من الأمن الوقائي إلى العناية المركزة.. من هو العميد السهيلي الذي اُستهدف بغارة أمريكية في صنعاء؟
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
كشفت مصادر عسكرية عن هوية القيادي الحوثي الذي اُستهدف منزله في مديرية شعوب شمالي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الإرهابية بقصف جوي أمريكي، مشيرة إلى أنه يُدعى صالح علي السهيلي، وهو أحد أبرز المشرفين العسكريين في الجماعة، والمقرّب من مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي.
ويشغل السهيلي موقعاً قيادياً في إدارة التحشيد والتجنيد ضمن صفوف المليشيا، لأبناء القبائل والمغرر بهم بينهم ابنه "محمد" الذي قتل بإحدى الجبهات في وقت سابق.
كما تولّى السهيلي، خلال السنوات الماضية، عدداً من المهام الأمنية والعسكرية الحساسة.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية، مساء الأحد، استهدفت مبنى سكنياً في حي شعوب، يحتوي على مخبأ سري تُخزّن فيه معدات عسكرية وذخائر ولوجستيات تابعة لمليشيا الحوثي.
وقالت المصادر، إن غارة أخرى طالت منزلاً كان يشهد اجتماعاً لقيادات حوثية بارزة، من بينهم الشيخ القبلي والقيادي في الجماعة صالح السهيلي، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من العناصر الحوثية، إضافة إلى سقوط ضحايا من أفراد أسرته وسكان مدنيين في المنازل المجاورة.
وتقول المصادر إن السهيلي أُصيب بجروح بالغة، نُقل إثرها إلى العناية المركزة برفقة زوجته، في أحد مستشفيات صنعاء، في ظل غياب تأكيد رسمي من مليشيا الحوثي عن مصيره.
وذكرت المصادر، أن المليشيا لجأت إلى عقد اجتماعاتها في منازل بعض قياداتها، وسط الأحياء المكتظة بالسكان، بهدف كسب التعاطف الشعبي حال استهدافها بغارات أمريكية، معتبرة أن الاستهداف طال مدنيين.
مشرف تعبئة ومتهم بالانتهاكات
ويُعرف القيادي السهيلي بكونه أحد أبرز مشرفي مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، حيث أدار شبكة واسعة لتجنيد المقاتلين وتعبئتهم وإرسالهم إلى جبهات القتال، إضافة إلى تورطه في جرائم قتل وخطف ونهب طالت عشرات الأسر اليمنية، وفقاً لشهادات محلية.
انخرط السهيلي في صفوف المليشيا منذ الحرب الأولى ضد الدولة اليمنية عام 2004، وتمكّن من التدرج في هياكل الجماعة، حتى نُصّب لاحقاً ضمن جهاز "الأمن الوقائي" التابع لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي، كما رُقي إلى رتبة "عميد" بعد سقوط صنعاء في سبتمبر 2014.
ويُنسب إلى السهيلي استضافة السفير الإيراني الصريع حسن إيرلو خلال وجوده في صنعاء، ما يكشف عن عمق ارتباطه بالقيادة العليا للمليشيا، وولائه لمركز القرار السياسي والعسكري للجماعة.
ويقطن السهيلي في منزل بمديرية شعوب بعد تكليفه بالإشراف عليها، ويظهر علناً كشيخ قبلي داعم لمليشيا الحوثي.
وتحمّل مصادر يمنية مليشيا الحوثي وزعيمها مسؤولية سقوط المدنيين، بسبب اتخاذها الأحياء السكنية مقار لإيواء قادتها وتحركاتهم.
وأكد شهود عيان أن طائرات مسيّرة أميركية شوهدت تحوم فوق سماء شعوب قبل ساعات من تنفيذ الضربة، ما يرجح أنها رصدت تنقلات القيادات الحوثية إلى موقع الاستهداف.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
خمسة أعوام من المماطلة... مليشيات الحوثي تواصل التهرب من القصاص لقاتل رجل المرور بقلب العاصمة صنعاء
استنكر مقربون من عائلة رجل المرور "أحمد نشوان " من طول المماطلة من قبل المليشيا الحوثية ووصفوا أن ما يجري عليهم هو تواصل لفصول الظلم والمماطلة في قضية مقتل المساعد / أحمد عبدالله علي نشوان، أحد أبناء مديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء، الذي قُتل بدمٍ بارد أثناء أداء واجبه في تنظيم السير بشارع الستين – جولة الولاعة، على يد المدعو صدام فيصل كازمة، أحد المشرفين التابعين لمليشيات الحوثي.
ورغم مرور خمسة أعوام على الجريمة، لا تزال الجماعة الحوثية تتهرب من تنفيذ حكم القصاص، مبديةً أعذارًا واهية لتأجيل العدالة، في استهتار واضح بدماء الضحية وحقوق أهله.
وشهدت العاصمة صنعاء احتشادًا واسعًا لأبناء الحيمتين أمام مكتب النائب العام "الحوثي"، تعبيرًا عن غضبهم الشديد تجاه تأجيل تنفيذ الحكم الذي كان من المقرر النطق به مؤخرًا. وأكد المحتجون أن التسويف المتعمد يمثل استخفافًا بالقضاء ومشاركة ضمنية في تعطيل العدالة.
وطالب المحتجون بسرعة تنفيذ حكم القصاص العادل، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب، مؤكدين استمرارهم في التصعيد السلمي حتى تحقيق العدالة لأبنهم الشهيد الذي قتل وسط الجولة وهو يؤدي واجبه .