الإدمان طريق مظلم، بدايته تجربة، ونهايته قيود تكبّل الروح والجسد، ثمة حياة تُسلب، وأحلام تنهار، وأسر تكابد الألم في صمت موجع، إذ إن المخدرات ليست مجرد مواد، بل وحش يتسلل خفية، يدمر العقول، ويفتك بالأجساد، ويقود الإنسان إلى هاوية لا قرار لها، ومع ذلك، الأمل موجود، والتعافي ممكن، وضمن ملف جريدة "عُمان" للتوعية بآفة المخدرات مجتمعيًا، كانت زيارتها لمستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان في ولاية الرستاق، وهو أول مؤسسة صحية خاصة تقدم علاجًا متكاملًا للإدمان في سلطنة عُمان، للاطلاع على الخدمات التي يقدمها المستشفى، ولا شك أن رحلة الشفاء تبدأ بالتحرر من سجون الإدمان، وتقود هذه الخطوة إلى النور لاستعادة الإنسان حياته وذاته وأحلامه ومستقبله، وقد التقى فريق جريدة "عُمان" بالأطقم الطبية والنفسية ومشرفي التعافي، وشملت الزيارة التعرف على مراحل علاج الإدمان وصولًا إلى التعافي ومساعدة المرضى للاندماج مجتمعيًا، وتهيئة السبل لهم ليكونوا أشخاصًا منتجين في المجتمع.

علاج متكامل

وقال الدكتور وليد عبدالحكم، طبيب اختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان بمستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان: تأسس المستشفى في نهاية عام 2017، وهو مؤسسة متخصصة في علاج الاضطرابات النفسية وعلاج الإدمان، إذ نتعامل في الجزء النفسي مع مختلف الفئات العمرية، سواء الأطفال أو المراهقين أو البالغين وكذلك كبار السن، أما فيما يتعلق بعلاج الإدمان، فإنه يبدأ من مرحلة علاج الانسحاب، ثم ينتقل المريض إلى قسم التأهيل، إذ يخضع إلى برنامج تأهيلي علاجي نفسي سلوكي عن طريق فريق مدرب من الأخصائيين النفسيين والمعالجين ومرشدي التعافي، من أجل تعلّم المريض سلوكيات جديدة في كيفية التعامل والامتناع عن المواد المخدرة.

وأوضح أن مستشفى الأمل لعلاج الإدمان يمثل المؤسسة الصحية الخاصة الوحيدة في سلطنة عُمان التي يتوفر فيها فريق طبي كامل، ابتداءً من الأطباء النفسيين وأطباء علاج الإدمان بمختلف الدرجات الوظيفية كاستشاريين واختصاصيين وأطباء مقيمين، وفريق تمريض مختص في التعامل مع الحالات النفسية ومرضى الإدمان، بالإضافة إلى فريق من الأخصائيين السلوكيين يشمل الأخصائيين النفسيين ومرشدي التعافي، ومعالجين سلوكيين لمعالجة سلوكيات الإدمان.

وأشار إلى أن مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان يتعامل مع جميع أنواع الإدمان للمواد المخدرة مثل المورفين والميثادون، والحبوب مثل عقارات البريجابلين (اللريكا)، والبنزوديازيبينات، والمهلوسات مثل حبوب الكبتاجون، والميثامفيتامين (الكريستال ميث والآيس)، وكذلك إدمان الكحوليات، ويشمل علاج الإدمان، بالإضافة إلى علاج أعراض الانسحاب وخروج السموم من الجسم، علاج الآثار النفسية للمخدر، ويليها برنامج علاج سلوكي نفسي لتغيير السلوكيات المرتبطة بتعاطي المواد المخدرة، واكتساب المهارات التي تساعد على منع الانتكاسة، مشيرًا إلى أن التنويم بالمستشفى متاح فقط حاليًا للرجال، أما بالنسبة للنساء، فيتم استقبال الحالات في العيادة الخارجية مع عمل برنامج علاج خارجي وجلسات معرفية سلوكية من خلال فريق مختص بالعيادة الخارجية، مع الحفاظ على كامل السرية والخصوصية للمريضة، وجارٍ العمل حاليًا على توفير قسم مستقل خاص بالتنويم لحالات الاضطرابات النفسية والإدمان للنساء.

الاندماج مجتمعيًا

وقال محمد الخصيبي، مرشد تعافٍ ومعالج إدمان بالمستشفى: يبدأ عملنا بعد استلام المريض من قسم إزالة السموم، ونستهل العمل بتقييم حالة المريض وشدة مستوى الإدمان والمراحل التي طرقها من خلال فترة التعاطي، وذلك من خلال فريق متكامل يضم أخصائيين نفسيين ومعالجي إدمان ومرشدي تعافٍ، لتهيئة المريض وتحضيره لمرحلة التأهيل مع توضيح الأهمية القصوى للتأهيل وجوانبه، بحيث يمر المريض خلال التأهيل بـ4 مراحل أساسية، وكل مرحلة تتطرق لمميزاتها وحافزها، إذ نبدأ بالتركيز على الخسائر التي تسبب بها الإدمان للمريض، حيث إن معظم مرضى الإدمان يصلون إلى مرحلة فقدان الأمل في مواصلة حياتهم وكذلك اليأس، وهنا يأتي دورنا لاحتواء المريض وتحفيزه لاستعادة حياته الاجتماعية والأسرية وإعطائه الأمل، ومن هنا ننتقل بالمريض إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة الأمل ودمج المريض لمواجهة المجتمع الخارجي، وذلك بناءً على خطة علاجية بإشراف المتخصصين بالفريق، وكذلك بالتنسيق مع أهل المريض، ونتدرج في إعادة دمج المريض مجتمعيًا لفترات تبدأ بساعات وتصل لأيام، وبمتابعة من مشرفي التعافي لمساعدته لتخطي أي صعوبات ومواصلة رحلته العلاجية، وبعد أن يتخطى المرحلتين الثالثة والرابعة، سيكون المريض على استعداد كامل للانخراط في المجتمع والاندماج نفسيًا واجتماعيًا وأسريًا، وتبقى له جوانب في حياته يتمسك بها خلال فترة تعافيه.

وأكد أن المراحل الأربع تتضمن توضيح المشكلة للمريض، وكيفية التعامل معها، ومواجهتها، والخروج من اليأس وعدم الصواب في حياة المريض إلى الصواب، وتنمية الوازع الديني له، وبعد هذه المراحل، تتم متابعة المريض خارج المستشفى خلال مدة تُقدّر ما بين 3 أشهر إلى 6 أشهر، من قبل الفريق العلاجي، وتقييم حالة المريض في جلسات أثناء متابعته بين الفينة والأخرى، مضيفًا إن وزارة التنمية الاجتماعية، بالتعاون مع مستشفى الأمل لعلاج الإدمان، تقوم بدور مهم من خلال برنامج إعادة دمج المتعافين مجتمعيًا، ومساعدتهم في كل ما يواجهونه لاستدامة تعافيهم، ومساعدتهم في البحث عن وظائف لهم أو إعادتهم لوظائفهم، مع العلم أن معظم المرضى يتمتعون بمهارات تؤهلهم لإعادتهم إلى سوق العمل.

تجربة متعافٍ

كما التقت جريدة "عُمان" بأحد المرضى المتعافين في المستشفى، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إذ قال: كنت فاقد الأمل نتيجة تعاطي المخدرات والوقوع في الإدمان، وسأظل مدمنًا حتى الممات، وقد بلغت مرحلة اليأس، ولم أتخيّل أنني سأكون إنسانًا منتجًا في المجتمع مرة أخرى، إلى أن وصلت إلى هذا المستشفى لمساعدتي، حيث بدأت العلاج في قسم الأعراض الانسحابية، ثم تم نقلي إلى قسم التأهيل النفسي، والذين مدّوا لي يد العون كي أعود إنسانًا منتجًا في المجتمع، وتحسين سلوكي للتعامل مع الآخرين، مع العلم أن الإدمان تسبب بخسارة كل أصدقائي، وفقد أهلي الأمل في إمكانية توقفي عن التعاطي، ولكن لله الحمد قطعت أشواطًا طويلة من العلاج مع الفريق العلاجي الذين ألهموني في تجاوز الصعاب وتحسين سلوكياتي، إذ كنت إنسانًا كثير الكذب والمراوغة، وبعيدًا عن أسرتي، وألجأ إلى التعاطي دائمًا، واكتسبت من القائم على التأهيل النفسي مهارات العودة إلى المجتمع لأكون مسؤولًا عن أسرتي.

وأضاف: لم أتوقع يومًا أن أصل إلى مرحلة أقوم فيها بمساعدة مدمن للتوقف عن التعاطي، إذ كنت في السابق أساعد البعض على التعاطي، واليوم أنا أحمل مسؤولية ورسالة أمل لكل الناس التي تعاني من المخدرات.

تمكينهم من العودة

وقال محمد بن حسن العجمي، مشرف تعافٍ: يجب تعريف المريض بأن لديه مشكلة إدمانية، وليس مشكلة جرمية، وكل إنسان واقع في أسباب التعاطي، ومن خلال الجلسات الخاصة بالمريض، يتم تعريفه بأن لديه مرضًا مزمنًا متفاقمًا، مع وجود العلاج الذي يعتمد على طريقة الجلسات والتأهيل النفسي والإدراك والوعي، فالمريض يجب أن يكون مدركًا وواعيًا بالوضع الذي هو فيه، ومسؤوليتنا في المستشفى تكمن في إعادة المريض إلى حياته الطبيعية السابقة عبر جهود تستمر ما بين 3 و6 أشهر، من خلال الجلسات النفسية والعلاجية، مع متابعة الأسرة ودعمها المعنوي والذاتي لاستقرار المريض، ومناط بنا إيجاد بيئة جديدة لعبور المدمن ووصوله إلى مدمن متعافٍ، ومع وجود الكادر الطبي والإداري ومشرفي تعافٍ، قادرين بلا شك على إعادة تأهيل المرضى وتمكينهم من العودة إلى المجتمع.

وأضاف: إن المريض بعد قضائه فترة العلاج في المستشفى وخروجه إلى المجتمع، تتم متابعته لفترة تمتد ما بين 3 و6 أشهر، ويتم الالتقاء به بشكل مستمر مع تطبيق برنامج "NA"، وهو برنامج يمنحنا الأمل، فلا يتطلب من المريض غير الرغبة في الامتناع عن التعاطي، والنية لتجربة هذا الأسلوب الجديد في الحياة، وهو برنامج متعارف عليه دوليًا.

وقال راشد بن صالح الناصري، ممرض أول: نستقبل في المستشفى كل الحالات الذهانية مثل الاكتئاب والانفصام وحالات الهوس، وكممرضين، تكمن مهمتنا في متابعة الحالات بشكل يومي من حيث العلامات الحيوية والأدوية، وكذلك متابعة الأمراض الأخرى المصابون بها طوال اليوم، ونحرص على النظافة الشخصية للمريض، ومتابعة سلوكياتهم بالتعاون مع الفريق الطبي والأخصائيين النفسيين.

الدمج المجتمعي

وقال وليد الدماطي، أخصائي العلاج النفسي وعلاج الإدمان: إن مهام القسم النفسي بالمستشفى تبدأ باستقبال الحالات، وعمل التقييم النفسي للمريض، ومن ثم نبدأ مع المريض الجلسات الفردية باستخدام البرامج العلاجية المتخصصة، منها العلاج المعرفي السلوكي، وعلاج الجدل السلوكي، وكذلك العلاج بالقبول والالتزام، ومن ثم ننتقل إلى قسم العلاج الجماعي، ويشمل العلاج بالفن من خلال بعض الأنشطة التي يتم فيها تدريب المريض، إذ من خلال ذلك نعمل على تعزيز العديد من المهارات كالذاكرة والتواصل مع الآخرين، مع العلم بوجود مرضى من ذوي الإعاقة في المستشفى، والذين نقوم بتمكينهم للتواصل مع الآخرين، كما نقوم بتعليم المريض طبيعة مرضه من خلال المجموعات التعليمية للمرضى، ومن ثم ننتقل إلى الدمج المجتمعي للمريض وإعادة تأهيله قبل إعادته للاندماج في المجتمع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النفسی وعلاج الإدمان مستشفى الأمل علاج الإدمان فی المستشفى فی المجتمع المریض إلى مجتمعی ا من خلال علاج ا

إقرأ أيضاً:

صندوق مكافحة الإدمان يستعرض أنشطة المتطوعين لرفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة

نظم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، عدة فعاليات داخل "بيوت التطوع" التابعة للصندوق، بالعديد من الجامعات المصرية. وتستهدف تنفيذ أنشطة الوقاية وتوعية الطلاب  بأضرار الإدمان ونفذ الصندوق  من خلال  "بيوت التطوع"  على مدار العام الدراسي الحالي أكثر من 960 فعالية متنوعة "مبادرات، ندوات، أنشطة رياضية، تدريبات ، أنشطة فنية، احتفالات"  داخل الكليات والحرم الجامعي واستهداف أكثر من 100.000 طالب ، كما تقدم أكثر من 1700 طالب وطالبة جدد  من الجامعات للانضمام لرابطة متطوعى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان البالغ عددها أكثر من 35 ألف متطوع على مستوى محافظات الجمهورية حتى الآن. وتم إجراء مقابلات شخصية لهم وجار حالياً تنفيذ تدريبات لإعدادهم للعمل التطوعي بالصندوق.

وأكد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي حرص الصندوق على الارتقاء بدور الشباب في منظومة العمل التطوعي بأبعادها المختلفة وبناء قدراتهم لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في القضايا التنموية لاسيما البرامج التوعوية لمكافحة تعاطى المخدرات ، وأن من ضمن المهام الوظيفية للشباب المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان والبالغ عددهم  أكثر من  35 ألف متطوع على مستوى كافة محافظات الجمهورية، المشاركة في إعداد الخطط والاستراتيجيات التي يضعها الصندوق للوقاية من تعاطي المخدرات وتنفيذ الأنشطة التوعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان، بجانب التنظيم لكافة الفعاليات والبرامج والأنشطة التي يقرها الصندوق كذلك المشاركة المستمرة بكافة فعاليات الأعياد القومية والعالمية.
 


كما يتم العمل  على استثمار طاقات الشباب الإيجابية وإعداد  برامج تدريبية تؤهلهم كقيادات للعمل التطوعي، بجانب العمل على  زيادة قدرات الشباب المعرفية والمهارية فى مجال خفض الطلب على المخدرات، حيث يتم  إعداد مجموعة من القيادات الشابة الذين تم اختيارهم كقيادات فى العمل التطوعي بالمحافظات المختلفة وتنفيذ مبادرات ميدانية للتواصل المباشر مع الجمهور وتعريفهم بصندوق مكافحة الإدمان  وخدماته الوقائية والعلاجية والرد على الاستفسارات التي تدور في الأذهان عن طبيعة مرض الإدمان وإمكانية العلاج من خلال الخط الساخن "16023"  كما يتم تدريب الشباب المتطوعين لدى الصندوق  على المحتوى المعرفي لقضية الإدمان وتعاطى المخدرات وأنواعها وتأثيراتها، وكذلك الأفكار والمعتقدات الخاطئة ومسببات الإدمان والوقوع فيها وكيفية الوقاية منها، وذلك من خلال اختيار أفضل الكوادر لتكوين وحدات تطوعية بجميع المحافظات، ويتم تأهيل هؤلاء الشباب لتمثيل الصندوق في الملتقيات الشبابية واللقاءات الكشفية والجوالة وكافة فعاليات وأنشطة الصندوق بجانب تنفيذ العديد من البرامج  والأنشطة  المختلفة في مجال التوعية بأضرار تعاطي المخدرات  بهدف رفع الوعي لدى الفئات المختلفة بخطورة الإدمان.  
 

واستعرض "عثمان" الأنشطة التي نفذها المتطوعين على مدار العام  ، حيث تم تنفيذ أكثر من 14 ألفا و400 نشاط في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية في الجامعات والمدارس والقرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية حياة كريمة  بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، كذلك المناطق المطورة "بديلة العشوائيات" مثل "المحروسة، الأسمرات، حدائق أكتوبر وبشائر الخير والخيالة وأهالينا وروضة السودان وروضة السيدة"، وأندية الوقاية بمراكز الشباب وهي مقرات جديدة للصندوق داخل مراكز الشباب، وتهدف إلى تعزيز سبل الوقاية والحماية بين الشباب والأطفال والأسر من المترددين على النوادي ومراكز الشباب بالمحافظات كذلك  تنفيذ مبادرة "القرار قرارك" داخل  بالمؤسسات الحكومية للتوعية لرفع الوعي بخطورة التعاطي وإدمان المواد المخدرة ، فضلا عن تنفيذ أنشطة متنوعة  للأطفال بالحدائق ومراكز الشباب تتضمن  ورش حكي وندوات للأطفال، لتدريبهم على كيفية اكتساب القدرة على التفكير الإيجابي ورفع وعيهم بخطورة التدخين.

طباعة شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بيوت التطوع أنشطة الوقاية بأضرار الإدمان الإدمان الجامعات المصرية

مقالات مشابهة

  • هل يمكن الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية؟.. دراسة توضح
  • الأساليب‭ ‬الذكية‭ ‬الحديثة‭ ‬ساعدت‭ ‬على‭ ‬علاج‭ ‬المراحل‭ ‬المتقدمة‭ ‬للمرض
  • الرجال فقط.. الأعراض الأولى لسرطان الخصية وخيارات العلاج المختلفة
  • اكتشاف علاج جديد يخفف أعراض تكيس المبايض
  • صندوق مكافحة الإدمان: بدء تشغيل فرع الخط الساخن بالسويس لعلاج المرضى غدا
  • مركز العزيمة بالغربية.. إضافة جديدة لشبكة علاج الإدمان بقرى حياة كريمة
  • القومى للأورام : إلراناتاماب طفرة كبيرة فى علاج مرضى الميلوما المتعددة
  • أمل جديد للرجال.. علاج ثوري يظهر نتائج مذهلة في استعادة الشعر المفقود
  • دعاء للمريض.. الوسيلة النبوية لتعجيل الشفاء وإحياء الأمل
  • صندوق مكافحة الإدمان يستعرض أنشطة المتطوعين لرفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة