العراق يفرض رسوماً على المشاهير وصناع المحتوى لتنظيم الرقابة الرقمية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
مارس 24, 2025آخر تحديث: مارس 24, 2025
المستقلة/- أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، اليوم الأحد، عن تفاصيل لائحة تنظيم عمل المشاهير وصناع المحتوى الرقمي، التي تهدف إلى وضع إطار تنظيمي للمحتوى الرقمي والإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي، مع فرض رسوم سنوية على المؤثرين وفقًا لأعداد متابعيهم.
ضوابط جديدة للمحتوى الرقميبحسب المتحدث باسم الهيئة، حيدر نجم العلاق، فإن هذه اللائحة تشمل جميع المدونين والمؤثرين والشخصيات العامة الذين يحظون بمتابعة واسعة عبر وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو ضمان الشفافية، المصداقية، وحماية المجتمع من الإعلانات المضللة والممارسات غير المهنية.
كما أكد العلاق أن اللائحة ستتيح للأفراد المتضررين حق تقديم الشكاوى ضد المحتوى المخالف، سواء للهيئة أو الجهات القضائية المختصة، مما يعزز الرقابة على المحتوى المنشور.
أبرز المعايير التنظيميةتتضمن اللائحة مجموعة من المعايير التي يجب على صناع المحتوى الالتزام بها، أبرزها:
???? احترام السيادة الوطنية وعدم نشر محتوى يسيء إلى العراق أو يؤثر على علاقاته الخارجية.
???? دعم مؤسسات الدولة الأمنية في مواجهة الإرهاب والتطرف.
???? منع التحريض على العنف والفتن الدينية أو العرقية التي قد تهدد السلم المجتمعي.
???? ضمان حق الرد للأشخاص المتضررين من الإعلانات أو المحتوى المنشور.
???? ضبط الإعلانات لحماية المستهلكين من التضليل وضمان الامتثال للقوانين العراقية.
أوضحت الهيئة أن المؤثرين وصناع المحتوى سيخضعون لرسوم تسجيل سنوية، حيث سيتم تصنيفهم وفقًا لأعداد متابعيهم كالتالي:
أكثر من 5 ملايين متابع: 1,000,000 دينار عراقي سنويًا. من 3 إلى 5 ملايين متابع: 850,000 دينار عراقي سنويًا. من 1 إلى 3 ملايين متابع: 650,000 دينار عراقي سنويًا. من 500 ألف إلى مليون متابع: 450,000 دينار عراقي سنويًا. من 100 ألف إلى 500 ألف متابع: 250,000 – 350,000 دينار عراقي سنويًا. جدل واسع بين صناع المحتوىأثارت هذه القرارات انقسامًا في الرأي بين صناع المحتوى، حيث يرى البعض أنها خطوة ضرورية لضبط الفوضى في المحتوى الرقمي، فيما يعتبرها آخرون قيودًا جديدة على حرية التعبير ومحاولة لجني الإيرادات من المؤثرين بدلاً من دعمهم.
في المقابل، تؤكد هيئة الإعلام والاتصالات أن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو تعزيز بيئة إعلامية منظمة وموثوقة، مع ضمان حماية حقوق جميع الأطراف، سواء صناع المحتوى أو الجمهور المتلقي.
هل سينجح التنظيم أم سيحد من الإبداع؟مع دخول هذه اللائحة حيز التنفيذ، يترقب المجتمع الرقمي في العراق مدى تأثيرها على حرية المحتوى، وما إذا كانت ستحقق التوازن بين التنظيم والدعم، أم أنها ستشكل عبئًا إضافيًا على المؤثرين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: صناع المحتوى
إقرأ أيضاً:
ماسك يطعن بقانون الإشراف على محتوى المنصات
رفعت منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي المملوكة للملياردير إيلون ماسك دعوى للطعن في قانون يُعنى بالإشراف على محتوى المنصات أقرّته سلطات ولاية نيويورك، ويعتبر مالك المنصة -التي كانت تحمل اسم تويتر- أنه ينتهك حرية التعبير.
وفي الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفدرالية في نيويورك، أشارت "إكس" إلى أن القانون -الصادر في أواخر عام 2024، والذي يُلزم شركات التواصل الاجتماعي بالكشف عن معلومات حساسة بشأن كيفية إشرافها على المحتوى الذي ينطوي على الكراهية أو المتضمن معلومات مضللة- ينتهك التعديل الأول للدستور الأميركي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توقيف جديد لوزير الاقتصاد اللبناني السابق بجرائم اختلاسlist 2 of 2مصادرة 800 موقع إلكتروني احتيالي في ألمانياend of listوأضافت "إكس" في الدعوى أن "الدولة تحاول بشكل غير مقبول، إثارة جدل عام بشأن الإشراف على المحتوى بطريقة تضغط على منصات التواصل الاجتماعي، ومنها إكس، لكي تقيد بعض المحتوى المحمي دستوريا أو تحد منه أو تمارس الرقابة عليه".
وانتقدت منظمة مراسلون بلا حدود الدعوى، معتبرة أن "إكس" تستغل مفهوم حرية التعبير خدمة لمصالحها الخاصة، مع العلم أن القانون الذي أقرته سلطات نيويورك لا يُلزم المنصات إلا برفع تقرير مرتين سنويا بشأن الإجراءات المتخذة لمكافحة التضليل والكراهية عبر الإنترنت.
ومنذ استحواذه على تويتر في نهاية عام 2022، قرر إيلون ماسك إلغاء سياسة الإشراف على المحتوى من الموقع الذي أعاد تسميته بـ"إكس".