداً من الأميركيين في الملف اللبناني، وإن مسؤول ملف لبنان يزيد بن فرحان يمارس ضغطاً في كل الملفات، ويتدخل في تفاصيل التفاصيل، ويظهر تصلباً أكثر من الأميركيين». مع الإشارة إلى أن أورتاغوس زارت دولة الإمارات لبحث الملف اللبناني، بما في ذلك «المساعدات الاستثمارية للبنان، والإجراءات المطلوب تنفيذها لبنانياً لبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي».
وبحسب " اللواء" فان السجال المتطور بين الحكومة وفريق حزب الله حول مصير السلاح بقي في واجهة الاهتمام، وسط مخاوف من اتساع السجالات، ما لم يطرأ تحرك يوقفها عند النقطة التي وصلت اليها..
ووفق معلومات “البناء” فإن حزب الله أبلغ مراجع رسمية بأن الحزب لن يتحدّث بعد الآن عن مسألة السلاح في ظل الحملة الأخيرة التي يتعرّض لها والتي تتزامن مع تصعيد إسرائيلي على الجنوب وتهديدات إسرائيلية بتوسيع الحرب على لبنان. ولفتت المعلومات الى أن المرونة التي يبديها الحزب حيال الدولة لا تقابل من قبل البعض إلا بالتصعيد السياسي ومزيد من توتير الأجواء وإثارة ملف السلاح خدمة للعدو الإسرائيلي. ولا تستبعد المعلومات ارتباط التصعيد المفاجئ بمسألة السلاح بالزيارة المزمعة للمبعوثة الأميركية، ما يؤكد أن هذه التصريحات هي غب الطلب.
ولفتت مصادر سياسية لـ”البناء” إلى" أنه قبل أن يتحدث رئيس الحكومة عن حق حصرية السلاح فعلى الحكومة والدولة اللبنانية القيام بواجباتها بمنع العدوان الإسرائيلي وإلزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب وتطبيق القرار الدولي وتثبيت الحدود الدولية للبنان، وإذا كان سلام يريد بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها فالأجدى بها والأولى أن تبدأ بهذه المهمة من الجنوب وتعيد الأراضي الجنوبية المحتلة من إسرائيل وليس الاستقواء على مصادرة سلاح مقاومة يمتلكه مكون لبناني، وهذا السلاح يشكل القوة الوحيدة للبنان في مواجهة العدوان والمشاريع الإسرائيلية في لبنان والمنطقة”.
وأبدت المصادر استغرابها كيف يركز رئيس الحكومة على مسألة سلاح المقاومة فيما يتعامى ويتغاضى عن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب وتحليق عشرات المسيرات الإسرائيلية بشكل شبه دائم فوق الأجواء اللبنانية والعاصمة بيروت، ولا يحرك ساكناً ويثبت للبنانيين بأن الخيار الدبلوماسي الذي يدافع عنه سلام ووزير خارجيته فشل فشلاً ذريعاً بوقف العدوان واستعادة أي حق من الحقوق اللبنانية. وتساءلت المصادر: هل يقدم سلام أوراق اعتماده للخارج أم مطلوب منه هكذا تصاريح لتوتير الساحة الداخلية ومزيد من الضغط السياسي على المقاومة خدمة لمطالب وأجندة خارجية ولأهداف ستظهر خلال المرحلة المقبلة؟
وأضافت المصادر: بدل أن ينضم سلام الى المسار الذي وضعه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي يبدأ بمطالبة العدو الإسرائيلي بالانسحاب من الجنوب ووقف خروقاته وتثبيت حدود لبنان من ثم إقامة حوار ثنائي مع حزب الله حول كيفيّة استثمار السلاح في خدمة مشروع الدولة الدفاعي أو استراتيجية الأمن الوطني التي وردت في خطاب القسم، يمضي سلام في شق الموقف الوطني والرئاسي في وقت يطلق رئيس أركان العدو تهديدات جديدة بتوسيع عدوانه على لبنان! وتساءلت المصادر: لماذا يصعد سلام موقفه ضد المقاومة ويكثف تصريحاته حول السلاح طالما أن رئيس الجمهورية وضع برنامجاً لكيفية التعامل مع مسألة سلاح حزب الله ويوفر الظروف الملائمة للإعلان عن بدء الحوار الثنائي؟
مواضيع ذات صلة تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة Lebanon 24 تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة