(CNN)-- أثبت النجم السينمائي فال كليمر جدارته الفنية في لعب أي دور طوال مسيرته الغنية، التي انتهت برحيله، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، وابتعد خلالها عن الشاشة لسنوات أثر إصابته بسرطان الحنجرة في عام 2014، قبل أن يعود لفترة وجيزة من خلال فيلم "Top Gun: Maverick" في 2022، الجزء الثاني من الفيلم الأصلي الذي أطلق نجوميته في عالم السينما.

وأتى هذا الفيلم بعد تأخير دام عامين، وجسد فيه شخصية "توم كازانسكي: آيس مان" الذي يوصف بـ "المنافس المتغطرس الهادئ" لـ "بيت ميتشل: مافريك" (لعب دوره في الفيلم توم كروز)، وانتهى بوفاة "آيس مان" بسبب المرض، واعتبرت النهاية مزجًا بارعاً بين مشاكل كليمر الصحية، وقصة الفيلم.

ووُلد كيلمر ونشأ في وادي سان فرناندو بكاليفورنيا، ودرس في مدرسة هوليوود المهنية قبل أن يتوجه إلى نيويورك، حيث أصبح في سن الـ 21 أصغر طالب يُقبل في قسم الدراما في مدرسة "جوليارد" آنذاك.

وبدأ مسيرته السينمائية في الفيلم الكوميدي "Top Secret" عام 1984، وشارك في العديد من الأفلام طوال الثمانينيات، بما في ذلك دوره الرائد في فيلم "Top Gun" عام 1986.

ثم جاءت سلسلة مذهلة من الأفلام الناجحة قدم فيها أدوراً متنوعة في التسعينيات: فيلم "The Doors" عام 1991، وفيلم "Tombstone" عام 1993، وتحفة مايكل مان "Heat"، و"Batman Forever" الذي أدى فيه دور "فارس الظلام" عام 1995.

وفي المجمل، حققت أفلام كيلمر ما يقرب من ملياري دولار في شباك التذاكر العالمي، وفقًا لشركة "كومسكور"، ومن بين أعماله الأقل ربحًا عرضه المسرحي الفردي "Citizen Twain"، الذي يتناول قصة الكاتب الأمريكي مارك توين، الذي كان الراحل معجبًا بأعماله بشدة وأشار إليها كثيرًا في مقابلاته.

وطوال مسيرته المهنية، اتسمت الأدوار التي لعبها كيلمر بطابعٍ أيقوني، وذلك على الرغم من أن مسيرته كانت تتأرجح باستمرار عند نقطةٍ كادت أن تتعثر فيها، مما أضرّ به، ليس من حيث جودة العمل، بل من حيث نظرة هوليوود والجمهور إليه.

وعلى سبيل المثال، وافق كيلمر بحماس على أداء دور "باتمان"، لكنه سرعان ما تراجع عن هذه التجربة، متخليًا عن جزءٍ ثانٍ آخر لصالح إعادة إنتاجٍ لا تُنسى لفيلم "The Saint".

وبالمثل، قبل دورًا في فيلم"The Island of Dr. Moreau" ليلعب دور البطولة مع الراحل مارلون براندو، لكنه اصطدم بالمخرج جون فرانكنهايمر، وخاب أمله عندما رفض براندو، الذي كان منعزلًا، الحضور إلى موقع التصوير بين الحين والآخر، تاركًا بديلًا له.

وفي الفيلم الوثائقي"Val" عام 2021، استعاد كيلمر ذكرياته عن مسيرته المهنية وحياته، وفي ذلك الوقت، كان كيلمر يتعافى من جراحة سرطان الحنجرة، وقرأ ابنه، جاك، النص السردي المكتوب لوالده، وكان صوته مشابهًا بشكل غريب لصوته.

وعبّر كيلمر في الوثائقي عن رغبته في العمل مع مخرجين معينين، وعرض مقاطع فيديو لاختبارات أداء صوّرها لأدوار لم يحصل عليها في فيلمي "Goodfellas" و"Full Metal Jacket"، سعيًا منه على ما يبدو لإبهار المخرجين مارتن سكورسيزي وستانلي كوبريك. كما وثّق عملية اختبار الأداء والتحضير الشاقة التي خاضها لتجسيد شخصية جيم موريسون في فيلم "The Doors".

وفي النهاية، أعرب في الفيلم الوثائقي عن حماسه لما سيأتي لاحقًا، وقال: "لقد تصرفتُ بغرابة مع البعض. لا أنكر أيًا من هذا، ولا أشعر بأي ندم لأنني فقدت واكتشفتُ جوانب من نفسي لم أكن أعلم بوجودها من قبل. أنا محظوظ".

وفي مقابلة عام 2020 مع مجلة Men's Health، تحدث كليمر عن مرضه من منظور إيمانه، قائلاً: "حسنًا، شيءٌ تأكد لي - على مستوىً صادمٍ تقريبًا - هو شعورٌ بالحب الشامل، نوعٌ من القوة، وشعورٌ مختلفٌ بالحب. كان يتغلغل في وعيي وجسدي أثناء وجودي في المستشفى"، مضيفًا أنه "لا يؤمن بالموت".

ولدى كيلمر ولدين جاك ومرسيدس، من زواجه من جوان والي، الممثلة المشاركة في مسلسل "Willow"، وكلاهما ممثلان وقد شاركا في مشاريع فنية مع والدهما.

وفارق كليمر الحياة عن عمر 65 عامًا، وصرحت ابنته مرسيدس لوسائل الإعلام أن سبب الوفاة هو الالتهاب الرئوي، وتواصلت شبكة CNN مع ممثلي كيلمر وعائلته للتعليق.
 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: سينما مشاهير فی الفیلم فی فیلم

إقرأ أيضاً:

رونالدو يكشف سر لياقته البدنية في سن الـ40

كشف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المفتاح الأساسي لتحسين الأداء الرياضي، خاصة في سن الأربعين.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن سر اللياقية البدنية المتميزة لرونالدو، رغم تقدمه في السن، هو حرصه الشديد على النوم الجيد.
وقال نجم نادي النصر إن روتينه اليومي يعد عاملا حاسما في حفاظه على لياقته البدنية وتفوقه الرياضي، رغم مرور السنوات.
وأوضح رونالدو، في مقابلة بودكاست، أن أهم وسيلة يعتمد عليها للتعافي الجسدي والذهني هي الراحة.
وأشار إلى أن النوم المريح يعد ضروريا لجميع الأشخاص، وخاصة الرياضيين، إذ لا يمكن للجسم أن يتعافى بشكل كامل أو تستعيد العضلات قوتها دون راحة كافية.
وبين رونالدو أنه بفضل النوم المنتظم، إلى جانب اتباعه لعادات صحية أخرى في نمط حياته اليومي، تمكن من الحفاظ على “عمر بيولوجي” أقل بكثير من عمره الحقيقي.
وأضاف أنه يتبع روتينا صارما في النوم، إذ ينام ما يقارب سبع ساعات يوميا، ويحافظ على جدول منتظم للنوم والاستيقاظ.

مؤكدا أنه يخلد إلى النوم بين الساعة 11:00 و12:00 ليلا، ويستيقظ ما بين الساعة 8:00 و8:45 صباحا.

اقرأ أيضاًالرياضةالأخضر يختتم استعداده لمواجهة البحرين ضمن تصفيات كأس العالم

وفي السياق نفسه، أوضح النجم البرتغالي أنه يجري بعض التعديلات على جدول نومه في حال السفر، أو خوض مباريات ليلية، أو المشاركة في مناسبات معينة. ومع ذلك، يحرص دائما على منح الأولوية لنوم ذي جودة، لضمان تعافي جسده بالشكل المطلوب.

وأورد التقرير أن رونالدو أقر بأن التغيرات في الجدول الزمني تؤثر بشكل كبير على راحته وعلى مستوى الأداء أو جودة التدريبات.

مقالات مشابهة

  • إخفاء الألم.. كيف يواصل مراسل حرب مسيرته بينما عائلته هي الضحية؟
  • «أمي شمعة لا تنطفئ».. سيمون تحيي ذكرى ميلاد والدتها الراحلة
  • مريجة يواصل مسيرته في الاتحاد الدولي للجيدو بعد إعادة انتخابه في المكتب التنفيذي
  • كل سنة وإنتي طيبة يا ملكة.. سيمون تحيي ذكرى ميلاد والدتها
  • النجم
  • هل يختتم ميسي مسيرته في ميامي؟ حلم يتحقق في 2026
  • هنري بركات.. المخرج الذي فتّح أبواب المجد السينمائي بـ"الشريد" وقدم سعاد حسني للنجومية
  • رونالدو يكشف سر لياقته البدنية في سن الـ40
  • يحيى الفخراني: مقدرش أبعد عن المسرح.. والمسلسلات مؤخرا مسروقة من الغرب
  • توم كروز يبلغ 62 عامًا.. وما زال ملك الأكشن .. فيديو