في صفقة أثارت جدلًا واسعًا، كشفت وثائق رسمية أن توجيهات مباشرة من رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، كانت وراء تأجير الحوش التابع لمؤسسة النقل البري في العاصمة المؤقتة عدن لصالح قيادي بارز في المجلس الانتقالي ومقرب منه، وسط اتهامات بتمرير الصفقة بطرق غير قانونية وبأسعار زهيدة لا تتناسب مع قيمة الموقع الاستراتيجي.


وأظهرت وثيقة رسمية، حصل عليها "الموقع بوست"، صادرة بتاريخ 8 نوفمبر 2024، توجيهًا واضحًا من محافظ عدن إلى مؤسسة النقل البري، طالبها فيه بالموافقة على تأجير الحوش تنفيذًا لتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، دون تأخير.


فعقب انكشاف الصفقة المشبوهة لم يقف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة مكتوف الأيدي، حيث رصد " الموقع بوست "، مذكرات رسمية وجهها لمؤسسة النقل البري، جدد خلالها مطالبه المؤسسة بتقديم توضيحات رسمية بشأن عقد التأجير، وتقديم المستندات المتعلقة بعقد التأجير.


وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ " الموقع بوست"، فإن إدارة المؤسسة لم تتجاوب حتى الآن مع طلبات الجهاز، ما دفعه في 18 مارس 2025 إلى إصدار إنذار رسمي جديد، عقب تلقيه شكاوى حول استغلال أراضٍ تابعة للمؤسسة، وحذّر من اتخاذ إجراءات قانونية في حال استمرار المؤسسة في المماطلة ورفض التعاون.


وفي تطور لافت، أرسلت مؤسسة النقل البري رسالة إلى محافظ عدن، أحمد حامد لملس، في 23 مارس المنصرم، أبلغته فيها بتلقيها مذكرات رسمية من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وطالبته بالتوجيه حول كيفية التعامل مع المطالبات الرقابية.


واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة من المؤسسة للاستنجاد بالمحافظ للخروج من المأزق، خاصة أنه كان أحد المسؤولين الذين وجهوا بالمضي في صفقة التأجير المشبوهة.


وأثارت هذه الصفقة جدلًا واسعًا منذ الكشف عنها في فبراير الماضي، حيث أظهرت المعلومات أن العقد منح المستثمر امتيازًا لمدة 25 عامًا مقابل 1.5 مليون ريال يمني سنويًا، وهو مبلغ اعتبره كثيرون بعيدًا عن القيمة الحقيقية للموقع.


ومع استمرار المؤسسة في تجاهل مطالبات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، تزداد الضغوط على الجهات القضائية والرقابية لاتخاذ إجراءات حاسمة خلال الأيام المقبلة، وسط تساؤلات حول شفافية إدارة ممتلكات الدولة واحتمالية إفلات المتورطين من المساءلة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات الزبيدي فساد النقل البری

إقرأ أيضاً:

مانويل جوزيه يكشف المستور: كنت ههرب من الأهلي في أول يوم

فتح المدير الفني البرتغالي الشهير مانويل جوزيه، أحد أبرز المدربين في تاريخ النادي الأهلي، خزائن أسراره حول تجربته مع الفريق المصري، وذلك خلال حوار موسع مع صحيفة "Maisfutebol" البرتغالية، كشف فيه عن العديد من المواقف التي مر بها منذ وصوله إلى القاهرة وحتى رحيله.
 

بداية مشكوك فيها لـ جوزيه مع الأهلي

استعاد جوزيه ذكرياته مع أول يوم له في مصر، قائلاً: وصلت إلى القاهرة لمتابعة نهائي كأس مصر؛ كجزء من ترتيبات توقيع عقدي مع الأهلي، وكانت الأجواء شديدة الحرارة، والمباراة امتدت لوقت إضافي حتى شعرت بالنعاس، وخلال المشاهدة بدأت أردد لنفسي: يا مانويل أنت غبي، اهرب، لكنني التزمت بوعدي".

الزمالك يحسم الجدل حول احتراف حسام عبد المجيدالأهلي يسعى لضم لاعب المصري في الميركاتو الصيفي3 ملايين دولار.. تكلفة الزي الرسمي لنادي الزمالك

ورغم توقيعه العقد، لم يخف المدرب البرتغالي شعوره بالتردد: "أخبرت وكيلي أنني أشك أنني سأبقى في تدريب الفريق أكثر من 3 أشهر."

وتحدث جوزيه بصراحة عن حال الفريق عند وصوله، قائلاً: "عندما استلمت المهمة، لاحظت أن اللاعبين يتحركون فقط حين تكون الكرة بحوزتهم، ويفقدون أي التزام تكتيكي بدونها، لم تكن لديهم عقلية احترافية أو إحساسا بالمسؤولية".

وأضاف أنه اضطر لتطبيق قواعد صارمة تدريجيًا: “أدرك اللاعبون مع الوقت أنه لا خيار أمامهم سوى الالتزام الكامل، أو الخروج من الفريق، كان أسلوبي حادًا، لكن نتائجه ظهرت سريعاً”.


غضب الجماهير ونقطة التحول أمام الزمالك

رغم تحقيقه لقب دوري أبطال إفريقيا سريعاً بعد غياب دام 14 عاما؛ واجه جوزيه انتقادات حادة بعد خسارته أولى مبارياته ضد الزمالك في الدوري بنتيجة 1-2، وقال عن ذلك: “الجماهير كانت تصرخ: جوزيه اذهب إلى منزلك.. لكن كل شيء تغيّر في الدور الثاني؛ حين فزنا على الزمالك بنتيجة تاريخية 6-1 أمام 100 ألف متفرج”.

ووصف جوزيه أجواء القاهرة عقب هذا الانتصار، قائلًا: “بعد هذا الفوز، لم أكن أستطيع السير في أي شارع بمصر، المدينة بأكملها تعيش كرة القدم بجنون”.

أزمات إدارية وراء الرحيل الأول لجوزيه عن الأهلي 

كشف المدرب البرتغالي عن السبب الرئيسي الذي دفعه لمغادرة الأهلي في فترته الأولى: “علاقتي بالمدير الرياضي كانت سيئة للغاية، تدخل في عملي وافتقر للكفاءة، طردته مرتين من غرفة الاجتماعات، وعندما أخبرت الإدارة أنني سأبقى فقط في حال رحيله؛ لم تتم الاستجابة، فقررت الرحيل".

واستعرض جوزيه جزءا من معاناة التنقل لخوض المباريات القارية، موضحاً: “باستثناء تونس والمغرب والجزائر وجنوب إفريقيا، كان السفر داخل القارة مرهقاً للغاية، في بعض الأحيان كنا نحتاج لأكثر من 22 ساعة للوصول لمكان المباراة”.

ولم يخف اندهاشه من بعض الظواهر الخارجة عن المألوف: “في بعض المباريات كنا نواجه سحرة يرتدون الأقنعة ويلقون التعاويذ؛ في محاولة لمساعدة فرقهم، كان هذا الجنون جزءًا من أجواء كرة القدم الإفريقية”.

وأنهى جوزيه حديثه، قائلاً: “رغم كل الصعوبات؛ الأهلي كان ولا يزال من أكبر الأندية في القارة، وجماهيره هي سر النجاح، أما أسوأ رحلاتي، فكانت إلى زيمبابوي، كانت تجربة لا تُنسى من شدّة معاناتها”.

طباعة شارك مانويل جوزيه الأهلي الزمالك جوزيه

مقالات مشابهة

  • صفقة تبادلية مرتقبة بين الأهلي وسيراميكا كليوباترا
  • “تلوث الدماغ ينجم عن قلة النوم..!
  • الأردن وسوريا يعززان التعاون في النقل البري لتسهيل حركة التجارة والمسافرين
  • المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تطالب بالإفراج الفوري عن محتجزين بشكل غير قانوني في سجن “معيتيقة”
  • تفاصيل مشاركة المملكة في اجتماع الرقابة المالية في مجموعة العشرين
  • القادسية يُغلق صفقة كريستوفر بونسو باه!
  • حسام عاشور: بن رمضان صفقة من العيار الثقيل.. وتقييم الجهاز الفني سابق لأوانه
  • مانويل جوزيه يكشف المستور: كنت ههرب من الأهلي في أول يوم
  • لتجنب الخرف والزهايمر.. نظف دماغك بهذه الطريقة
  • فرع المؤسسة العربية للإعلان في حماة يشدد الرقابة على الإعلانات الطرقية