في بداية هذه الحرب تفوق الجنجويد بدرجة عالية أمام جيش دولة يفتقد المشاة، ومعزول داخليا وخارجيا بينما توفر للجنجويد دعما خارجيا ماليا وتسليحيا ومعلوماتيا ودبلوماسيا لا حد له. وتواطأت أطياف من الطبقة الحداثية مع الحلف الجنجويدي المسنود من الخارج بدرجة أو باخري. وتراجع جيش الدولة في معركة غير متكافئة.
وفي عصر ثورة الإتصالات حيث تقوم الأسافير مقام الساحات العامة وميادين تنظيم الفعاليات الجماهيرية، تصدت جماعة من وطنيات ووطنيين من أقصي اليسار إلي أقصي اليمين، لا يجمعهم سوي حب الوطن وكراهية الاستتباع للاجنبي، وصارعت هذه الجماعة المشروع الجنجويدى بالكلمة والراي.
التحية لمناضلي الكيبورد في زمن الحروب الحديثة حيث الإعلام والراي أشد ساحات الحرب ضراوة. القلم أشد مضاء من البندقية ولكن لا مقارنة مع شهيد قدم آخر ما عنده: روحه.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مبابي على خطى رونالدو.. الرقم 10 بداية الأسطورة الجديدة
كما فعل كريستيانو رونالدو قبل أكثر من عقد، قرر كيليان مبابي أن يبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته مع ريال مدريد بتغيير الرقم الذي يحمله على ظهره، ليتحول من الرقم 9 إلى الرقم 10، بعد رحيل لوكا مودريتش، في خطوة رمزية تعكس مكانته في المشروع المدريدي الجديد.
من رقم 9 إلى 10.. إرث النجومفي موسم 2010-2011، وبعد رحيل الأسطورة راؤول غونزاليس، استلم كريستيانو الرقم 7، ليبدأ حقبة CR7 الأسطورية. الآن، وبعد موسم أول ارتدى فيه مبابي الرقم 9، ها هو يتحول إلى الرقم 10، تمامًا كما حدث مع نجمه المفضل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ريال مدريد يمنح مبابي القميص رقم 10list 2 of 2الأندية الصاعدة للدوري الإسباني تخطط للبقاء طويلاend of listالتغيير لم يكن مفاجئًا. فقد أعلنه اللاعب عبر حساباته الرسمية، ثم أكده النادي الملكي. ويبدو أن ريال مدريد يرى في مبابي قائد المرحلة القادمة، بعد نهاية حقبة مودريتش، آخر القادة الكبار في خط الوسط.
الانطلاقة لم تكن مثالية. اعترف مبابي بعد مباراة أتلتيك بلباو بأنه وصل إلى الحضيض في بداياته مع الريال. التأقلم مع نادٍ جديد وثقافة مختلفة لم يكن سهلًا، حتى بالنسبة لبطل العالم.
لكن كما حدث مع كريستيانو في موسمه الأول، انتهى الموسم بدون ألقاب حاسمة، رغم تألق فردي لافت. ورغم عدم تسجيل أهداف في بعض اللحظات الحاسمة، اختتم مبابي الموسم برصيد 44 هدفًا، رقم يعكس تأثيره الهجومي الكبير، ويضعه في قلب المشروع الرياضي للفريق.
الرقم 10 ليس مجرد رقملم يكن اختيار الرقم 10 صدفة. هذا الرقم يحمل عبئًا رمزيًا كبيرًا، خاصة في ريال مدريد. فبعد أن ارتداه لوكا مودريتش لسنوات، قرر النادي منحه لمبابي دون تردد، في إشارة إلى دوره القيادي في المرحلة المقبلة.
ويأتي ذلك في ظل الحديث عن تجديد عقد فينيسيوس جونيور، واحتمالات مستقبلية قد تؤدي إلى تغييرات في هيكل الفريق. في هذا السياق، يُنظر إلى مبابي على أنه "حجر الأساس" للمستقبل.
KM???? pic.twitter.com/swTES2oMxg
— ريال مدريد (@realmadridarab) July 29, 2025
مسار رونالدو يتكرر مع مبابيمن انتقاله إلى مدريد، إلى بداياته الصعبة، ثم تغيير الرقم بعد موسم أول متذبذب، تتكرر حكاية كريستيانو رونالدو مع كيليان مبابي بحذافيرها تقريبًا.
إعلانالفرق الوحيد أن النجم الفرنسي بدأ مشواره مع اللقبين: كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، بينما انتظر كريستيانو وقتًا أطول ليبدأ حصد البطولات الكبرى.
نحو المجدريال مدريد يمنح مبابي المفاتيح، والجماهير ترى فيه قائدًا لحقبة جديدة. ومع الرقم 10 على ظهره، يعود كيليان إلى الميدان بروح جديدة، وعينُه على دوري الأبطال، والليغا، ومواصلة كتابة مجد شخصي قد يوازي، أو حتى يفوق، أسطورة CR7.